خبر “هاكر” إسرائيليّ هدد ألفي مؤسسة حول العالم و« تل أبيب » ترفض تسليمه لواشنطن

الساعة 08:08 ص|26 ابريل 2017

فلسطين اليوم

ذكرت صحيفة « معاريف »، اليوم الأربعاء، أن « إسرائيل » رفضت طلب وزارة العدل الأمريكيّة تسليم “هاكر” إسرائيليّ (قرصان انترنت) من مدينة عسقلان المحتلة، بعد اتهامه بتهديد قادةٍ في المنظمات اليهوديّة الأمريكيّة.

وبحسب أمرٍ من المحكمة في مدينة « تل أبيب »، فإنّ اسمه ممنوع من النشر، وبطبيعة الحال أيضًا صورته، على الرغم من أنّ التهم المُوجهة إليه لا تتعلّق بأمن الدولة أوْ كونه قاصرًا.

وقد أوضحت “معاريف” أنّ ما تسمى وزارة القضاء الإسرائيليّة أبلغت أمس وزارة العدل الأمريكيّة رفضها تسليم “الهاكر”، وذلك على الرغم من أنّ الأخيرة قدّمت مؤخرًا لائحتي اتهام ضدّه إلى محاكم أمريكيّة، كما أكّدت مصادر الاحتلال.

ووفق ما تسمى نيابة الاحتلال، ارتكب الهاكر البالغ من العمر 18 عامًا مخالفات في عشر دول مختلفة، وسيُحاكم في « إسرائيل »، لكنّ هذا الادعاء، أضافت صحيفة “معاريف”، نقلاً عن مصادر سياسيّة كبيرة في « تل أبيب »، لم يُقنع الجانب الأمريكيّ المُصر على تسليمه لمحاكمته هناك، فالأخير متهم بابتزاز عضو في مجلس الشيوخ الأمريكيّ من الحزب الجمهوريّ، بعدما هاجم العضو، “الهاكر”، عبر وسائل إعلام أمريكيّة. وبعد غياب تجاوب السيناتور مع “الهاكر”، اشترى الأخير مخدرات عبر “الإنترنت المظلم” وأرسلها إلى بيت السيناتور بهدف تجريمه، كما جاء في لائحة التهام.

في السياق، ذكرت صحيفة “معاريف” أن المتهم « الإسرائيليّ » دأب، لمدة ثلاث سنوات، على الاتصال بمؤسسات يهودية حول العالم، زاعمًا وجود قنابل في مقارّها، أوْ أبلغ عن حوادث إطلاق نار في مطارات ومتاجر ومدارس أطفال وغيرها، لكن بلاغاته كانت كاذبة دائمًا.

وفي حالات عدّة، تابعت المصادر « الإسرائيليّة »، بحسب الصحيفة العبريّة، تسببت هذه البلاغات في هبوطٍ اضطراريٍّ لطائرات تابعة لشركتي “إل عال” الإسرائيليّة و”دلتا” الأمريكيّة.

أمّا اعتقال “الهاكر”، الذي نجح بكفاءة في إخفاء هويته الحقيقية، فتمّ في أعقاب تحقيقات أجرتها الشرطة « الإسرائيليّة » وجهاز الـ(FBI) الأمريكيّ. بالإضافة إلى ذلك، اعتقلت الشرطة « الإسرائيلية » والد “الهاكر” الذي نفى معرفته بمخالفات ابنه، فأُطلق سراحه، كما ادعى الأب أنّ ابنه “يُعاني من مرض التوحد” (Autism).

وفي أحد الحوادث، اتصل المتهم مبلغًا أنّ هناك قنبلةً على متن إحدى طائرات خطوط “إل عال”، وقد كانت الأخيرة في طريقها إلى مطار بن غوريون الدوليّ في اللد، ما تسبب في بلبلة، استنفرت على أثرها طائرات حربيّةٍ لكلٍّ من فرنسا والسويد، قبل أنْ يتبيّن لهم أنّه مجرد بلاغ كاذب.

وفي حادث آخر، هدّدّ المتهم أحد المطارات الكندية، فأعلنت حالة الطوارئ وأخلي المسافرون بسرعة، ما أدى إلى جرح ستة أشخاص نتيجة التدافع، كذلك هدد طائرة من خطوط “فيرجين أوستراليا”، وأدّى ذلك إلى إفراغ الأخيرة أطنانًا من الوقود داخل المحيط قبل أنْ تهبط في مطار آخر وتكتشف أنّه بلاغ كاذب، كما هدّدّ طائرة حملت أحد الفرق الرياضية من مجموعة NBA، وتسبب في إجراء مسحٍ ضوئيٍّ للكشف عن القنبلة المزعومة.

أما الاتهامات الأخرى، فهي متصلة بالمراكز التربوية والتعليمية، والمستشفيات، ومؤسسات يهودية، ومجمعات تجارية، ومراكز شرطة وقنصليات، وغيرها، إذْ عمد المتهم إلى إخفاء هويته الحقيقية بطريقةٍ احترافيّةٍ ليتصل بآلاف المراكز ويُهدد بقتل أطفال أوْ بتنفيذ “اعتداءاتٍ إرهابيّةٍ”، ومن بينها تهديد القنصليّة الإسرائيليّة لدى ميامي، الأمر الذي أدى إلى استنفار الشرطة الأمريكيّة، وإخلاء الموظفين.

كلمات دلالية