خبر المحرر علان يروي تجربة الإضراب عن الطعام ويحذر من الدعاية الإسرائيلية

الساعة 01:05 م|25 ابريل 2017

فلسطين اليوم

على الرغم من عدم خوضه الإضراب الجماعي خلال فترات اعتقاله المتعددة، إلا إن تجربته بالإضراب الفردي جعلته يعيش إضراب الأسرى في السجون كل يوم وكأنه هو المضرب.

الأسير المحرر محمد علان، والذي استمر إضرابه (65 يوماً) على التوالي، لم يكن إضرابه عاديا وإنما جاء عن عقيدة راسخة بأن الجسد للأسير آخر الأسلحة، وجوعه آخر الذخائر.

ومنذ إعلان الأسرى في السجون الإضراب في السابع من نيسان الحالي، وعلان يتابعه بهمٍ ذاتي على أخوته في السجون، وكله يقين أن "النصر لا بد أن يكون حليفهم".

يقول في حديث مع "فلسطين اليوم" من خلال تجربتي أنه أصعب أيام الأضراب هي الأيام الأولى، ولكن بعد عشرة أيام للإضراب تبدأ وطأه الإضراب تخف والتعب يخف حيث يتكيف الجسم مع قله الأكل، ويستطيع أن يمارس بعض النشاطات.

وقال علان "إن مقاومة الأسير لجوعه في هذه الفترة أمر مفصلي، وتابع "أنصح جميع الأسرى المضربين عدم التفكير بالطعام، ومقاومته بالضبط كما يقوم بمقاومة إدارة السجن والسجانين واشغال مرور نفسه بالذكر والاستغفار، فالجوع لا يبدأ إلا بعد التفكير به فعلى الأسير أن يتعامل مع نفسه ويطوعها للتحايل على معدته".

والأهم من ذلك هو آلية التعامل مع السجانين ليكون الأسير على دراية كافية مع أساليب الاحتلال لكسر إضرابه والتأثير النفسي فيه، وأضاف: هذه الأساليب تتمثل بالوعيد والترغيب، انها في حال انهيت إضرابك سنقوم بالاستجابة لك، أو محاولة التأثير على الأسير من خلال العقوبات التي تُفرض عليه.

وقال علان إن على الأسير أن يدرك أن إدارة السجون نفسها لا تملك ورقة الإفراج عن أي أسير وأنها أساليب للتلاعب بالأسرى.

وتحدث علان عن الفرق بين الإضرابات الجماعية والفردية، وقال "يمكن أن تكون الاضرابات أصعب من الإضرابات الجماعية من حيث قلق الأسير على قدرة قادة الإضراب على اتخاذ القرارات الصحيحة في الوقت المناسب، بينما الإضرابات الفردية يكون الأسير نفسه من يقود إضرابه ويتحكم به وهو ما يولد طمأنينة لديه بأن مصير الإضراب في يده".

ومن هنا كانت الدعوة لانتخاب لجنة فصائلية مشتركة من جميع التنظيمات لقيادة الإضراب عن الطعام، لما قد يُطمئِن المضربين عن الطعام حول قدرة قيادة الإضراب على المفاوضة والتعامل مع السجان.

ونجاح الإضراب يتوقف على مدى الإصرار والإدارة وقدرة الأسرى على الاستمرار، كما يقول علان، إن هذا الإضراب الجماعي الذي يضم أكثر من فصيل فإن الضجة الإعلامية له تكون أكبر بكثير من الإضرابات الفردية، والفعاليات المساندة تساهم في تقصير مدته.

 فمن الناحية الإعلامية فإن الاضراب الجماعي أقوى بكثير في مواجهة الاحتلال والسَّجان من الإضراب الفردي، ومن هنا يجب على قيادة الإضراب ان تكون واعية كل الوعي وأن لا تضيع مجهود الاسرى.

وحول المطلوب لنجاح الإضراب وتقصير عمره، يقول علان: المطلوب على المستوى الرسمي من قادة السلطة الفلسطينية تكثيف جهودها الدولية للضغط على العدو، وبإمكانها التهديد بسحب التنسيق الأمني الأمر الذي تخشاه "إسرائيل".

وعلى الصعيد الشعبي، قال علان إن على الشعب الفلسطيني الخروج إلى الشوارع ليوصل رسائل للعدو أن الأمر يتجه للمجهول، ويمكن أن ينفجر الوضع في أيه لحظة.

وأضاف: الخروج الشعبي يوصل أيضا رسالة للأسرى أن هناك شعبٌ خلفكم يساندكم مما يرفع معنويات الأسرى.

وعلى مستوى المقاومة قال علان إن على المقاومة أن تخرج من صمتها بتهديدات بسيطة يمكن أن تحسم المعركة أسرع.

وشدد علان على ضرورة عدم التسرع بقطف ثمار الإضراب، قال: نحن في بداية الأضراب علينا الصبر أكثر، وأن نحشد الحشود أكثر.

كلمات دلالية