المتضامنة الدائمة بالإضرابات

خبر أم ناصر حميد.. 33 عاماً من معاناة اعتقال أبنائها في السجون

الساعة 10:42 ص|23 ابريل 2017

فلسطين اليوم

تواصل لطيفة حميد« أم ناصر »، من مخيم الأمعري وسط مدينة رام الله، إضرابها التضامني مع أبنائها الأربعة في سجون الاحتلال والمحكومين كلهم مؤبدات في سجن عسقلان بالداخل المحتل، لليوم السابع على التوالي.

أم ناصر(65 عاماً) ليست هذه المرة الأولى التي تقوم بالإضراب مع أبنائها، فخلال الإضرابات السابقة، والتي كان آخرها في العام 2012، كان ابنها ناصر من قادة الإضرابات، وهو ما يجعلها لا تتردد في الإعلان الفوري عن إضرابها معهم، و المشاركة الدائمة في كل الفعاليات والتواجد الدائم في خيام التضامن في المدينة.

توضح لـوكالة « فلسطين اليوم الإخبارية »، أنها أعلنت إضرابها عن الطعام منذ اللحظة الأولى التي علمت بإضراب أبنها ناصر في أول أيام الإضراب، وأيضا تضامنا مع جميع الأسرى الذين اضطروا لهذه الخطوة بعد سنوات من التضييق عليهم« .

أم ناصر حميد، وهي أم لأربعة أسرى هم ناصر أبو حميد (46 عاما) المحكوم بالسجن 7 مؤبدات و50 سنة، ونصر ابو حميد (44 عاما) 5 مؤبدات وشريف(42عاما) 4 مؤبدات، ومحمد (40عاما) مؤبدان و30 سنة.

وكانت في العام 2008 أم لسبعه أسرى في السجون، وهو ما جعلها منذ أكثر من ثلاثة وثلاثين عاما في رحلة دائمة إلى السجون و المحاكم في متابعه أحوال أبنائها التسعة الذي تعرضوا جميعا لفترات اعتقال متفاوتة، بينما كان مصير أبنها العاشر » عبد المنعم « الاستشهاد.

وأم ناصر، كانت قد حصلت الشهر الفائت على تصريح زيارة لأبنائها الأربعة في سجن عسقلان بعد خمسة سنوات من المنع الأمني لساعة إلا ربع فقط، حيث يقوم الاحتلال باستمرار من حرمانها حق الزيارة لأبنائها، بالرغم من تقدم عمرها وارتفاع أحكامهم، ولكنها لم تستطيع زيارتهم بعد منع الاحتلال لأهالي الأسرى بالزيارة في إعقاب إعلانهم الإضراب.

وكانت إدارة مصلحة السجون الصهيونية أقدمت على نقل ناصر من سجن عسقلان إلى عزل الجلمة، وفرض عقوبات على أشقائه الثلاثة، للضغط عليهم لوقف إضرابه، كما تقول الوالدة: » لن يفلح الاحتلال بالضغط على ناصر وباقي الأسرى لفك إضرابهم هم مصرين على الإضراب حتى تحقيق كافة مطالبهم« .

وبدأت معاناة أن ناصر في السجون حين تم اعتقال ناصر وعمره لم يكن يتجاوز في ذلك الحين 13 عاما، وتلاه أخوته جميعا، وحيث كان اعتقالهم فرادى وبشكل جماعي في بعض الأوقات، ورغم حكم ناصر بالمؤبد خلال الانتفاضة الأولى والإفراج عنه بعد دخول السلطة، إلا أنه عاد للمقاومة فيما بعد ليتم اعتقاله من جديد بتهمة التخطيط لعمليات استشهادية داخل فلسطين المحتلة.

ولعل المعاناة الأكبر بالنسبة لأم ناصر كانت فترات مطاردة ابنها » عبد المنعم« واستشهاده فيما بعد حيث أستطاع اختراق الشاباك ومطاردته وهدم منزلها.

ورغم كل هذه المعاناة تشعر أم ناصر بالفخر بأبنائها وتقول أن الحساب مع » إسرائيل« لم ينته » والمقاومة لن تتوقف حتى انتهاء الاحتلال بالكامل:« حسابهم لدينا كبير كل يوم يزيد بمعاناة أبنائي و أحفادي الذين لا زالوا أطفالا و يعاقبوا بالمنع من رؤية أباءهم في السجون ».

وتابعت:« أتمنى أن يكون كل بيت فلسطيني كأبنائي مقاومين ولم ولن يتراجعوا عن هدفهم حتى تحرير هذه الأرض التي دفعوا ثمنها من أعمارهم ودمائهم ».



أم ناصر1

كلمات دلالية