خبر شيخ الأزهر يشن أعنف هجوم على الإعلام المصري

الساعة 07:31 ص|22 ابريل 2017

فلسطين اليوم

شن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أعنف هجوم له على الاعلام المصري، واصفا إياه بـ « المتآمر »، في مؤشر على رفضه الاستقالة من منصبه رداً على حملات إعلامية.

 واتهم الطيب، في حديثه الأسبوعي المتلفز، مساء الجمعة، نشر على الموقع الالكتروني للأزهر، اعلاميون مصريون بأنهم يهدفون من تناول الأزهر يوميًّا إلى جذب المشاهدين والتكسًب لغرض الثراء على حساب المشاهد البسيط الفقير

ووصف شيخ الأزهر مَن يقومون بالحملة على الأزهر بأنهما طائفتان: الأولى كذابون يعلمون أن « ما يروِّجونه في برامجهم ليس حقيقيًّا ولا أصل له، وإنما هو فرصة في هذه الظروف لجذب المشاهد ولكثرة الإعلانات.

أما الطائفة الثانية - والقول لشيخ الأزهر - هم اعلاميون ممولون لتصيد أخطاء الأزهر وتفتعل الصراعات بين الثوابت الفكرية والعقائدية للمجتمعات مع الحضارة المادية الجديدة؛ لتنفذ مخططات مدروسة لهدم كل ما هو أصيل في هذه الأمة، وفي المقدمة مؤسسة الأزهر الشريف.

وكان بيان هيئة كبار علماء الأزهر الشريف الذي صدر الثلاثاء الماضي هاجم أيضا الاعلام بعنف، برغم الدبلوماسية التي حاول البيان الظهور بها، إلا أن العلماء هاجموا وبحدّة مُنتقدي الأزهر، واعتبروا أن »أعداء الأزهر قد يكونون أعداءً للإسلام نفسه« .

ووصف شيخ الأزهر عبر الفضائية المصرية، الجمعة، الهجوم الاعلامي على مشيخة الأزهر بأنه »حملة ممنهجة من بعض الإعلام على الأزهر الشريف« ، معتبرا أن »هناك تزييفًا للوعي يحدث كل ليلة، لأن المُشاهد حين يسمع دائمًا وفي أكثر من برنامج أن الأزهر مناهجه إرهابية، وأنه هو الذي يخرج الإرهابيين، فهذا الأمر يشد الناس، وربما كان طُعمًا يبتلعه البسطاء ضحايا هذا التزييف، ولكن هكذا صناعة الإعلانات تبحث كلها عن المال، ولو بالمواد والإعلانات التي تضر بتربية بالفرد والمجتمع: بحسب تعبيره.

وأكد الدكتور أحمد الطيب ما يحدث الآن من الهجوم المتكرر على الأزهر والكذب عليه بأنه « هدفه ترسيخ هذا الكذب في عقول الناس ليصدقوهم (الاعلاميين) ».

وهذا ثان أعنف هجوم لشيح الأزهر علي الاعلام المصري بعدما هاجمه في شباط/فبراير الماضي على خلفية أزمة « الطلاق الشفوي » ووصف المزايدة على الأزهر بأنها « تجاوزت الحد »، واتهم الإعلام المصري بأنه « شادد حيله علينا ».

وقال شيخ الأزهر، في المذاع على الفضائية المصرية، حينئذ أنه « يمتلك وثائق ترد على كل المزايدين على الأزهر ومن ينتظرون أي موجة ليعتلوها ضد الأزهر الشريف ».

من جهته، اعتبر الدكتور عبد الفتاح العواري عميد كلية أصول الدين بالقاهرة، أن ما يتعرض له الأزهر من هجمة شرسة ممنه وصفهم بـ « الغوغائيين » في بعض وسائل الاعلام، بأنهم عديمي المعرفة بدور الأزهر وأهميته« .

واتهم العواري، في تصريحات لـ »قدس برس« ، الجهة التي تقف وراء هذه الهجمة، بأنهم »أفراد لا يملكون من أدوات الفكر والعقل أدنى نصيب، وهناك قنوات مأجورة – رفض تسميتها -هدفها جمع المال، تستضيف أشخاص يخرجون على المشاهدين بالصياح والعويل وعدم الوعي والفكر السوي، وكلما حدث شيء يهاجمون الأزهر، وهو من كل ذلك براء« .

أما الشيخ محمد زكي الأمين العام للجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، فقد اعتبر أن الحملة التي يتعرض لها الأزهر، هدفها »مصر بدون أزهر« .

وأكد في تصريحات خاصة لـ »قدس برس« ، بأن وراء تلك الحملة »أجندة ممولة ومنهجه، ينفذها ويقف ورائها أشخاص في الداخل والخارج، للنيل من الأزهر بهدف إزاحته من المشهد المصري« .

وكان الإعلامي، عمرو أديب، قال عقب الكلمة التي ألقاها الرئيس السيسي تعليقًا على تفجير الكنيستين، بطنطا والإسكندرية، إن »مؤسسة الرئاسة المصرية قرَّرتْ أن تتحرَّك بمفردها في تجديد الخطاب الديني دون انتظار الأوقاف أو الأزهر بإقرار مجلس أعلى لتجديد الخطاب الديني".

واعتبر مراقبون تعليق الاعلامي المقرب من النظام، بأنه ربما قراراً استراتيجياً للرئيس عبد الفتاح السيسي، وتوقعوا أن يدفع بالعلاقة المُتوترة بين الرئاسة والأزهر إلى مستوى جديد من التصعيد.

 

 

كلمات دلالية