خبر د.حمدونة:التحريض على إعدام الأسرى محاولات للتأثير على اضرابهم

الساعة 07:57 ص|19 ابريل 2017

فلسطين اليوم

حذر مدير مركز الأسرى للدراسات د. رأفت حمدونة من تصريحات قادة الاحتلال التي يطالبون فيها بتنفيذ عقوبة الإعدام بحق الأسرى الفلسطينيين.

وقال حمدونة في تصريح صحفي وصل لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية » نسخة عنه: إن وصف الأسرى الفلسطينيين بالقتلة والارهابيين يأتي في سياق تشويه نضالات الأسرى، والتأثير على إضرابهم المفتوح عن الطعام.

وأوضح أن المطالبة بإعدام الأسرى وتجاهل مطالبهم حتى الموت من وزير الحرب ليبرمان ووزير النقل يسرائيل كاتس جاءت في إطار التحريض الممنهج من حكومة نتنياهو ضد الأسرى، وفي إطار رؤية الحكومة التي قامت ضمن اتفاق ائتلافي يمس بالأسرى وحقوقهم الأساسية والانسانية ومعاقبتهم حتى الموت.

وأضاف حمدونة، أن « الحكومة »الإسرائيلية« من فترة طويلة وهي تقوم بالتحريض ضد الأسرى ليس على المستوى المحلي فقط وإنما على المستوى الدولي أيضاً، عبر تصويرهم بالمخربين وأن أيديهم ملطخة بالدماء، وهم ليسوا طلاب حرية، وأن الحق الدولي لا يكفل لهم بأن يكونوا أسرى حرب ».

ورأى د. حمدونة ، أن هذه الصورة الممنهجة والمشوهة التي تريدها « إسرائيل » هي قديمة جديدة، ولكن زادت وتيرتها في حكومة نتنياهو الحالية، مُشيراً إلى أن الأسرى في يومهم الثالث من الإضراب عن الطعام يتمسكون بكل ما تم سحبه من حقوق إنسانية وبشرية تكفلها الاتفاقيات الدولية بعد قانون شاليط الذي كان بمبادرة داني دانون وهو سفير « إسرائيل » لدى الأمم المتحدة.

وعقب على تهديدات وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي الذى قال « سنتجاهل إضراب الأسرى، وسوف نقيم مستشفى ميداني على مقربة من سجن النقب ، وسننقل كل الأسرى المضربين ولن نتعامل مع إضرابهم حتى بعد 35 يوماً »: أن هذه التصريحات بحق الأسرى سياسة ممنهجة وليست عفوية، منوهاً إلى أهمية مواجهة هذه التصريحات، والتوضيح للعالم بأن كل ما تمارسه دولة الاحتلال بحقهم من انتهاكات.

وقال في معرض رده على سؤال حول المطلوب لدعم إضراب الأسرى: علينا جهد كبير في الجانب السياسي والإعلامي والحقوقي والتعاون مع العالم والسفارات ونقول للعالم بأن الاتفاقيات الدولية أكدت على حق كل الشعوب بالتحرر من الاحتلال وكل أسير في هذا السياق يكون أسير حرب، وأن لكل أسير في العالم حقوق نصت عليها اتفاقية جنيف الثالثة والرابعة، وعلى العالم أن يدرك أن هناك احتلال لفلسطين، وأن هنالك أسرى هم طلاب حرية وتكفل لهم كل الشرائع الدولية حقوق أساسية وإنسانية« .

وشدد د. حمدونة على أنه في ظل الخطر الموجود على الأسرى حاليا بالإضراب المفتوح عن الطعام »يجب علينا أن نحمي الأسرى من التحريضات وأن نتعاون مع كل الأصدقاء في العالم لنشكل حالة من الضغط على الاحتلال لدعم الأسرى في إضرابهم، كون الإضراب سلاح ذو حدين إما للأسير او على الأسير (..) للأسير إذا رأى الأسرى أن هناك حالة من الضغط على الاحتلال، وعلى الأسير بان يرى الأسرى أن هناك حالة من الخذلان والتراجع في دعمهم، وهذا لن يكون، لأنه في كل التجارب التي خاضتها الحركة الأسيرة لم يخذل شعبنا أسراه بل وقف بجانبهم و انتصر لهم. و سوف ينتصر الأسرى بإضرابهم ، وكل التحريضات العنصرية من قبل الاحتلال لن ترهب أسرانا أو تركعهم وسوف تكون حجة على إسرائيل لا لها."

كلمات دلالية