حيا الأسرى في يومهم ..

خبر الدكتور رمضان شلّح يشيد بصمود المجاهدة لينا الجربوني ويهنئ فلسطين بحريتها

الساعة 09:56 ص|17 ابريل 2017

فلسطين اليوم

بعث الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور رمضان عبدالله شلّح رسالة تهنئة للأخت المجاهدة لينا الجربوني، بمناسبة تحررها من سجون الاحتلال الصهيوني.

ووجه الأمين العام التحية للأسرى الأبطال وهم يحاصرون جلاديهم وسجانيهم في قلاع العزة والشموخ.

وهنأ الأمين العام المجاهدة لينا الجربوني وأسرتها الكريمة وأهل عرابة الجليل والشعب الفلسطيني كله بالإفراج عن ابنتهم البارة لينا بعد خمسة عشر عاماً من الأسر والنضال والتضحية في سجون الاحتلال.

وقال في رسالته « إن تاريخ النضال الفلسطيني لن يلقي نظرة ويمر عن اسم لينا الجربوني، دون أن يتوقف عندها طويلاً، ويحني قامته إجلالاً لجهادها وكفاحها، ويتوجها أكاليل المجد والفخار »

وأضاف أن « أم الأسيرات »، كما سُميت ، « مدرسة في الكفاح زاخرة بكل معاني الصبر والثبات والنضال، دفاعاً عن العقيدة والأرض والعرض والحقوق والكرامة في وجه الجلاد ».

وأشاد الأمين العام بتجربة لينا النضالية قائلاً : « أن لينا دخلت السجن لأنها حملت جرح جنين الملحمة ، وفي السجن وجدت جرح فلسطين الملتهب في عيون الأسيرات، فصنعت لهن منه، بالإيمان والوعي والشجاعة، جنة الصابرين الصاعدين إلى قمة المجد وعلياء البطولة ».

وتحدث الدكتور شلّح عن المجاهدة لينا التي طالما حلُمت بالحرية ، لكن فرحتها بالحرية التي عانقتها اليوم لم تكتمل فلا يزال للحلم في القلب بقية. مؤكداً على أن فرحة لينا بالحرية لن تكتمل إلا بحرية الأسرى وتحرير فلسطين كل فلسطين.

وحيّا الأمين العام في رسالته ، الأسرى وصمودهم في يوم الأسير الفلسطيني ، وخاطبهم بالقول: « إن معاناتكم وآلامكم هي معاناة وآلام شعب فلسطين، الذي يفتقد الحرية ، تحت حراب احتلال وعدو فاقد للإنسانية ».

ودعا الدكتور شلّح إلى مزيد من الصبر والثبات والوحدة كطريق للحرية والخلاص للأسرى وفلسطين وشعبها العظيم، مشدداً على أن الظلام سيزول وأن نور الفجر سيبزغ مؤذناً بالحرية « .

وختم الأمين العام رسالته بتحية الأسرى والشهداء، وتحية الأسيرة المحررة، لينا الجربوني، في يوم حريتها، الذي وصفه بيوم »تجدد الأمل بحرية كل الأسرى وحرية كل الوطن« .

وفيما يلي نص الرسالة :

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد،

باسمي وباسم قيادة ومجاهدي حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أتوجه بخالص التحية وأحر التهاني، لعميدة الأسيرات، الأسيرة المحررة، الأخت المجاهدة، لينا الجربوني، ولأسرتها الكريمة المناضلة، ولأهلنا في عرّابة الجليل، ولكل جماهير شعبنا الفلسطيني، بمناسبة الإفراج عن ابنتهم البارة، بعد خمسة عشر عاماً من الاعتقال والنضال والتضحية في سجون الاحتلال.

إن تاريخ النضال الفلسطيني لن يلقي نظرة ويمر عن اسم لينا الجربوني، دون أن يتوقف عندها طويلاً، ويحني قامته إجلالاً لجهادها وكفاحها، ويتوجها أكاليل المجد والفخار.. لقد كانت »أم الأسيرات"، كما سموها، شمس فلسطين الساطعة في ليل الزنازين، ونبع النهر الذي يفيض حناناً وحياة في أقبية القهر والعذاب، ومدرسة الكفاح الزاخرة بكل معاني الصبر والثبات والنضال، دفاعاً عن العقيدة والأرض والعرض والحقوق والكرامة في وجه الجلاد.

دخلت لينا السجن بتهمة أنها حملت جرح جنين الملحمة، وفي السجن وجدت جرح فلسطين الملتهب في عيون الأسيرات، فصنعت لهن منه، بالإيمان والوعي والشجاعة، جنة الصابرين الصاعدين إلى قمة المجد وعلياء البطولة.. لطالما حلمت لينا بالحرية، فها هي اليوم تعانقها، لكن فرحتها لن تكتمل، لأن للحلم في القلب بقية، أن يتحرر كل الأسرى، وأن ترى فلسطين، كل فلسطين، حرة عربية.

وإذ يتزامن الإفراج عن عميدة الأسيرات، مع ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، فإننا نتوجه بالتحية لأسرانا البواسل، وهم يحاصرون جلاديهم وسجانيهم في قلاع العزة والشموخ.

أيها الأسرى الأبطال، إن معاناتكم وآلامكم هي معاناة وآلام شعب فلسطين، الذي يفتقد الحرية، تحت حراب احتلال وعدو فاقد للإنسانية. فمزيد من الصبر والثبات، ومزيد من الوحدة والتلاحم، سيهزم هذا الظلام ويبزغ نور الفجر، مؤذناً بالحرية والخلاص لكم، ولفلسطين، ولشعبها العظيم، بإذن الله.

فتحية لكم يا أسرانا الأبطال في يومكم، يوم الأسير الفلسطيني، وتحية للمناضلة الكبيرة، زهرة فلسطين ورمز عزتها وكرامتها، الأخت لينا الجربوني في يوم حريتها ، يوم تجدد الأمل بحرية كل الأسرى، وحرية كل الوطن.. وتحية لأرواح الشهداء الأبرار الذين رووا هذه المسيرة بدمائهم العطرة.

 والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

د. رمضان عبدالله شلح

الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

17 نيسان/ إبريل 2017

الموافق 20 رجب 1438 هـ

كلمات دلالية