أصبحت قضية خصم حكومة التوافق الفلسطينية لرواتب موظفي السلطة الوطنية في قطاع غزة الشغل الشاغل لكل فلسطيني، خاصة للعائلات الغزية التي تُعد هذه الرواتب العمود الفقري في تلبية حاجات أفرادها.
ولم يقتصر الحديث عن ما أسماه الموظفين « مجزرة الرواتب » بين الناس وعلى مواقع التواصل الإجتماعي فقط، بل استطاع الفنان الفلسطيني إسلام أيوب أن ينقل هذه المعاناة بشكل فني ساخر في أغنيته الجديدة.
« احنا ع بال مين » العنوان الذي اختاره الفنان إسلام لأغنيته للتعبير عن حال المواطن الفلسطيني بشكل عام في ظلِّ الحصار والفقر والانقسام، وليؤكد على أنَّ المواطن هو المتضرر الأكبر من كل الأزمات التي تعصف بفلسطين وقطاع غزة بشكل خاص.
وعرّج أيوب في عمله الفني على أزمة الرواتب، والانقسام الفلسطيني، والفقر، والبطالة، موجهة رسالة إلى الرئاسة والحكومة الفلسطينية مفادها أن قطاع غزة هو من حارب وصمد في وجه المحتل الصهيوني، فكيف يصل الحال بموظفيه أن تخصم رواتبهم؟.
وبين أيوب أن الانقسام الفلسطيني كان حجر الأساس في جميع المشاكل التي تواجه الشعب الفلسطيني، طارحاً تساؤله الذي وجهه إلى قطاع غزة « لمن نشكي؟ ».