بحضور 400 شخصية

خبر التفاصيل الكاملة لعملية إعدام 3 من المتخابرين في غزة

الساعة 12:12 م|06 ابريل 2017

فلسطين اليوم

منذ ساعات صباح، اليوم الخميس، نصبت وزارة الداخلية في مقر مدينة عرفات للشرطة أعواد المشانق بعد أن هيأت الرأي العام لذلك.

وفي مشهد لا يتكرر كثيراً، حضر قيادات ونواب وفصائل وأهالي شهداء أمام المنصة ليشهدوا على تنفيذ حكم الإعدام بحق ثلاثة من المتخابرين مع الاحتلال الإسرائيلي.

وتشن الداخلية منذ نحو أسبوع حملة أمنية كبيرة ضد المتخابرين مع الاحتلال، وأمهلتهم مدة أسبوع لتسليم أنفسهم والتوبة في محاولة منها للقضاء على هذه الظاهرة بعد أن أشارت إلى دور مباشر للعملاء في جريمة اغتيال القيادي في القسام مازن فقها.

وفي التفاصيل، أحضرت فرقة خاصة من الشرطة الخاصة المتخابرين الثلاثة إلى منصة الإعدام التي أحيطت بالسواتر السوداء، وأعلن على مسامع الجميع قرار المحكمة والجرائم التي ارتكبها كلاً منهم، وفق مصادر حضرت المشهد.

ويقول هؤلاء إن اثنين من المتخابرين الذين كانوا يرتدون اللون الأحمر ووجوههم مغطاة صعدوا إلى منصة الإعدام دون أن يتلفظوا بأي كلمة، لكن الثالث تحدث بكلمات لم يفهمها جميع الحاضرين.

ويقول الناطق باسم وزارة الداخلية إياد البزم إنهم ملتزمون جداً بكافة الإجراءات القانونية خلال تنفيذ أحكام الأعدام.

وذكر أن التنفيذ تم بحضور نحو 400 شخصية من الوجهاء والمخاتير وأساتذة الجامعات والنواب والنخب من الشعب الفلسطيني.

تفاصيل الإعدام

ومع بداية التنفيذ، عم الصمت جميع الحاضرين إلا من صوت المقصلة عندما يتدلى منها المتهم الذي يستمر في حبل المشنقة نحو 20 دقيقة، إلى أن يأتي الطبيب المختص ليتأكد أنه قد فارق الحياة.

وبعدها تم تسليمه لسيارة الإسعاف التي تتواجد بالمكان لنقله لأحد المشافي مرافقة بجيب من القوات الخاصة، إلى أن يتم وضعه في ثلاجة الموتى ومن ثم تسليمه لعائلته.

الجرائم المرتكبة

والمتخابرين الثلاثة هم : المدان (ع. م): ارتبط بمخابرات الاحتلال في عام 1987م وحتى عام 1993م، وقدّم خلال تلك الفترة معلومات عن منتمي التنظيمات الفلسطينية مما ألحق ضرراً بالغاً بالمقاومة وعناصرها، ثم جدّد ارتباطه بالاحتلال عام 1997م حيث قدّم معلومات عن نشطاء الفصائل وأماكن إطلاق الصواريخ وعن بعض المساجد ومرتاديها، كما قدّم معلومات عن المواقع العسكرية التابعة للمقاومة الفلسطينية والتي تم قصف عدد منها.

والمدان (و. أ): ارتبط بمخابرات الاحتلال الإسرائيلي خلال انتفاضة الأقصى أثناء عمله داخل الأرض المحتلة عام 48، وظل مرتبطاً إلى تم القبض عليه، حيث قدّم معلومات عن رجال المقاومة وأماكن سكناهم، والعديد من الأعمال العسكرية وأماكن إطلاق الصواريخ وعشرات الورش ومخارط الحدادة وغيرها من المعلومات الخطيرة، ونتج عن تلك المعلومات استهداف الاحتلال لتلك الأماكن وإلحاق ضررا بالغا بها.

المدان (أ. ش): ارتبط بمخابرات الاحتلال في بداية عام 2010م إلى أن تم إلقاء القبض عليه، وخلال تلك الفترة زوّد مخابرات الاحتلال بمعلومات وإرشادات أدت إلى استشهاد مقاومين، كما قدّم معلومات عن رجال المقاومة وأماكن سكنهم والسيارات التي يستقلونها وأماكن التصنيع مما أدى لاستهدافها، بالإضافة إلى تزويد مخابرات الاحتلال بمعلومات غاية في الدقة والخطورة أدت إلى استشهاد مجموعة من قادة المقاومة.

 

كلمات دلالية