الحكومة اعتبرته تحدٍ سافر

خبر ردود فعل غاضبة بعد قرار الاحتلال بناء مستوطنة جديدة بالضفة الغربية

الساعة 11:09 ص|31 مارس 2017

فلسطين اليوم

ادان الفلسطينيون والامم المتحدة الجمعة قرار حكومة « اسرائيل » بناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية هي الأولى منذ أكثر من 20 عاما، رغم الانتقادات الدولية ودعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى التريث في التوسع الاستيطاني.

واثار قرار « اسرائيل » بناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية غضب الفلسطينيين ووصفته عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي في بيان بأنه « استخفاف صارخ بالحقوق الإنسانية للفلسطينيين ».

ووافقت حكومة الإحتلال مساء الخميس على بناء مستوطنة جديدة في منطقة مستوطنة شيلو قرب الموقع القديم لبؤرة عمونا الاستيطانية العشوائية التي ازيلت في شباط/فبراير بأمر قضائي، لتكون أول مستوطنة جديدة تبنى بقرار حكومي منذ 1992.

فقد وصفت الحكومة الفلسطينية، اليوم الجمعة، قرار حكومة الاحتلال ببناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية بـ« التصعيد الخطير، والمعرقل لإمكانية استعادة عملية السلام ».

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، في بيان صحفي إن اعلان حكومة نتنياهو إقامة مستوطنة جديدة يأتي في إطار « سياسة مواصلة التصعيد الاحتلالي والتي تهدف الى تثبيت الاحتلال الإسرائيلي البغيض القائم بالقوة وفرض مزيد من اجواء التوتر في المنطقة ».

وأضاف « هذه خطوة تصعيدية جديدة، تعكس اصرار حكومة الاحتلال على المضي في معارضة وعرقلة كافة الجهود المبذولة لإمكانية استعادة العملية السياسية (...)، وتحد سافر وصارخ لإرادة شعبنا وتحد لإرادة المجتمع الدولي واستخفاف شنيع بالقوانين والمواثيق الاممية ».

و من جهتها قالت حنان عشراوي ان « اسرائيل أكثر التزاما بتهدئة خاطر المستوطنين غير الشرعيين بدلا من الالتزام بمتطلبات الاستقرار والسلام العادل ».

واكدت عشراوي ان « هذه الخطوة أظهرت ان حكومة اسرائيل ماضية في »سياساتها المنهجية المتعلقة بالاستعمار الاستيطاني والفصل العنصري والتطهير العرقي، وهو ما يدل على تجاهل تام وصارخ لحقوق الانسان الفلسطيني« .

من جهته أعرب ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش عن »خيبة امله واستيائه« .
 وقال في بيان »ان الامين العام أكد باستمرار انه لا توجد خطة بديلة للإسرائيليين والفلسطينيين للعيش معا في سلام وامن، وهو يدين كافة الاعمال احادية الجانب مثل القرار الجديد الذي يهدد السلام ويقوض حل الدولتين« .

وافاد بيان صادر عن ديوان نتنياهو »ان هذه المستوطنة الجديدة ستبنى بالقرب من مستوطنة شيلو القريبة من موقع مستوطنة عمونا المبنية على اراضي خاصة وتم هدمها« .

ومستوطنة شيلو مبنية على أراضي قرى قريوت والمغير وجالود وترمسعيا وسنجل الواقعة على الطريق بين مدينتي نابلس ورام الله.

وأعلن ترامب دعمه الكامل لــ »إسرائيل« لكنه طلب من نتنياهو »التريث في مسألة الاستيطان« في حين تدرس ادارته طرق استئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المجمدة.
نتنياهو رهين المستوطنين

وقالت حركة »السلام الآن« الاسرائيلية المناهضة للاستيطان إن هذه المستوطنة الجديدة هي الأولى التي تُبنى بموافقة الحكومة الإسرائيلية منذ عام 1992. واضافت »ان موقع المستوطنة الجديدة استراتيجي يقع في عمق الضفة الغربية بهدف تفتيتها« .

وقالت المنظمة غير الحكومية ان »نتنياهو رهينة بيد المستوطنين ويغلب بقاءه السياسي على مصلحة دولة اسرائيل« . واوضحت الحركة ان »بناء المستوطنة الجديدة يعني ان الحكومة الاسرائيلية تدفع الفلسطينيين والإسرائيليين باتجاه الفصل العنصري« .

ويعتبر المجتمع الدولي أن كل المستوطنات غير قانونية، سواء أنشأت بموافقة الحكومة الإسرائيلية أم لا.
ومنذ تنصيب ترامب، أعطت »إسرائيل" الضوء الأخضر لبناء أكثر من ستة آلاف وحدة استيطانية في القدس الشرقية والضفة الغربية.

ويعيش نحو 400 ألف شخص في مستوطنات الضفة الغربية، وسط 2,6 مليون فلسطيني.

كلمات دلالية