الاحتلال يخطط لبناء مستوطنة

بالصور « خلات الحمد »... قصة صمود على أرض يحاصرها الاستيطان

الساعة 06:23 ص|30 مارس 2017

فلسطين اليوم

لم تعد الحاجة أم هاني الفقها 66 عاما، من « خلات الحمد » في الأغوار الشمالية، قادرة على رعي أغنامها كما قبل عام، فكل المراعي من حولها أصبحت محرمة عليها من قبل مستوطن صهيوني استوطن الأرض القريبة قبل سبعه أشهر ونصب خيمتهُ عليها.

أم هاني تقول: إنها وعائلتها تتعرض لهجمات يومية من المستوطن والمستوطنين الذين يأتون للتضامن معه بشكل مستمر، حيث يقوم بملاحقتهم بالحجارة والتلويح بالسلاح، وقتل المواشي وإبعادها من مناطق الرعي التي اعتادت عليها خلال السنوات السابقة.

ومع بدء فصل الربيع، تحولت الأرض حول خيمة أم هاني وعائلتها إلى بحر من الحشائش الخضراء والزهور البرية ولكن بالنسبة لها كل هذا بلا فائدة، فهي تضطر إلى شراء الأعلاف للمواشي التي تشكل مصدر رزقها الأول، مما راكم عليها ديون بالألاف الشواكل.

وتابعت خلال حديثها لـ« فلسطين اليوم »: لم نعتد نحن البدو على شراء الأعلاف للمواشي، وخاصة في مثل هذا الوقت في السنه، ولكن عدم منعنا من الرعب في المراعي المحيطة بنا جعلنا نضطر لذلك« .

وتروي »أم هاني« كيف يحتمي هذا المستوطن، هو وزوجته وأبنته، بجيش الاحتلال والشرطة »الإسرائيلية« في الاعتداء عليهم، وكيف تعرض أبنائها لأكثر من مرة إلى الضرب و الملاحقة و الاحتجاز كلما تجاوزوا الحد الذي وضعه هذا المستوطن له، إلى جانب الاعتداءات الليلة عليهم.

وكان »سهيل« وهو اسم المستوطن الذي استولى على أراضي المنطقة قد وضع يده على قطعة أرض مرتفعة تطل على الخيم التي تسكنها عائلة أم هاني و غيرها من العائلات في أيلول –سبتمبر الفائت، و ترافق ذلك بهدم قوات الاحتلال لمساكن المنطقة بالكامل ومصادرة الكرفانات التي كان السكان أحتموا بها من الصيف الحار.

ويسعى المستوطن ومن معه لتوسيع البؤرة الإستيطانية من خلال تهجير الفلسطينيين من الأراضي، المحيطة بها ومع صمود الأهالي ورفضهم إخلاء هذه الأرض تزداد الاعتداءات عليهم ولا تتوقف لا ليل ولا نهار كما يقول محمود الأيوب 70 عاما، من الخلات.

»أيوب« لديه خمسة أبناء جميعهم متزوجون ويسكنون معه في الأرض التي عرض عليه إخلائها أكثر من مرة، يقول لـ »فلسطين اليوم« أنه وعائلته يتعرض للإعتداءات بشكل مستمر، فمن الفجر أثناء قيامه وعائلته بالخروج لإطعام المواشي ورعيها يكون المستوطن على أعلى التلة يراقبهم ويرشق الحجارة عليهم.

وتابع: » قبل أيام قمنا بنصب كرفان أمام الخيمة وخلال مراقبته لنا قام بإبلاغ الجيش الذي أقتحم المنطقة وقاموا بهدمه ومصادرته على الفور« .

ويقوم المستوطن بتصوير السكان ومراقبتهم من خلال طائرة تصوير تحوم فوق بيوتهم بشكل مستمر إلى جانب ملاحقته للأغنام وترويعها وقطع المياه عنهم.

وكانت الخلات كما يقول أيوب عبارة عن مساكن إسمنتية قام الاحتلال بهدمها بالكامل قبل عام، وبعد نصب الخيم التي يعيشون فيها اليوم قدمت لهم إخطارات بالهدم بشكل جماعي.

ورغم كل هذه العقوبات يرى أيوب أن لا مفر من الصمود والمواجهة عوضا من ترك الأرض للمستوطنين الذين يخططون لبناء مستوطنة كاملة في المنطقة وجلب المزيد منهم للسكن إليها.

من جهته يقول معتز بشارات رئيس لجنة مقاومة الاستيطان في الأغوار إن موقع » خلات الحمد« باتت مستهدفة أكثر من أي وقت سابق مع دخول المستوطن إليها، وتابع لفلسطين اليوم: » هذا الموقع تعرض للهدم عدة مرات والهدف منه بترحيل الفلسطينيين من المنطقة، ولكن الوضع بات أكثر سوءاً بعد قيام مستوطن قبل سبعه أشهر وبدعم من مجلس المستوطنات « الإسرائيلي » والحكومة والشرطة « الإسرائيلية » ببناء بؤرة إستيطانية في هذه المنطقة".

ومنذ ذلك حسبما يقول بشارات، تقوم الإدارة المدنية بتنفيذ هجمات بشكل يومي على المواطنين في هذه المنطقة من هدم مساكنهم وتجفيف الينابيع ومصادرة أغنامهم وكرفانات لهم.

 



خلات الحمد 10

خلات الحمد 22

خلات الحمد 11

خلات الحمد 00

خلات الحمد 8

خلات الحمد 9

خلات الحمد 6

خلات الحمد7

خلات الحمد5

خلات الحمد4

خلات الحمد 2

خلات الحمد 3

خلات الحمد1

 

كلمات دلالية