خبر قاسم: البيان الختامي للقمة العربية يعبر عن عمق الوهن العربي

الساعة 07:27 م|29 مارس 2017

فلسطين اليوم

اكد الكاتب و المحلل السياسي، د.عبد الستار قاسم بأن البيان الختامي للقمة العربية التي انعقدت في الأردن اليوم الاربعاء هو اقرار لقرارات سابقة ذهبت هباءً دون تطبيق، مشيراً الى أن البيان يعبر عن عمق الوهن و الضعف العربي، و عجز الحكام العرب، و عدم رغبتهم في تغيير ما هم فيه، سواء ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أو ما يتعلق بمختلف القضايا العربية الأخرى.

و رأى قاسم في حديث متلفز مساء اليوم بأن بيان القمة العربية كان مليئاً بالكذب، و لا سيما حين تحدث عن التضامن العربي، لافتاً الى أن الحكام العرب هم من أفسدوا الناس و تسببوا في الكثير من الصراعات الدموية في الساحة العربية، و هم من يعطلون الحلول في عدد من الساحات العربية كاليمن و ليبيا.

و أشار قاسم الى أن المتحدثين في القمة العربية تحدثوا عن الحل العادل للقضية الفلسطينية، و اغلبهم تحدث عن حل الدولتين، مؤكداً بأن حل الدولتين ليس هو الحل العادل للقضية الفلسطينية، بل إن الحل العادل هو ألا تكون « اسرائيل » موجودة و أن يعود اللاجئون الفلسطينيون الى ارضهم التي هجروا منها.

و أوضح بأن البيان لم يذكر حق العودة للاجئين الفلسطينيين، بل إن هذا الملف كان غائباً عن  القمة، بسبب غياب الرئيس اللبناني الاسبق « اميل لحود » الذي ثبت حق العودة في « المبادرة العربية ».

و قال: « إن اردنا الضغط على اسرائيل، و أن نصبح قوة أين ذكر المقاومة في بيان القمة العربية..؟ »، مضيفاً: « إن اسرائيل لا ترى قوة في المنطقة سوى بالمقاومة في غزة و جنوب لبنان ».

و أكد بأن أغلب الحكام العرب يتآمرون على المقاومة لانهائها و فتح الطريق أمام العبث الاسرائيلي في غزة و الضفة لتتحول هذه الارض التي احتلت عام 67 الى جزء لا يتجزأ من « اسرائيل ».

و بين بأن القمة لم تقدم شيئاً للقضية الفلسطينية، و لا للعرب بل قدمت استنكارات و تمنيات و وعود بدون هيكلية تنظيمية او هيكلية تنفيذية من أجل تنفيذ ما يتحدثون عنه، و بالتالي فإن بيانها يعبر عن مدى تصرفات الحكام، الذين ربطوا التطبيع مع الاحتلال بقيام دولة فلسطينية، و هم أصلاً يطبعون معها في مجالات كثيرة حتى قبل قيام الدولة.

و لفت الى أن الحكام العرب يريدون الاستسلام لــ « اسرائيل » و التخلص من القضية الفلسطينية، و أن هناك اطرافاً فلسطينية تساعدهم في ذلك، فيما يتعلق بقضايا التنسيق الامني بين السلطة و « اسرائيل »، و لا يريدون ان يصدقوا بأن حل الدولتين وراء ظهورنا، و أن « اسرائيل » ما زالت تصر على انه لا دولة غربي نهر الاردن سوى « دولة اسرائيل ».

كلمات دلالية