وسط توقعات بنتائج خجولة

خبر الـقمة العربية تبدأ اعمالها اليوم على بعد24 كم من القدس الجريحة

الساعة 05:22 ص|29 مارس 2017

فلسطين اليوم

تنطلق أعمال القمة العربية الثامنة والعشرين في منطقة البحر الميت في الأردن، والتي لا بتعد سوى24 كلم عن المسجد الأقصى المغتصب من الاحتلال، لبحث عدد من القضايا العربية والإقليمية في غمرة أزمات عدة تمر بها المنطقة العربية، في حين وجهت مؤسسات في القدس رسالة لزعماء الامة طالبوهم فيها برفض إجراءات الاحتلال لعزل المدينة عن محيطها العربي وفصلها عن بقية الأراضي المحتلة.

وشددت المؤسسات المقدسية على ضرورة تبني قرار ان القدس غير قابلة للتصرف، وأنها جزء من العقيدة، مشيرة إلى ما تتعرض له المقدسات الإسلامية -خاصة المسجد الأقصى المبارك- من عدوان يومي بهدف تغيير الوضع الراهن.

وتناقش القمة ، التي تبدأ في الحادية عشرة صباحا بالتوقيت المحلي، نحو سبعة عشر بندا أقرها وزراء خارجية الدول العربية في الاجتماعات التحضيرية التي عقدت تتعلق بمجمل الملفات العربية والإقليمية.

ويأتي على سلم القضايا التي تناقشها القمة الملف الفلسطيني وسبل إحياء عملية التسوية بالإضافة إلى ملف مكافحة الإرهاب.

وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أكد أن مساعي القمة العربية الحالية المنعقدة في الأردن على إيجاد حل للملفات العالقة، وعلى رأسها سوريا والعراق واليمن، مؤكدا خلال جلسة وزراء الخارجية التحضيرية على أهمية التوافق العربي.

وتأتي القمة في وقت أدت فيه أزمات متفاقمة في المنطقة العربية إلى أوضاع مأساوية للملايين في عدد من الدول العربية، بعضهم نازح وبعضهم مشرد، وآخرون قرروا المخاطرة بالهجرة إلى أوروبا بحثا عن حياة أفضل.

وتشهد دول العراق وسوريا واليمن وليبيا حروبا أو نزاعات مسلحة ، فيما تعاني دول عربية أخرى أوضاعا اقتصادية سيئة أثرت سلبا على متويات معيشة سكانها.

ويرى خبراء سياسيون أن القمة العربية ستكون فرصة لإحتواء انقسامات بين أعضاء الجامعة في عدد من القضايا الهامة.

وخلال الجلسة الافتتاحية يتسلم العاهل الأردني عبدالله الثاني رئاسة القمة من رئيس موريتانيا محمد ولد عبد العزيز .

ويحضر الجلسة الصباحية أمين عام الأمم المتحدة أننونيو غويتيريس، ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين، ورئيس البرلمان العربي مشعل بن فهم السلمي، بالإضافة إلى رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي.

كما يعقد القادة العرب جلسة مغلقة لبحث عدد من الملفات والقضايا التي تهم العالم العربي.

ومن جهة أخرى دعت مؤسسات وهيئات ووجهاء في مدينة القدس القادة والزعماء العرب للمساهمة بالاستثمار والإعمار بالمدينة، وتشكيل لجنة متابعة للمؤتمر تقوم بدراسة الاحتياجات العاجلة والدائمة وتوفير ميزانية ثابتة لها.

جاء ذلك في رسالة إلى زعماء وقادة الدول العربية المجتمعين في القمة العربية الـ28 بعمان حملت توقيع كل من دار الإفتاء، ومجلس الأوقاف، والهيئة الإسلامية العليا، ومحافظة القدس، ودائرة الأوقاف الإسلامية، والنقابات، والوجهاء ورجالات القدس.

وأكدت الرسالة أن القدس غير قابلة للتصرف، وأنها جزء من العقيدة، مشيرة إلى ما تتعرض له المقدسات الإسلامية -خاصة المسجد الأقصى المبارك- من عدوان يومي بهدف تغيير الوضع الراهن.

وعبرت مؤسسات القدس ورجالاتها عن رفض إجراءات عزل المدينة عن محيطها العربي وفصلها عن بقية الأراضي المحتلة، مجددة دعوتها الزعماء العرب إلى المساهمة بالاستثمار والإعمار والشراكة في مشاريع للإسكان والمدارس وغيرها بالمدينة.

ودعت الرسالة الزعماء العرب للاستمرار في حمل أمانة مسؤولية الدفاع وحماية الحقوق العربية والتأكيد على أن القدس عاصمة الدولة الفلسطينية وأن حمايتها والدفاع عنها واجب ومسؤولية كل العرب، مطالبة بترجمة ذلك على أرض الواقع من خلال تشكيل لجنة متابعة لهذا المؤتمر تقوم بدراسة الاحتياجات العاجلة والدائمة وتوفير ميزانية ثابتة للمدينة.

وطالبت بدعم صاحب الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية الملك عبد الله الثاني بن الحسين في الرعاية والحفاظ على الأماكن المقدسة، ودعم المواطن الفلسطيني في القدس ضمن إستراتيجية وآليات عمل لتثبيت حقوق الحياة والمواطنة.

وجاء البيان في إثر اجتماع للمؤسسات أعلاه أكد على تجاوز شرطة الاحتلال كل الخطوط الحمراء في المسجد الأقصى بإدخال المستوطنين يوميا، والاعتداء على حراسه، والتدخل السافر في صلاحيات دائرة الأوقاف.

وإضافة إلى التوصية بإرسال الرسالة إلى القادة العرب أكد المجتمعون أنه ليس من شأن شرطة الاحتلال ولا من صلاحيتها أن تتدخل في شؤون المسجد الأقصى، وأنها تخلط دائما بين الشؤون الأمنية فيه وبين إدارته.

كلمات دلالية