بعد مرور اكثر من عامين

خبر الاحتلال يصدر تقريراً أولياً عن حفرياته العملاقة تحت بلدة سلوان

الساعة 04:56 م|28 مارس 2017

فلسطين اليوم

بعد مرور أكثر من عامين من تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي حفريات سرية عملاقة أسفل بلدة سلوان متجهة نحو المسجد الأقصى، أصدرت ما تسمى بـ « سلطة الآثار الإسرائيلية » اليوم الثلاثاء، تقريراً اوليا عن هذه الحفريات أوردت فيه بعض التفاصيل، وأن كانت قليلة و مجتزأة، المتعلقة بهذه الحفريات، وذكر أنها تصل إلى أسفل الزاوية الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى.

وذكر التقرير أن « سلطة الآثار » تقوم بحفريات، بتمويل من جمعية « إلعاد » الاستيطانية، على طول الكتف الغربي لهضبة سلوان، تحت الأرض، أسفل بلدة سلوان، في الطريق المتدرجة التاريخية، التي تمر فوق النفق المائي المحفور منذ عام 2004 وحتى اليوم، وان حفرياتها تصل الى منطقة القصور الأموية جنوب الأقصى، وانها حفرت ضمن ما حفرته ما بين شهر حزيران من العام 2014 وحتى حزيران من العام 2015 عدة مقاطع.

وأورد التقرير أنه ضمن المقاطع التي تم حفرها، مقطع على طول 10 أمتار وعرض أربعة أمتار وارتفاع  ثلاثة أمتار، في أعلى هضبة سلوان، وحفرت مقطعاً آخر بطول اربعة امتار وعرض مترين وارتفاع مترين ونصف المتر.

وأضاف التقرير أن الحفريات أظهرت طريقا مرصفاً ومرتبا ، لحقب تاريخية متعددة منها الفترة الأموية ، وآثار من العصر البيزنطي والروماني، ومن عهد الهيكل الثاني المزعوم، وأن الحفريات كشفت عن حجارة دعّمت طرفي الطريق المذكور، وتقاطعها مع بعض قنوات تصريف المياه، أو مسارب مائية الجانبية.

وتظهر الصور وبعض الرسومات التوضيحية في التقرير، عن حفريات عريضة في طريق سلوان السفلي التاريخي، الواصل بين عين سلوان، وسط البلدة، وبين المسجد الأقصى المبارك، والتي يُطلق عليها الاحتلال « الطريق الهيرودياني »، علماً أن علماء آثار وباحثين يعتقدون ان هذه الطرق  والأنفاق المائية، هي في الأصل طرق وقنوات يبوسية كنعانية حسّن وطوّر بناءها لاحقا  في العصر الأموي المتقدم، في الوقت الذي شهد فيه المسجد الأقصى والبلدة القديمة بالقدس المحتلة تطوراً عمرانيا ملحوظا.

وكان الاحتلال الإسرائيلي كشف قبل نحو شهرين عن انطلاق مشروع « طريق الحجيج إلى الهيكل » ، وهو مشروع الحفريات الأكبر والأضخم منذ احتلال شرقي القدس قبل 50 عاما، والذي يتضمن حفر نفق بطول 700 وعرض أكثر من سبعة أمتار من منطقة عين سلوان، وارتفاع 4 أمتار، ويصل الى منطقة ساحة المغاربة ويخترق أسفل سور القدس التاريخي، ويقع الطريق المحفور تحت الأرض أسفل بيوت سلوان ، وفوق طريق النفق المائي الممتد ايضا من منطقة عين سلوان وحتى جنوب غرب المسجد الأقصى.

وشارك في تدشين مرحلة الانطلاق يومها « دافيد باري » -رئيس جمعية « العاد »-، ووزيرة التربية والرياضة « ميري ريجب »، وكشفت صور عن الاحتفال المذكور عن حجم الحفريات وعرضها والتقويات الحديدية التي ترافقها.

وفي الأسبوع الماضي رافق « باري » ورئيس بلدية الاحتلال في القدس « نير بركات » وفداً من منظمة « اليونيسكو »، ممن يصوتون عادة لصالح الاحتلال في قرارات اليونيسكو، الى منطقة الحفريات المذكورة في التقرير، ونشرت صور عن الزيارة ،  يُستدل منها على حجم الحفريات العملاقة، التي يتحدث عنها التقرير الأولي المنشور اليوم الثلاثاء. 

كلمات دلالية