خبر أمهات المعتقلين في خيمة عزاء فقها: مُصابنا واحد

الساعة 10:01 ص|27 مارس 2017

فلسطين اليوم

ليس غريباً على أمهات المعتقلين القابعين في سجون الاحتلال « الإسرائيلي »، أن يتواجدن في خيمة العزاء المقامة للشهيد مازن فقها في ساحة الكتيبة بمدينة غزة، كيف لا وهو محرر من سجون الاحتلال ولا يشعرن أمهات الأسرى سوى بأنه أحد أولادهن، وقد فجعت قلوبهن باغتياله.

المحرر فقها، من محافظة طوباس، وهو محرر ضمن صفقة « وفاء الأحرار »، حيث كان معتقلاً بسجون الاحتلال بعد أن صدر بحقه حُكما بالسجن المؤبد تسع مرات، اغتالته يد الغدر والخيانة وأيدي العملاء أمام منزله بتل الهوا جنوب مدينة غزة.

أمهات الأسرى بكين بحرقة في خيمة العزاء التي تقيمها حركة المقاومة الإسلامية « حماس » في ساحة الكتيبة بمدينة غزة، تذكرن فيها أولادهن ومعاناة والدة الشهيد فقها وزوجته، وهو الذي كان مغيباً عنها معتقلاً خلف السجون ومبعداً لغزة، ومن ثم شهيداً.

شقيقة الأسير عماد شحادة من سكان مدينة غزة، والقابع في سجن بئر السبع، أعربت في حديث لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »، عن حزنها الشديد لاغتيال المحرر فقها، مشيرةً إلى أن ماحدث جريمة بحق الفلسطينيين سواء كانوا معتقلين أو محررين، حيث تطالهم يد الاحتلال في كل مكان يتواجدون فيه.

شقيقة المعتقل شحادة الذي يبلغ من العمر 50 عاماً، ويقبع في سجون الاحتلال منذ 28 عاماً، ومحكومة 47 عاماً العالم أجمع بلجم الاحتلال والعمل على وقف عدوانه بحق أبناء شعبنا، الذي يحاول من خلال عملائه أن يدمر أبناء شعبنا.

من جهتها، طالبت والدة الأسير رامي عنبر المعتقل منذ عام 2002، كافة القيادات والفصائل الفلسطينية بالوقوف عند مسؤولياتها تجاه ما حدث من اغتيال للمحرر فقها، مشددةً على أنه لولا وجود الانقسام الفلسطيني لما تجرأ الاحتلال على اختراق أبناء شعبنا.

وشددت في حديث لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »، على أن المحررين من سجون الاحتلال، هم عنوان المرحلة الحالية، ويجب الحذر مما يحدث، قائلةً: القادم قد يكون الأعظم فبالأمس استشهد فقها، وغداً قد يكون أولادنا.

وأضافت عنبر: لا نشعر سوى أن مازن هو ابننا جميعاً وما حدث له، كأنه حدث لأحد أولادنا، وقلوبنا تعتصر لحزن أمه وزوجته، متسائلةً: ماذا يمكن أن نفعل أمام ما حدث، نخشى على أولادنا داخل السجون ونخاف عليهم عندما يتحررون؟.

وبعثت عنبر تعازيها الحارة لعائلة الشهيد المحرر فقها، ولزوجته، متمنيةً أن يلهمهما الصبر على فراق الشهيد مازن.

وقد شهدت خيمة العزاء تواجد عدد كبر من أمهات الأسرى ونسائهم وعوائلهم، حيث خرجوا جميعاً من مقرر اللجنة الدولية للصليب الأحمر الذين اعتادوا على التواجد فيه كل يوم اثنين للاعتصام والمطالبة بالإفراج عن أبنائهم، حيث قدموا واجب العزاء.

« الخاطر واحد » .. هي الكلمة التي أطلقتها كافة أمهات ونساء الأسرى عندما أَمَت الخيمة، حيث أكدن أن مازن هو ابن لهن جميعاً.

كلمات دلالية