أكد على ضرورة الرد على جريمة الاغتيال

حوار خبير عسكري: اغتيال « فقها » حمل رسائل والدلائل تؤكد وقوف الاحتلال خلف العملية

الساعة 04:26 م|25 مارس 2017

فلسطين اليوم

أكد الخبير والمحلل العسكري الفلسطيني واصف عريقات، أن كل الدلائل والمؤشرات تؤكد أن عملية الاغتيال للشهيد مازن فقها يقف خلفها الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أنه لم يعلن مسؤوليته عن العملية لكي يحدث حالة من التشابك الفلسطيني الفلسطيني وتبادل الاتهامات داخلياً وبالتالي يكون حقق هدفين مزدوجين، أولهما التخلص من خطر أمني على إسرائيل متمثل في الشهيد « مازن »، والهدف الثاني ارباك الساحة الفلسطينية في غزة.

وأوضح الخبير عريقات في حديث صحفي لمراسل « فلسطين اليوم »، أن دلالة وقوف الاحتلال خلف عملية الاغتيال نابعة من أن الشهيد مازن فقها هو هدف في حد ذاته لإسرائيل، إضافة إلى أن الاعلام الإسرائيلي والأجهزة الاستخبارية والأمنية تتحدث عن إنجازاته وتأثيره وما يمثله من خطر على إسرائيل، بالتالي هذه الرؤية الإسرائيلية لمازن كافية لأن تكون إسرائيل هي المتهم الأول والأخير في عملية الاغتيال.

وأوضح، ان إسرائيل تعتبر المساس بأمنها خطاً أحمر، لذلك تعتبر استهدف الشهيد مازن فقها إنجاز أمنى واستخباري، ترسل من خلاله عدة رسائل للخلايا المتهم مازن على صلة بها في الداخل، ورسائل للخارج المتهم بانه على صلة به أيضاً، إضافة إلى الجبهة الداخلية الإسرائيلية وخاصة اتهامات تقرير مراقب الدولة للأمن والاستخبارات بأنها قصرت في الحرب الأخيرة على قطاع غزة.

وعن عدم إعلان إسرائيل رسمياً عن وقوفها خلف عملية الاغتيال، أوضح أن طريقة الاغتيال تتيح المجال لإسرائيل أن لا تتبنى العملية الآن، مع التأكيد أن كل المؤشرات والدلائل تدلل على أنها من تقف خلفها، لتترك الباب مفتوحا للفلسطينيين أن يشكوا في بعضهم البعض، وأن يتهموا بعضهم البعض وأن يكون هناك خلاف داخلي حول عملية الاغتيال.

وأشار، إلى أن إسرائيل لديها أولويات في استهداف شخص عن آخر، وهي تُخضع الهدف لاختبارات عديدة لحاجاتها الأمنية وتحالفاتها، بهدف إرسال رسائل وتصدير أزمات.

وشدد الخبير العسكري عريقات، على ضرورة أن يكون هناك رادع فلسطيني للإسرائيليين لمثل هذه العمليات، وأنه لا يجب أن تترك إسرائيل تلعب وحدها في الساحة الفلسطينية لأن هذا يؤثر على معنويات المقاتلين والشعب الفلسطيني، بالتالي من الضرورة أن يكون هناك رد.

وعن احتمال اندلاع مواجهة قريبة مع قطاع غزة، رأى عريقات أن الاحتلال الإسرائيلي دائما وأبدا يعيش ويتنفس على العدوان، وأنه لا يمكن الركون للهدوء الحالي على مدى بعيد؛ ولكن هناك عوامل تدفع « إسرائيل » لتصعيد العدوان وعوامل أخرى تردعها عن التصعيد. معرباً عن اعتقاده أن « إسرائيل » الآن ليست في مرحلة تصعيد العدوان، وإنما هي بحاجة إلى إثبات قوة ردعها على طريقة حرب من الحروب دون أن يكون هناك عدوان واسع.

يشار، إلى أن مسلحين مجهولين أطلقوا ثلاث رصاصات على رأس الأسير المحرر في صفقة وفاء الأحرار مازن فقها مساء الجمعة، ما أدى إلى استشهاده على الفور، واتهمت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس التي ينتمي إليها الشهيد الاحتلال الإسرائيلي بالوقوف خلف عملية الاغتيال، وأكدت انها سترد على العملية بنوعية.

وشارك آلاف الفلسطينيين اليوم في تشييع الشهيد فقها إلى مثواه الأخيرة في مقبرة الشيخ رضوان، فيما أقامت حركة حماس بيت عزاء للشهيد في ساحة الكتيبة بمدينة غزة.

كلمات دلالية