من المطاردة للاعتقال للشهادة

خبر مـــن هـــو مـــازن فقهـــاء ..؟

الساعة 07:54 م|24 مارس 2017

فلسطين اليوم

ولد الأسير مازن محمد سليمان فقهاء في بلدة طوباس الواقعة بين مدينتي نابلس وجنين في منطقة الشمال، وتلقى تعليمه الأساسي في طوباس وارتاد المسجد وكان عمره 8 سنوات، وبدأ بحفظ القرآن الكريم منذ صغره .

وأكمل مازن تعليمه الثانوي في طوباس ثم التحق بجامعة النجاح الوطنية في نابلس ودخل كلية الاقتصاد، كما انضم مازن إلى صفوف الكتلة الإسلامية ومجلس الطلبة في الجامعة، وأصبح أحد أفراد حركة حماس الصغار أي « فرخ حماس »، كما قال عنه الجيش الإسرائيلي آنذاك.

رافق الشهيد البطل قيس عدوان في الجامعة وأيمن حلاوة وعز الدين المصري وكثير من الشهداء أسكنهم فسيح جناته والعديد من الأسرى فرج الله عنهم .

هذا ودخل الجناح العسكري للحركة وهو في السنة الثالثة وأكمل الدراسة وتخرج وهو مطارد من قبل الجيش الإسرائيلي .

المطاردة والاعتقال

اعتقل من قبل السلطة ثلاث مرات وتم استجوابه عند جهاز المخابرات في المرة الاولى في عام 2000.

وتم اعتقاله لأكثر من شهر في 2001 ثم اعتقل اسبوع اخر في نفس العام، وبعد ذلك صدر اسمه في صحيفة (يديعوت أحرنوت)  الإسرائيلية في شهر4/ 2002، وأصبح مطلوب، ولم يعد إلى البيت، ومنذ ذلك الحين لم تراه عائلته إلا لحظات قليلة من أسبوع لأخر حتى جاء 14/6/2002 واقتحم الجيش الاسرائيلي منزله للبحث عنه الساعة الواحدة ليلا، وبقيت قوات الاحتلال تداهم منزله بين الحين والاخر.

ومنذ ذلك الوقت لم يعد مازن إلى منزله ولم يدخله إلى يومنا الحاضر، وقد مضى على اعتقاله 7 سنوات ونصف .

كان مازن يسير في السيارة ليلا حتى يرى بيته من بعيد، وإذا ما كان أحد أفراد عائلته في الخارج ليطمئن عليهم بالنظر فقط.

وقامت قوات الاحتلال بمطاردة مازن لمدة أربعة شهور ونصف، وخلال هذه المطاردة اقتحم الجيش الإسرائيلي منزله أكثر من مرة في الليل والنهار، وقامت بتهديد العائلة أنه سوف يتم قتل مازن إذا لم يسلم نفسه .

وقد تم اعتقال مازن في صباح يوم الاثنين 5/8/2002 الساعة السادسة صباحا بعد حصار دام 6 ساعات، وقد تم هدم منزله في يوم الخميس الموافق 8/8/2002 الساعة السادسة إلا ربع صباحا، بعد أن حاصر الجيش البيت منذ الساعة الواحدة ليلاً .

وقد وجهت إليه القوات الاسرائيلية العديد من التهم، أهمها مشاركته في الإعداد لعملية القدس والتي كان منفذها « عزالدين المصري » من بلدة عقابا، وكان زميله في الجامعة والحركة أيضا .

كما وجهت له تهمة الإعداد لعملية صفد التي كان منفذها « جهاد فلسطيني » من الأردن، والتي قتل فيها العديد من الجنود « الإسرائيليين » كان جلهم من الخبراء في مفاعل ديمونا، وكانت هذه العملية رداً على استشهاد الشيخ صلاح شحادة، وقد حكم مازن تسع مؤبدات وخمسون عام إضافية .

تحقيق وتعذيب

قبع مازن لمدة 40 يوم داخل العزل الانفرادي و90 يوم في التحقيق، وتعرض لجميع أنواع التعذيب، حتى كان في بعض الأحيان يغيب عن الوعي، ولم يعترف مازن بأي شيء، إلا أنه كان هناك شهود عليه من الضفة ومن قرية البعنة بالقرب من صفد داخل أراضي الـ 48 .

وقد تنقل مازن داخل السجون ابتداء من سجن هدر يم، والتقى الكثير من الأسرى والقادة منهم سمير القنطار ومروان البرغوثي والشيخ جمال أبو الهيجا وغيرهم الكثير، ثم نقله الجيش إلى سجن بئر السبع، وبعدها إلى سجن رامون نفحة وبعدها الى عسقلان، حيث التقى العديد من الأسرى من الجولان السوري ومن غزة , وقد أتم مازن حفظ القرآن الكريم في سجن بئر السبع وقام بتسميعه في سجن رامون، وقد أخرج به أجازه مسنده بالعديد من الشيوخ .

أسير داعية

ثم أصبح مازن يعمل على تحفيظ القران للأسرى والتسميع لهم، بالإضافة إلى تدريس المواد الأخرى وخاصة المواد المتعلقة بتخصصه وهو إدارة الأعمال و العلوم السياسية، وقد تعلم اللغة العبرية كتابة ومحادثة بالإضافة إلى اللغة الانجليزية وقرء العديد من الكتب في مختلف المجالات وحاول التسجيل في الجامعة العبرية ليكمل دراسة ماجستير، لكنه رفض أكثر من مرة.

وأخيراً تحرر من أسره في صفقة وفاء الأحرار.

واليوم تم اغتياله .. على خلفية لم تعرف بعد ...

كلمات دلالية