خبر المصري: القيادة المصرية قطعت وعوداً جدية بتخفيف معاناة غزة

فلسطين اليوم

أكد القيادي عاكف المصري، مفوض العلاقات الوطنية والعامة للهيئة العليا لشؤون العشائر في محافظات غزة، ومقرر المؤتمر الشعبي لإنهاء الانقسام، والمتواجد في القاهرة، أن الموقف المصري تجاه تخفيف المعاناة عن قطاع غزة، تحول من التطمينات إلى الوعود، لافتاً إلى أن الوفود التي تزور القاهرة تأتي في سياق تعزيز العلاقات الفلسطينية المصرية التي تضررت في الآونة الأخيرة.

وأوضح المصري في حديث خاص مع مراسل « فلسطين اليوم » من القاهرة، ان الوفود التي تصل مصر لا علاقة لها بأجندة سياسية من قريب أو بعيد، وإنما هي وفود تمثل المجتمع المحلي الفلسطيني في قطاع غزة.

وأشار، إلى أن الموقف المصري كان في البداية تطمينات نحو الانفتاح على غزة وتخفيف معاناتها، والآن أصبحت التطمينات وعود قاطعة من قبل الحكومة المصرية، لافتاً إلى أن ملف سفر المعتمرين سيرى النور في شهري شعبان ورمضان المقبلين، مؤكداً أن الأشقاء المصريين الآن بصدد إجراء ترتيبات فنية على المعبر، وترتيب آلية تنقل الحافلات.

وأكد أن هناك وعود مصرية بإرسال بعثة طبية إلى قطاع غزة ومستشفى ميداني.

وعن المنطقة التجارية الحرة، أوضح أن جميع المؤتمرات التي عقدت في مصر مؤخراً لوفود فلسطينية، أوصت بإنشاء هذه المنطقة، إلا أن الجانب المصري لم يؤكد أو ينفي أو يوعد بإنشائها.

وحول سفر وفد إعلامي من غزة، أكد المصري أن هناك توقعات بخروج وفد إعلامي من قطاع غزة لمصر سيضم من 60-70 صحفياً من الشباب (اعلاميين جدد) لتلقي دورة تدريبة بعنوان الخطاب الإعلامي لدعم القضية الفلسطينية. متوقعاً أن يغادر الوفد في شهر أبريل القادم.

وبشأن معبر رفح البري، أكد المصري أنه تم التباحث مع الأشقاء المصريين في جميع الملفات ومنها ملف معبر رفح البري وكرامة المسافر الفلسطيني على الحواجز والمعبر، وأن المصريين متفهمين مطالبنا ولكن في نفس الوقت نحن الفلسطينيون نتفهم الاحتياجات الأمنية في سيناء خاصة أننا شاهدنا بأم أعيينا ما يجري في سيناء، معرباً عن أمله أن تستقر الأوضاع الأمنية في سيناء قريباً.

وأشار القيادي المصري، إلى أن العلاقة بين مصر وغزة هي علاقة دم وإخوة وتاريخ من أيام معركتي مجدو وحطين، وهي علاقة جسد واحد، ولا انفصام بين الشعبين الفلسطيني والمصري، إضافة إلى أن مصر تمثل الحاضنة للقضية الوطنية الفلسطينية، والراعية للمصالحة الوطنية الفلسطينية، وغزة لها خصوصية لأن مصر تمثل الرئة الوحيدة لها التي تتنفس منها وبوابتها على العالم الخارجي.