تقرير أيادي ناعمة تُصارع الرجال في الطرقات العامة

الساعة 09:04 ص|20 مارس 2017

فلسطين اليوم

لم يعدْ غريباً أن تشاهد في قطاع غزة، أياد ناعمة تقود السيارات، وفي بعض الأحيان تكون أكثر جرأة من الرجال، حتى أنها باتت تحظى بمساعدة من قبل السائقين ورجال المرور المتواجدين على الشوارع الرئيسة، الأمر الذي يوحي بتغير في النظرة الاجتماعية لقيادة المرأة للسيارات.

فقيادة السيارات في شوارع غزة، لم تعد حكراً على الرجال، بمختلف أنواعها، بل بات من المُلاحظ، أن أعداد النساء المقبلات على تعلم قيادات السيارات قد تزايدت في الآونة الأخيرة في قطاع غزة، وهو ما أكده أصحاب مدارس قيادة السيارات المنتشرة.

أدهم مشتهى مدير قسم الطالبات في مدرسة الأوائل لتعليم قيادة السيارة، أكد في حديث لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »، أن أعداد النساء المتوجهات إلى مدارس لتعلم قيادة السيارات قد ازداد، مشيراً إلى أن المرأة بحاجة إلى السيارة أكثر من السابق.

وعزا توجه النساء لتعلم القيادة لأسباب عدة أهمها هو رفض المرأة في بعض الأحيان الركوب مع سائق أجرة لوحدها مما يحتاجها إلى الاعتماد على نفسها، واهتمامها بقضاء حاجيات منزلها.

وأشار مشتهى، إلى أنه لم يجد أي مشكلة في كون مدرب النساء ذكر أو أنثى، موضحاً أن الكثير من النساء المتدربات يطلبن مدرب رجل لاعتقادهن أنه الأقدر على تخطي الحوادث أثناء التدريب.

المهندس محمود ياسين المتحدث باسم وزارة النقل والمواصلات بغزة، أوضح في تصريح  لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »،  أن أعداد النساء اللاتي حصلن على رخصة قيادة، 824 خلال عام 2014، فيما حصلت 1134 امرأة على رخصة قيادة خلال 2015، أما عام 2016 فحصلت 1114 على رخصة قيادة.

ونوه ياسين، إلى أن نسبة حوادث السير التي تسبب بها النساء لا تُذكر، نظراً لخوفهن والتزامهن.

من جهتها، عزت ديما ماجد، توجهها لتعلم قيادة السيارة لحاجتها الماسة لتوفير الجهد والمواصلات اليومية التي تستهلكها صباح مساء في الذهاب لعملها، وتوصيل أبنائها للمدارس والروضات، مضيفةً: كان لابد من أن أتعلم السواقة حتى أستطيع تدبير أموري اليومية، وكذلك مساعدة لزوجي فهو جريح مصاب ببتر في كلتا قدميه« .

وحول ما إذا كانت العائلة قد رحبت بتوجهها لتعلم القيادة، فقالت ماجد لـ »وكالة فلسطين اليوم الإخبارية« ،: »لقد شجعني زوجي وأهلي كثيراً على تعلم القيادة، وكان دائماً زوجي يرفع معنوياتي كلما شعرت بالإحباط أو بالصعوبة« .

وأشارت ماجد، إلى أنه لا يوجد لديها مشكلة في كون مدربها رجل أو امرأة، مشددةً على أن المهم هو أن تصل المعلومة وتتعلم بشكل ممتاز ويكون المدرب على جدارة في تدريبها.

وقد وافقتها في الرأي المتدربة عبير جمال، التي لم تجد مشكلة في كون المدرب رجل أو امرأة، مشيرةً إلى أن المهم هو لديها هو وجود مُدرب متفرغ ومتقن مهارة تدريب قيادة المركبة، حتى تكتسب المهارة وتتعلمها بوقت وجهد أقل.

وعن سبب توجهها لتعلم قيادة السيارة، قالت جمال لـ »وكالة فلسطين اليوم الإخبارية« : من أهم دوافعي لقيادة السيارة هي تسهيل عملية تنقلي من بيتي لعملي أو لقضاء أموري الشخصية لأنني من سكان منطقة الوسطى وعملي بمدينة غزة، لذلك أجد صعوبة في المواصلات خاصة وقت الذروة صباحاً، فقررت أتعلم السواقة لأقتني سيارتي الخاصة.

من ناحيته، رأى المتدرب خليل المهتدي، في حديث  لـ »وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"أن المرأة والرجل يحتاجون إلى رخصة القيادة، فالمرأة مثلاً إذا كان وضعها المادي جيد ويسمح أن تأخذ رخصة فذلك يُيسر حياتها سواء الذهاب إلى التسوق وإلى مكان آخر.

أما من ناحية الخطورة، فيرى المهتدي أن الفتاة قبل أن تقود السيارة يتأكد المدرب بأنها على أتم الاستعداد لقيادة السيارة.

 

 

 

كلمات دلالية