خبر المدلل: مطلب « واشنطن » تسليم « التميمي » يأتي ضمن الملاحقة للمقاومة ورموزها

الساعة 08:17 م|15 مارس 2017

فلسطين اليوم

أكّد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أحمد المدلّل، رفض حركته بشكل قاطع للمطلب الأمريكي المتمثل بتسليم الأسيرة المحررة أحلام التميمي؛ بتهمة مشاركتها في تفجير مطعم « إسرائيلي » عام 2001  قُتل فيه أميركيان.

وأكّد المدلل لـ« فلسطين اليوم » أن « هذه الخطوة الأمريكية تأتي في إطار الملاحقة الأمريكية للمقاومة الفلسطينية ورموزها ومناضليها، إذ سبق لها أن اعتقلت عدداً منهم أمثال سامي العريان ود. موسى أبو مرزوق وغيرهم من قادة المقاومة الفلسطينية ».

وقال إن « هذا المطلب الأمريكي يدلّ على أن »واشنطن« كانت وما زالت طرفاً ليس نزيهاً في الصراع مع العدو الصهيوني، بل هي منحازة بشكل سافر للاحتلال وسياساته العدوانية ومخططاته التهويدية ».

وتابع أن « المحررة التميمي من حرائر فلسطين اللواتي عشن سنوات طويلة في سجون الاحتلال، وهي من الرموز الوطنية، ولا يمكن أن نقبل بأن تسلّم حرائرنا لأعدائنا، ونرفض هذا القرار الذي لا يمت إلى الشرعية بصلة ».

وأكّد القيادي في حركة الجهاد على أن هذا الطلب الأمريكي يعكس مدى التماهي الكبير ما بين إدارة ترامب والكيان الصهيوني بحكومته اليمينية المتطرفة بزعامة « بنيامين نتنياهو »، مضيفاً أن « أمريكيا بمطالبتها تسليم أحلام التميمي تقوم بنفس الدور الذي يقوم بها العدو ضد الفلسطينيين وهذا تكامل مع الإجرام الصهيوني ضد الفلسطينيين

وكانت ما تُسمى بـ »وزارة العدل الأميركية« طالبت الحكومة الأردنية بتسليم الأسيرة الفلسطينية المحرّرة حاملة الجنسية الأردنية أحلام التميمي، وذلك بُعيد وضع »التميمي« على رأس لائحة »الإرهابيين« المطلوبين من قبل ما يُعرف بمكتب التحقيقات الفدرالي (FBI)؛ بتهمة مشاركتها في تفجير مطعم إسرائيلي عام 2001  قُتل فيه أميركيان.

وأفرجت سلطات الاحتلال عن المحرّرة أحلام التميمي (37 عاماً) وسلمتها إلى المملكة الأردنية عام 2011، بعد إدراج اسمها ضمن صفقة »وفاء الأحرار« أو ما يعرف بصفقة »شاليط« ، التي أبرمت بين المقاومة الفلسطينية و »إسرائيل« . وتم بموجب الصفقة  التي تمت برعاية مصرية، في أكتوبر وديسمبر عام 2011، الإفراج عن (1027) أسيراً وأسيرة فلسطيني وفلسطينية من سجون الاحتلال.

وقضت المحرّرة »التميمي« 8 سنوات في سجون الاحتلال بعد أن حُكم عليها بالسجن (16) عاماً؛ بتهمة المشاركة في تنفيذ عملية استشهادية لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة »حماس« ، في مطعم »سبارو« في مدينة القدس المحتلة، في أغسطس/آب 2001، قُتل فيها (15) شخصاً وجُرح فيها عشرات آخرون، وفق ما أوردته صحيفة »يديعوت أحرونوت« العبرية.

وتتهم »واشنطن« أحلام التميمي بـ »التآمر لاستخدام سلاح دمار شامل ضد مواطنين أميركيين خارج التراب الأميركي نتج عنه وفاة« ، مضيفة أنها  »تريد ترحيل التميمي، لكنها مستاءة من قانون أردني يحظر ترحيل مواطنين أردنيين« .

وبينما رفض الأردن على لسان مصدر حكومي تسليم التميمي بصفتها مواطنة أردنية لواشنطن، على اعتبار أن »اتفاقية تبادل المجرمين بين الأردن والجانب الأمريكي غير سارية المفعول، ولم يصادق عليها مجلس النواب« ؛ سارعت »إسرائيل« بالترحيب بالقرار.

وقال مراسل صحيفة يديعوت أحرونوت إن ما تُسمى رئيسة منظمة القانون »الإسرائيلية« رحبت بمطالبة الولايات المتحدة الأردن تسليم الأسيرة الفلسطينية المحررة أحلام التميمي لأنها شاركت بعملية تفجيرية وقعت في القدس عام 2001 وقتل فيها أميركيون.

وتطالب رئيس المنظمة منذ زمن وفق الصحيفة باعتقال »التميمي« ؛ »لأنها لم تبد أي ندم على ما قامت به، بل عبرت عن فرحها بفعلها وهو ما يتطلب اعتقالها مجدداً، وإعادة محاكمتها أمام القضاء الأميركي لتواجه عقوبة السجن مدى الحياة في الولايات المتحدة.

كلمات دلالية