خبر هارتس: الاحتلال يحاول تبرئة جيشه من جريمة عائلة أبو العيش

الساعة 01:50 م|14 مارس 2017

فلسطين اليوم

أفادت صحيفة « هآرتس »، بأن الدولة العبرية تُحاول تبرئة جيشها من الجريمة الوحشية التي ارتكبها بحق بنات عائلة الدكتور عز الدين أبو العيش شرق جباليا في عدوان 2008، حينما قصف المنزل بالقذائف وتسبب باستشهاد أربع فتيات من العائلة.

وقصفت قوات الاحتلال منزل أبو العيش (52 عامًا)، الذي يقع شرقي مخيم جباليا للاجئين (شمال قطاع غزة)، خلال عدوانه على القطاع (2008)؛ بتاريخ 16 كانون ثاني/ يناير 2009، ما أدى لاستشهاد الفتاة بيسان (20 عامًا)، والطفلتين ميار (15 عامًا)، آية (14 عامًا)، وابنة شقيقه نور (17 عامًا) وإصابة بقية أفراد عائلته.

وأشارت الصحيفة العبرية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، إلى أن جيش الاحتلال ادّعى بأن المنزل المستهدف كان يحوي وسائل حربية.

وبيّنت أن ادعاء جيش الاحتلال، جاء في إطار وجهة نظر تم تقديمها الأسبوع الماضي للمحكمة المركزية « الإسرائيلية » في بئر السبع، حول التحقيق العسكري الذي أجري عام 2009 في قضية بنات أبو العيش.

ولفتت « هآرتس » النظر إلى أن وزارة الحرب « الإسرائيلية » ادّعت عام 2011 بأن القذائف التي أطلقها الجيش على منزل أبو العيش، ليست بالضرورة سبب استشهاد بناته.

وذكرت الصحيفة، أنه من المنتظر أن تستمع المحكمة « الإسرائيلية » في بئر السبع، غدًا الأربعاء، لإفادات حول القضية، بحضور أبو العيش.

وأشارت إلى أن وزارة الحرب قدمت الأسبوع الماضي للمحكمة تصريحًا بشأن إفادة قائد كتيبة جولاني خلال العملية، العقيد (د) الذي أمر قوة المدرعات بإطلاق القذائف على المنزل.

وأضافت أنه سيتم عرض نتائج الفحص المخبري الذي أجراه الرائد « عران توفال »، وقائد مختبر المواد والكيمياء في ذراع اليابسة، والذي فحص شظايا تم إخراجها من جسدي المصابتين شذى وغيداء أبو العيش.

ومن الجدير بالذكر، أن الفتاتيْن شذى وغيداء أبو العيش، قد نقلتا إلى مستشفيي « شيبا » و« برزيلاي » عقب القصف « الإسرائيلي » لمنزل عائلتهما لتلقي العلاج.

وكان أبو العيش قد قدم في عام 2010 دعوى ضد وزارة الحرب « الإسرائيلية »، طالب فيها بدفع تعويضات عن استشهاد بناته وبنت شقيقه بسبب القصف الإسرائيلي لمنزله.

يشار إلى أن أبو العيش عمل في المشافي « الإسرائيلية » وحاز على عدة جوائز دولية لدوره الإنساني والطبي، وفد ترك قطاع غزة وسافر بعد استشهاد بناته إلى كندا حيث يقيم هناك.

وشنّت « إسرائيل » في 27 كانون أول/ ديسمبر 2008 حربًا على قطاع غزة استمرت 22 يومًا استشهد خلالها 1330 فلسطينيًا وأُصيب حوالي 5500، وقد دمّر الاحتلال آلاف المنازل والمنشآت الصناعية والمساجد والمدارس، وارتكب مجازر مروعة، من بينها مجزرة عائلة أبو العيش.

كلمات دلالية