جاء بقرار سياسي للتأكيد على وجودها

حوار خريشة: اعتداء الأمن على المتظاهرين حمل رسالة لإسرائيل وامريكا من السلطة

الساعة 01:14 م|14 مارس 2017

فلسطين اليوم

أكد حسن خريشة النائب في المجلس التشريعي، أن ما قامت به أجهزة سلطة التنسيق الأمني في الضفة الغربية من اعتداء على أهالي الشهداء والأسرى والمناضلين أمام مجمع المحاكم في الضفة، لم يأت من فراغ وإنما بقرار سياسي من السلطة لإيصال رسالة لإسرائيل وأمريكا وغيرها بأنها موجودة وقوية وقادرة على القمع ومحافظة على التنسيق الأمني.

واعتبر خريشة في حوار مع لمراسلنا أن إعلان الحكومة عن تشكيل لجنة للتحقيق فيما حدث، لن يجدي نفعاً، لأن التجارب السابقة مع كل اللجان فاشلة ولم تفض إلى شيئ. متوقعاً أن تعلن عن نتائج باهتة وعائمة لامتصاص غضب الشعب على ما جرى.

وقال « ان ما حدث واضح للجميع ونشرته وسائل الاعلام مباشرة، ولابد من اتخاذ إجراءات حقيقية على الأرض بحق من اعتدى على المتظاهرين السلميين.

وأكد أن يوم اعتداء الامن على المتظاهرين بالطريقة الوحشية هو يوم سيء في تاريخ الشعب الفلسطيني.

وقال: » كنت أتمنى من القضاء والقضاة أن لا يقحموا أنفسهم بمحاكمة المناضلين والمقاومين تحت أي عنوان وظرف، مضيفاً أن الشهيد الذي استشهد ويملك سلاحاً، فسلاحه شرعي لانه يقاوم المحتل، وأن الحديث عن حيازته سلاح غير شرعي غير صحيح.

وأوضح، أن المواطنين الذين تم الاعتداء عليهم لاحتجاجهم على محاكمة الشهيد باسل الأعرج، هم من المناضلين والصحفيين وأهالي الشهداء والجرحى وبينهم الشيخ خضر عدنان الذي خرج له الشعب يوماً تأييدا له أثناء إضرابه عن الطعام في سجون الاحتلال والذي انتهى بانتصاره لأول مرة على السجان « الإسرائيلي »، ووالد الشهيد باسل، علماً أننا جميعاً نؤمن بقدسية هؤلاء وأن لهم مكانة خاصة في المجتمع الفلسطيني أيا كان اختلافه سياسيا، لذلك فإن الاعتداء على والد الشهيد بهذه الطريقة فهو خطأ كبير، ويعد بالون اختبار من قبل سلطة التنسيق الأمني لقياس ردود الأفعال. مشيراً إلى أن ردود الأفعال على الحدث لم ترتق إلى المستوى المطلوب الأمر الذي يعطي السلطة فرصة لتكرار ما حدث. وطالب برد واسع من قبل الأمناء العامون للفصائل وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح وجميع أطياف الشعب لوقف حالة التدهور الذي نعيشه.

وعن محاكمة الشهيد باسل الأعرج، قال خريشة:« ان الشهيد باسل، هو باسل في مقاومته وفي اضرابه عن الطعام في سجون السلطة وفي ثباته، وهو نموذج للمثقف الفلسطيني، ويجب أن لا يعاقب بالطريقة التي رأيناها جميعاً.

 

وبشأن الحديث عن وجود مشروع دولة غزة، قال خريشة إن هذا الحديث حدث في عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات وتم رفضه، مؤكدا على استحالة القبول به من أي طرف فلسطيني، والمطلوب هو دولة فلسطينية على الأرض الفلسطينية في غزة والقدس والضفة الغربية.

اتصال ترامب وعباس

واستهجن خريشة حالة الفرح والتهليل لاتصال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، مؤكداً أن ترامب وغيره من الإدارات الأمريكية السابقة لم تعطي الفلسطينيين شيئاً، ورؤية ترامب أن يجتمع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي ويتفقوا معاً، موضحاً أن موقف ترامب هو مع السياسة الإسرائيلية وهو أسوأ من غيره من الرؤساء الأمريكيين الذين سبقوه، والموضوع الفلسطيني ليس أولوية بالنسبة له.

ودعا الأطراف الفلسطينية إلى الالتفات للوضع الداخلي الفلسطيني وترتيبه، لتقوية الأوراق الفلسطينية الضعيفة لمواجهة المخاطر التي تحدق بنا جميعاً.

 

وتعقيباً على ما أثير من محادثات لدى حركة حماس حول تشكيل إدارة لغزة، قال خريشة، على حركة حماس أن يعلنوا أولاً سحب ثقتهم من حكومة التوافق لأنهم شركاء في تشكيلها مع حركة فتح، وإعلان موقفهم منها.

وأضاف، أن التعامل بازدواجية مع الأمور ليس سياسة، ولابد من التأكيد على الحقيقة الثابتة وهي أننا نريد دولة فلسطينية على غزة والضفة والقدس، وما دون ذلك فكله ترهات.

وأكد أن إدارة في غزة وإدارة في الضفة لن تحل المشكلة، وأن غزة تديرها حماس والضفة تديرها فتح، وعليهم أن يتفقوا أن الشعب ليس »فتح وحماس" وإنما له مكوناته ونسيجه الاجتماعي الذي يجب أن يحافظوا عليه وامتداده ووحدته.

كلمات دلالية