الخطوة تأتي وفقاً لاتفاق سابق

خبر القانوع: اتفاق التسهيلات مع مصر يشمل منطقة تجارية وفتح معبر رفح

الساعة 07:14 ص|14 مارس 2017

فلسطين اليوم

رحبت حركة حماس بنية مصر افتتاح مستشفى ميداني في قطاع غزة ، وكشفت أن هذا الملف سيكون إضافة إلى ملفات تسهيلات أخرى جرى بحثها خلال زيارة الوفد الأمني للحركة الشهر الماضي، للعاصمة القاهرة، لكنها قالت إنها لم تبلغ بموعد رسمي لافتتاح هذا المشفى.

وقال عبد اللطيف القانوع المتحدث باسم الحركة لـصحيفة القدس العربي، إن هذه الخطوة تأتي وفقا لاتفاق سابق جرى التفاهم حوله خلال زيارة الوفد الأمني للقاهرة في بدايات شهر فبراير/ شباط الماضي.

وأضاف أنه جرى الاتفاق على إدخال مصر سلسلة تسهيلات لقطاع غزة، من بينها المشفى الميداني. وأشار إلى أن حركة حماس، لم تبلغ رسميا حتى اللحظة بموعد إنشاء وعمل هذا المشفى، لكنه أكد في الوقت ذاته أن المباحثات التي أجريت شملت الاتفاق مع الجانب المصري على إقامة منطقة صناعية في منطقة الحدود الفاصلة بين قطاع غزة ومصر.

وأوضح أن تنفيذ جملة هذه الوعود، بيد السلطات المصرية.

وعبر الناطق باسم حماس عن أمله في أن يكون ذلك في أسرع وقت ممكن.

وتابع القول إن من بين ما جرى الاتفاق عليه بين وفد غزة الأمني، الذي ضم مسؤولين كبارا من حركة حماس، وبين مسؤولي جهاز المخابرات المصرية، إدخال تسهيلات على عمل معبر رفح، بهدف كسر الحصار المفروض منذ أكثر من عشر سنوات.

وأشار المتحدث باسم حماس، إلى أن قطاع غزة يشهد وضعا مأساويا في ظل سياسات الاحتلال، وقال إن غزة بحاجة إلى مدارس وعمليات إعمار، وإنشاء مشاف، وأن خطوة إنشاء المستشفى الميداني المصري، تساهم في التخفيف من معاناة المحاصرين.

ولفت إلى أن هناك الكثير من مرضى غزة يقصدون مصر خلال عمليات فتح معبر رفح استثنائيا، من أجل الحصول على علاج هناك، لعدم توفر إمكانيات علاجهم في القطاع، وأن انتظارهم موعد السفر يؤثر على حياتهم.

ووصف القانوع العلاقة الحالية بين حماس والقاهرة بـ«الجيدة»، وقال إن العلاقات بينهما «لم تنقطع».

وعبر في الوقت ذاته عن أمل حماس في ترجمة جميع التفاهمات والوعود المصرية إلى «واقع»، وأن يكون ذلك في وقت قريب.

وأكد أن الحركة تعتبر مصر «الحاضنة للقضية الفلسطينية»، مستطردا و«نطمح أن تكون العلاقة أفضل، من أجل تقديم خدمات أفضل للشعب الفلسطيني»، مضيفا أن حركته «ترحب بأي مساعدة من مصر أو عبر مصر».

وكان وفد أمني من حماس قد زار القاهرة قبل شهر ونصف، والتقى بقيادة جهاز المخابرات، وذلك بعد أيام من زيارة لإسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحماس إلى مصر، وصفت وقتها بـ«الناجحة»، وكانت الأولى للرجل منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي.

وترأس وقتها وفد حماس الأمني الى القاهرة وكيل وزارة الداخلية في غزة اللواء توفيق أبو نعيم، حيث بحث عدة ملفات من بينها تأمين الحدود الفاصلة عن مصر، وملف معبر رفح.

وكانت العديد من التقارير قد ذكر أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمر حكومته بالانفتاح على حماس، المسؤولة عن قطاع غزة، ليشمل إنشاء المنطقة التجارية الحرة، وكذلك إقامة المشفى الميداني، لتقديم خدمات طبية لسكان القطاع.

و نقل عن عاكف المصري، مفوض العلاقات الوطنية والعامة، لهيئة شؤون العشائر في غزة، عن قرب التجهيز لإنشاء مستشفى ميداني مصري في القطاع، وأن هذا المستشفى سيضم عدداً مهماً من الأطباء في شتى التخصصات الرئيسية التي يحتاجها سكان غزة لإجراء عمليات كبرى، بهدف تقليل التحويلات الطبية إلى الخارج.

وأوضح كذلك أن الجانب المصري وافق مبدئياً على إعادة تفعيل ملف العمرة المجمد منذ أكثر من عامين، متوقعا أن تُستأنف رحلات العمرة خلال الشهرين المقبلين.

وترافق هذا الحديث مع تصريحات لعضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية المصرية، عادل عبد الرزاق، قال فيها إن هناك برنامجا لدى الاتحاد من أجل تسيير رحلات من مصر إلى قطاع غزة خلال الأيام القليلة المقبلة.وأكد أن برنامج الزيارات سيشهد وصول وفود متخصصة في العديد من المجالات سواء الطبية أو السياسية أو التجارية.

وشهدت العلاقات مؤخرا بين حماس ومصر تطورا، بعد أن وصلت إلى حد القطيعة، عقب عملية عزل الرئيس السابق مرسي، حيث وجهت وقتها سلطات القاهرة العديد من الاتهامات لحركة حماس بالمشاركة في هجمات ضدها، وهو أمر نفته حماس مرارا وتحدت وجود دليل.

وبموجب التقارب أصبحت مصر تفتح معبر رفح على فترات متقاربة، كما جرى أخيرا الاتفاق على استمرار اللقاءات والتشاور المشترك بين الجانبين.

وخلال الفترة الماضية استضافت مصر عدة وفود شعبية وإعلامية واقتصادية من قطاع غزة، بحثت جميعها تحسين أوضاع السكان المحاصرين. وجرى خلالها التأكيد على ضرورة فتح معبر رفح، وإعطاء المزيد من التسهيلات للسكان المحاصرين، ومن ضمنها مد غزة بالكهرباء، وإقامة المنطقة التجارية الحرة.

 

كلمات دلالية