خبر « بيناتنا » أول مكتبة عربية في ألمانيا

فلسطين اليوم

في قاعة كبيرة مصممة بشكل هندسي مميز، وبإطلالة على العاصمة الألمانية برلين من الطابق السادس عشر في إحدى بنايات شارع ستريسمان؛ تقع مكتبة « بيناتنا » للكتب العربية، التي تعد الأولى من نوعها على مستوى ألمانيا.

وما إن تدخل المكتبة التي افتتحت في 18 شباط/ فبراير الماضي؛ يجذبك الشعار المميز « خير جليس في الزمان كتاب » الذي تم تخطيطه بعناية، كما تلفتك الأشكال الهندسية للمكتبة، والتي صممها طلاب من قسم الهندسة المعمارية في جامعة برلين التقنية.

وكخلية نحل؛ يعمل فريق المكتبة الذي يتكون من عرب يقيمون في برلين من جنسيات مختلفة، بالإضافة إلى ألمان تشاركوا معهم بالفكرة لتسهيل تقديم الخدمات للجمهور.

وبحسب فريق العمل في المكتبة؛ فإن « بيناتنا » تحتوي على ما يقرب من 800 إلى ألف كتاب، « ولا يزال الفريق يقوم بعملية الأرشفة ».

وأوضح القائمون على المكتبة، أنها تحصلت على كم كبير من الكتب عن طريق متبرعين عرب وألمان، مشيرين إلى أنها « تضمنت كتبا بالعربية والإنجليزية والألمانية ».

وبينوا أنه « يوجد في المكتبة نظام خاص للإعارة، يستطيع من خلاله الجمهور الاستفادة من الكتب عن طريق استعارتها لمدة ثلاثة أسابيع »، لافتين إلى أهمية القراءة والثقافة في « تحرير العقول، واحترام الإنسان، وتعزيز القيم الإنسانية ».

وقال ماهر خويص، أحد المسؤولين عن المكتبة، إن « الرغبة  المشتركة في إيجاد حل لمشكلة عدم توفر الكتاب العربي؛ دفعتنا إلى إنشاء هذا المشروع، وكلنا أمل في أن يساهم في تعريف الأوروبيين بالثقافة العربية ».

وأضاف خويص، الذي كان يعمل مديرا لإحدى دور النشر في سوريا، أن « الكتاب ضروري للمعرفة والتواصل مع اللغة العربية الأم »، مشيرا إلى أن « لدى العرب كثيرا من الكُتاب في عامة المجالات؛ يستحقون أن يُسلط الضوء على نتاجهم، مما يعزيز تواصل العرب مع لغتهم, واعتمادها كحامل ثقافي مؤثر ».

وحول طموح الفريق المسؤول عن المكتبة؛ أوضح خويص، أن « المشروع لا يزال جديدا، ونحن نعمل بقدرات المجموعة المتوافرة حاليا، ونطمح في أن تكون المكتبة أكبر بكثير مما هي عليه الآن، وأن يكون لها مكان خاص تقوم فيه بالنشاطات الثقافية بخلاف مجالاتها ».

من جهتها؛ قالت عضوة فريق المكتبة دانا حداد/ إنها تستمتع بقراءة الكتب العربية التي شعرت بندرتها في ألمانيا، وكانت تطلب من أصدقائها المسافرين جلب الكتب لها، ما دفعها للمشاركة في هذا المشروع.

وأضافت حداد التي تدرس الهندسة في جامعة برلين التقنية، أن « الفكرة لاقت إعجاب العرب، ذلك أن المهتمين بالكتاب العربي كثيرين في برلين، كما أنها لاقت استحسان غير العرب أيضا »، مشيرة إلى أن « بيناتنا » تقدم العديد من الأنشطة المتنوعة، كالندوات الثقافية، والأمسيات الشعرية، وحفلات الموسيقى، وورش العمل.

المصدر: عرب 21