بحثاً عن الحلول

خبر اسعار دواجن الضفة في العلالي ...والحكومة هي المسؤولة

الساعة 10:07 ص|11 مارس 2017

فلسطين اليوم

انتشرت عبر وسائل التواصل الإجتماعي في مدينة رام الله ، دعوات لمقاطعة شراء الدجاج بسبب حالة الغلاء المفاجئة في أسعار بيعه في السوق الفلسطينية، حيث وصل سعر الكيلو في مدينة رام الله إلى 22-25 شيكلا.

واعتبر الكثيرين عبر تغريدات لهم إن السبب الحقيقي وراء هذا الارتفاع هو شجع التجار وسياسية الإحتكار وعجز الحكومة، ووزارة الاقتصاد، في تقييد الأسعار و التحكم بها  أو التصدي لسياسية الاحتكار في السوق.

وطالب أصحاب الأصوات الداعية إلى المقاطعة إلى استخدام البدائل عن لحوم الدجاج كالأسماك و اللحوم، حتى لو كانت أغلى ثمناً، وذلك في خطوة احتجاجية من المواطن نفسه اتجاه هذا الارتفاع.

واتسمت بعض التغريدات بحس الفكاهة السخرية من الحكومة والتجار، إلى جانب حلول للخروج من هذا الغلاء، واستشهاد بأمثلة على المقاطعة من بلدان أخرى.

وقال أحدهم عبر صفحته على الفيس بوك:« وحتى يكون معلوماً لتجار الدجاج.. مقاطعتي لمنتجهم ليس لعدم المقدرة على الشراء.. وإنما عدم قبول هذا الارتفاع واحتجاجاً على العجز الحكومي.. هناك الكثير من البدائل للدجاج حتى لو كانت أعلى ثمنا

وفي منشور آخر: » إذا بدكم الأسعار ترخص في هذه البلد اعملوا بحديث سيدنا عمر بن الخطاب عندما اشتكى إليه الناس غلاء اللحم، فقال: أرخصوه أنتم ،فقالوا :وهل نملكه حتى نرخصه ؟وكيف نرخصه وهو ليس في أيدينا ، قال :اتركوه لهم«

وذهب البعض لربط غلاء اسعار الدجاج  بظاهرة الغلاء العامة المتفشية في فلسطين وفي الضفة تحديدا، فقال في منشور على ضفحته على الفيس بوك » في فلسطين: أعلى سعر شقق، سيارات، مشافي، أدوية، تعليم، مواصلات، اتصالات، انترنت، أجهزة كهربائية، أثاث، طعام، كهرباء، وقود، مياه، لحوم، ودجاج، وضريبة سفر فريدة، ودفع لركن السيارات، كل شيء ثمين هنا إلا المواطن، فهو بلا ثمن يقتل بالطرقات...هل هي سياسة لدفعنا لنهاجر من فلسطين؟؟؟«

وفي منشور آخر » بالنسبة لموضوع غلاء سعر الدجاج جزء اساسي « في حل المشكلة يكمن بالمواطن نفسه شو بدو يسير لو الناس تركت الدجاج فترة معينة ساعتها غصب عنهم رح ينزلوا الاسعار والموضوع بنطبق على كل شئ ليس فقط على الدجاج لا بدنا نستنا حكومة ولا مؤسسات ولا جمعيات حماية مستهلك ولا غيره كله ما بعمل شي ».

من جهته قال رئيس لجنة حماية المستهلك صلاح هنية إن من يتحمل مسؤولية رفع الأسعار هي الحكومة وتحديداً وزارتي الزراعة والإقتصاد، والتي لا تستطيع ضبط السوق، بالرغم من التحذير المسبق بهذه الأزمة قبل حدوثها، داعيا إلى مسائلة رئيس الوزراء ووزري الزراعة والإقتصاد.

وقال هنية ان السبب الرئيسي بالغلاء هو عدم قيام وزارة الزراعة الفلسطينية بمسؤولياتها الأساسية، فمنذ عام ناشدنا وزارة الزراعة إن هناك عدد من المزارعين الصغار الذين يربون الدواجن تراكمت عليها الديون وأصبحوا غير قادرين على تربية الدواجن، وبقيت المشكلة تتدحرج حتى نهاية العام الفائت وهي بداية دورة جديدة، إلى جانب عدم ضبط الأسعار البيع للمزارع الذي يقوم بتربية الدجاج حتى لا يخسر من تربيته.

وبحسب هنية فإنه كان يجب أن تتحرك الوزارة بإتجاه تعويض المزارعين على الخسائر من صندوق الأضرار والتأمينات الزراعية، وتحديداً الأسعار من بداية دورة التربية وحتى يصل للمزارع بحيث نضمن أسعار مناسبة لجميع أطراف العملية الإنتاجية.

وحول دعوات المقاطعة قال هنية:« قد يكون أسهل حل أن ندعو للمقاطعة ولكن ذلك من جهة سيعفي الحكومة من مسؤولياتها، ومن جهة أخرى من الصعب تقديم بدائل أرخص للمواطن العادي، فأسعار اللحوم عالية جدا، كذلك الأمر للأسماك ».

وتابع:« نحن لدينا أيضا مشكلة مع اللحوم فمنذ عامين وأسعار اللحوم مرتفعة جدا والحكومة لم تستطيع ضبطها، الحل الأساسي أن تتحرك الحكومة الفلسطينية التي أعلنت أن المواطن أولا، وعليها أن تتحمل المسؤولية ».

وقال هنية أنه كان يمكن أن نتساهل مع الحكومة في هذا الشأن لو لم يكن هناك سوابق، فالحكومة من أعوام لم تستطيع ضبط أسعار الغاز ولا اللحمة ولا حتى الخبز".

كلمات دلالية