خبر « هآرتس »: الحكومة تمول أعمال غير قانونية في أراضٍ فلسطينية خاصة

فلسطين اليوم

كشفت صحيفة « هآرتس » العبرية، عن قيام « دائرة الاستيطان » « الإسرائيلية » بالاستيلاء على أراضٍ فلسطينية خاصة في الضفة الغربية، خلال السنوات الأخيرة، وإقامة العديد من المستوطنات عليها، خلافا للقانون.

وأشارت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الخميس، إلى أن الدائرة عملت طوال سنوات كذراع تنفيذي للحكومة من أجل دفع الاستيطان في الضفة الغربية والنقب والجليل، غير أنها لا تخضع للحكومة بشكل مباشر، وإنما لمنظمة « الهستدروت » العالمية.

وقالت « في كل سنة تُخصص للدائرة ميزانيات من الحكومة تصل إلى عشرات ملايين الدولارات، ينتهي بها المطاف في نهاية الأمر لصالح المستوطنات ».

وأشارت إلى أنه بالإضافة إلى الميزانيات الضخمة التي تحصل عليها « دائرة الاستيطان »، فإنها تتمتع بوزن وصلاحية كبيرين فيما يتعلق بتوجيه سياسة الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.

وتفرض الحكومة الإسرائيلية حالة من الضبابية على عمل الدائرة، وترفض مناقشة نشاطاتها رغم طلبات المعارضة الإسرائيلية، وهذا يشير إلى أن الدائرة تشكل « الساحة الخلفية » للحكومة، لتنفيذ أعمال ليست قانونية، بحسب « هآرتس ».

ومن بين النشاطات التي تقوم بها « دائرة الاستيطان »؛ استخدام أراضٍ فلسطينية لأعمال إقامة وتوسيع المستوطنات، ونقل حقوق ملكية هذه الأراضي إلى جهات استيطانية، رغم أنها ذات ملكية فلسطينية خاصة، وليست بملكية الدائرة.

وتقول حجيت عفران من منظمة « السلام الآن » الإسرائيلية، « منذ سنوات تفعل دائرة الاستيطان ما تشاء، ولا تضلل الجمهور فقط وإنما المستوطنين أنفسهم (حيث لا يعرفون أنهم يقيمون على أراضٍ ذات ملكية فلسطينية خاصة في بعض الأحيان)، والأخطر من ذلك هو أن الحكومة الإسرائيلية تعرف ذلك وبدلا من محاربة الظاهرة، وفتح تحقيق ضد المسؤولين، تدعم مكانة الدائرة وتمولها ».