خبر قيادة النساء: حلم أم واقع.. اسرائيل اليوم

الساعة 11:14 ص|08 مارس 2017

بقلم

(المضمون: رغم الشوط الطويل الذي قطعته النساء في اسرائيل نحو المساواة، ما زال هناك المزيد لعمله في السنوات القادمة).

نحتفل اليوم بيوم المرأة العالمي. والهدف المركزي حسب رأيي هو التقدم الجوهري لقيادة النساء في المناصب الرفيعة، مع التشديد على الشركات العامة والحكومية التي هي لبنة هامة في الاقتصاد الاسرائيلي.

لقد قطعنا شوطا هاما في السنوات الاخيرة، واليوم نعتبر أن سوق العمل فيها نساء يلعبن دورا اساسيا، حيث يقفن على رأس الهرم المالي، بما في ذلك مدراء عامون للبنوك وفي الوسط الحكومي – محافظة بنك اسرائيل، مراقبة التأمين ومراقبة البنوك. وحتى الوقت الاخير المحاسبة العامة – هذه بالتأكيد انجازات لافتة. في الكنيست ايضا حدث تقدم، واليوم يوجد عضوات أكثر من السابق في الكنيست. في الكنيست العشرين هناك 33 عضوة كنيست، وهذا يؤثر على سياسة التغيير. ايضا الوزيرات غيلا غملئيل واييلت شكيد وعضوات الكنيست عيزا لافي واييلت ورابين وتوما سليمان.

في العام 2015 اقامت الوزيرة غملئيل لجنة توجيه لمتابعة ومراقبة واجب تحليل ميزانية الدولة، ولي الشرف بأنني جزء من هذه اللجنة. التقارير الاجتماعية للوزارات الحكومية التي تم جمعها جزئيا تشير الى وجود فجوة في الاستثمار والميزانية، التي ليست في صالح النساء، الامر الذي يحتاج الى علاج شامل. يجب علينا العمل من اجل تحقيق ذلك بواسطة سن القوانين والقرارات الحكومية، لاحداث التغيير وتحقيق المساواة بين الرجل والمرأة في جميع الاوساط.

قرار الحكومة باعطاء التمثيل المناسب للنساء في الشركات الحكومية نجح، حيث أنه يتم التشدد أكثر في هذا الامر. ولكن القرار لم يتطرق الى وجود النساء في منصب الرئاسة، لذلك لا توجد نساء كثيرات في هذا المنصب. هذه احدى المهام التي تحتاج الى التغيير. هناك ما يكفي من النساء اللواتي يصلحن، والمهنيات والخبيرات واللواتي يستطعن حمل المسؤولية على اكتافهن. هكذا نستطيع اصلاح الخلل القائم، حيث يربح الرجل أكثر من المرأة بـ 32 في المئة.

في منصبي كرئيسة لفريق كرة السلة للنساء، قمت بتقديم دعوى لمحكمة العدل العليا من اجل الحصول على المساواة في الميزانية في هذا القطاع. ويتم استبعاد النساء عن ميزانية الرياضة، لذلك هناك فرصة لاحداث انطلاقة وتحقيق انجازات في هذا المجال. آمل أن تقوم المحكمة بوضع حد لهذا التمييز الذي يستمر منذ عشرات السنين، وأن يمتد هذا الامر من الرياضة الى المجالات الاخرى.

إن تميز النساء معروف لنا، وغيابهن عن مواقع التأثير يضر بازدهار الدولة. وأنا آمل أن لا نحتاج الى سن القوانين بعد بضع سنوات، وأن تكون المساواة موجودة في دي.ان.ايه المجتمع الاسرائيلي. وآمل أن نصعد درجة اخرى هامة وأن تتحول قيادة النساء الى واقع روتيني.

كلمات دلالية