تعقيباً على تقرير ما يُسمى

خبر هآرتس: « إسرائيل »تحب الحروب وحجة الحرب القادمة على غزة جاهزة

الساعة 11:05 ص|02 مارس 2017

فلسطين اليوم

نشرت صحيفة هآرتس اليوم الخميس، مقالاً تحت عنوان « اسرائيل تحب الحروب »، وأشار التقرير إلى أن « إسرائيل » بحاجة الى الحروب وهي لا تفعل أي شيء لمنعها واحيانا هي تسعى إليها« .

وتابعت الصحيفة :لا توجد طريقة أخرى لقراءة تقرير مراقب الدولة عن الحرب الأخيرة على قطاع غزة ولا يوجد استخلاص أهم من هذا التقرير ,أما البقية – الانفاق، الكابنت والاستخبارات – هي أمور هامشية، ليست أكثر من وسائل لحرف الانظار عن ما هو اساسي وجوهري , والمهم هو أن »اسرائيل« أرادت الحرب , وقد رفضت جميع البدائل بدون نقاش وبدون اهتمام من اجل تحقيق رغبتها.

وقالت صحيفة هآرتس ان »اسرائيل« أرادت الحروب ايضا في السابق , منذ حرب العام 1948 و1973 , وها هي تكررها في صيف  2004 الحرب الأخيرة على غزة حيث لم يكن فيه أي سبب للحرب ، وهكذا سيكون في الحرب القادمة .

للأسف أن صافرة »اللون الاحمر« في الجنوب أول أمس كانت صافرة انذار كاذبة. تقريبا جاءت الفرصة لانزال ضربة اخرى شديدة على غزة مثلما يرغب افيغدور ليبرمان واسرائيل. ضربة تتسبب بالتدهور نحو الحرب القادمة.

وأكدت الصحيفة ان عنوان هذه الحرب مسجل على الحائط، ومن يريدها لا يفوت أي فرصة لإشعالها، وتاريخها سيكون مثل تاريخ الحروب التي يتم استعراضها في تقرير المراقب ، ايضا للحرب القادمة سيكون تقرير .

ووفقا للصحيفة »يمكن القول إن الحرب القادمة ستنشب في غزة ، فالمبرر جاهز. رعب الانفاق الذي تمت المبالغة فيه وكأنه حرب عالمية نووية ، تكفي صواريخ القسام البدائية لإيجاد مبرر مثالي للحرب ، ومثلما حدث قبل حرب 2014 على غزة ، لا أحد يتوقف ليسأل: ما الذي سيحدث لغزة التي لن تعود صالحة للعيش فيها بعد ثلاث سنوات؟ وكيف يتوقعون من غزة أن ترد على ضوء الخطر الوجودي الذي يحلق فوق سكانها؟ لماذا التعجل؟ هناك وقت ، في الوقت الحالي يمكن تدميرها مرة أخرى أو مرتين.

غزة تدلل « إسرائيل » في الحروب وفقا للصحيفة، ليس هناك شيء يحبه الاسرائيليون أكثر من هذه الحروب ضد اللاجيش، ضد من ليس لديهم دفاع جوي أو مدرعات أو راجمات، فقط جيش من الحفاة والانفاق، يمكّن « اسرائيل » من التحدث عن قصص البطولة والثكل. قصف اسرائيلي على من لا حول لهم ولا قوة، ورغم ذلك تسمى حرب مع أقل عدد من القتلى « الإسرائيليين » وأكبر عدد من القتلى الفلسطينيين – « هكذا نحب أن تكون حروبنا » وهنا الكلام لقادة الاحتلال .

وفقا للصحيفة : « مراقب الدولة يقول إن الكابنت لم يناقش أي بديل سياسي للحرب ، وهم يعلمون اذا فتحت غزة على العالم فستكون مختلفة ،  ولكن هذا بحاجة الى قادة اسرائيليين شجعان ، وهناك حاجة ايضا لجمهور اسرائيلي واسع يقول »لا" للحرب بشكل حاسم، لكن لا يوجد مثل هؤلاء ايضا. لماذا؟ لأن اسرائيل تحب الحروب.

 

كلمات دلالية