بعد أن أغلق الاحتلال مدرستهم

خبر 250 طالباً مقدسياً مهددون بضياع عامهم الدراسي

الساعة 06:16 ص|02 مارس 2017

فلسطين اليوم

منذ أسبوع لم يتوجه 250 طفلاً مقدسياً من بلدة صور باهر حنوب مدينة القدس المحتلة، إلى مقاعد الدراسة بسبب إغلاق سلطات الاحتلال لمدرستهم بحجة أنها مدرسة تعلم الطلبة التطرف، ورغم كل فعاليات الاحتجاج التي قام بها الطلاب ومن خلفهم أولياء أمورهم و إدارة المدرسة والقائمون عليها، إلا أن بلدية الاحتلال تصر على الاغلاق دون توفير أيه بديل لهم.

وكانت مدرسة النخبة في بلدة صور باهر افتتحت أبوابها أمام الطلبة من المرحلة الأساسية و الروضة مع بداية العام الدراسي الجديد، وذلك لتلبية الحاجة الكبيرة في ظل نقص الغرف الصفية في المدارس التابعة لدائرة المعارف والأوقاف الفلسطينية، وذلك بعد إتمام كامل الإجراءات الإدارية و التراخيص الخاصة من جهات الاختصاص.

إلا أن بلدية الاحتلال بمدينة القدس ومع بداية الفصل الدراسي الجديد (الثاني)، حيث أنهى الطلبة المنتمين لها الفصل الدراسي الأول قامت بإصدار قرار إغلاق نهائي للمدرسة.

يقول جبر عميرة أحد القائمين على المدرسة ورئيس لجنة أولياء الأمور للطلبة:« الأقبال الكبير على المدرسة جعل الاحتلال يستهدفها بالإغلاق، نحن نقوم كما غيرنا من المدارس بتعليم المنهاج الفلسطيني وهو منهاج مسموح به في القدس ».

أولياء أمور الطلبة رفضوا نقل أبنائهم إلى مدارس أخرى، وأصروا على المحاربة لعودة الدوام في مدرستهم،  فمبرر بلدية الاحتلال بكون هذه المدرسة تعزز القيم الإسلامية لدى الطلبة و تخلق جيلا متطرفا مرفوض، فما يتم تدريسه للطلبة هو المنهاج الفلسطيني بما يتضمنه من التربية الدينية للطلبة، كما يقول عميرة.

ورفضا لهذه الخطوة قام الأهالي و إدارة المدرسة و الطلبة بسلسلة من الفعاليات الاحتجاجية على هذا الإغلاق، إلى جانب عدد من الفعاليات التي ستبدأ من يوم غدا الخميس باعتصام

وتابع:« قمنا بإصدار كل التراخيص اللازمة من إدارة المعارف وبلدية الاحتلال بالقدس لفتح المدرسة و لكن تفاجئنا بقرار الإغلاق بادعاء أنها مملوكة لحماس وتدرس أيديولوجيا معادية وذات توجه إسلامي و ديني.

إدارة المدرسة تلقت إنذارا بالإغلاق في 14 من كانون ثاني الفائت، تطور فيما بعد ليكون قرارا نهائيا بالإغلاق قبل أسبوع، وهو ما أعتبره الأهالي ضربا من سلطات الاحتلال لمستقبل أبنائهم التعليمي واستخفاف بمستقبلهم.

وقال عميرة: » نحن كلجنة أوليا ء مركزية في صور باهر، نقوم بخطوات احتجاجية وقمنا بالتواصل مع جميع المدارس لعدم قبولها الطلبة وذلك للضغط على البلدية التي أصدرت قرار الإغلاق وهي وحدها المسؤولة عن إيجاد حلا لهم« .

ويستعد الأهالي و الطلبة و إدارة المدرسة يوم غد الخميس( الثاني من أذار) لتنظيم وقفة اعتصام أمام مدارس البلدية( المدارس التي تشرف عليها بلدية الاحتلال بالقدس)، وخلال يوم الأحد المقبل كا يقول عميرة، سيتم تنظيم اعتصاما بحضور الطلبة أمام بيت رئيس الوزراء الإسرائيلي في القدس أيضا.

وقال عمير: » نحن نطالب بحل سريع ونهائي يؤمن للطلبة العودة لمقاعد الدراسة وتعويض ما فاتهم،  فلا يوجد قانون يمنع تقديم التعليم لهؤلاء الطلبة«

وتحدث عميرة عن الحاجة الكبيرة للمدارس في البلدة، التي يقدر عدد سكانها 27 نسمه، وقال: »حيث هناك نقص في الصفوف الدراسية، و هذه المدرسة حلت مشكلة للأهالي حيث تقوم بتعليم المدارس الفلسطيني مع اللغة العبرية".

ورغم قرار المنع يقول عميرة إن الخطوات الاحتجاجية لن تتوقف حتى استكمال مشروع هذه المدرسة الفلسطينية الوطنية، واستكمال مشروعها لضم صفوف إضافية لها.

كلمات دلالية