وصفها بأنها حملة مشبوهة تخدم الاحتلال

خبر دحلان يتهم السلطة باعتقال أنصاره ويدعو لوقف الحملة « قبل فوات الأوان »

الساعة 06:24 م|24 فبراير 2017

فلسطين اليوم

قال القيادي الفلسطيني النائب محمد دحلان، مساء اليوم، أن أجهزة أمن السلطة شنت حملة اعتقالات في صفوف عدد من الشباب الفتحاوي.

وأكد دحلان في تصريح صحفي نشره على صفحته "الفيس بوك" أن هناك "خطوات تصعيدية جديدة تستهدف الحريات وتزيد من حدة القمع وانتهاك القانون، وأن أجهزة محمود عباس الأمنية نفذت خلال الساعات الماضية اعتقالات ومداهمات تستهدف قادة و شباباً من مناضلي حركة فتح بذريعة مشاركتهم في لقاء شبابي عقد مؤخراً، وهو حق طبيعي لهم ولأي مواطن فلسطيني ولد حراً و يعيش حراً.

وأضاف: "ولا يخفى على أحد، أن هذه الحملة الأمنية محاولة جديدة لإشعال فتيل صراع فتحاوي فتحاوي يخدم الاحتلال، ويدفع إلى المزيد من الضعف والتراجع في قوة ومكانة فتح، فضلاً عن كونها حملة مشبوهة تهدف لكسر روح الأجيال الفتحاوية وسلب إرادتها الحرة بإشاعة اليأس والإحباط، ودفع أجيالنا الجديدة إلى التسليم للأمر الواقع ، كما أنها جريمة تترافق وتتزامن مع جريمة انتهاك حقوق وحصانة أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني عبر تقييد حريتهم وحقهم في التحرك والسفر" .

وقال دحلان: "كل ذلك يجري تحت سمع وبصر المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الفلسطينية والعربية والدولية، وعبر توظيف واستخدام أجهزة و مؤسسات أمنية فلسطينية واجبها تنفيذ القانون بدلا من انتهاكه، وحماية المواطنين وحقوقهم بدلا من الاعتداء عليهم" .

وأكد النائب دحلان" في ختام تصريحه، "أن هذه الجرائم و الانتهاكات تزيد من حدة الاحتقان الوطني والشعبي، ولا بد من تحرك سياسي وطني يضع حداً لتلك المسلكيات المشبوهة قبل فوات الأوان".

هذا واستنكرت حركة التحرير الوطني  الفلسطيني "فتح "الحملة الظالمة والإجراءات التعسفية التي تنفذها أجهزة أمن عباس وسلطة التنسيق الأمني المقدس في الضفة الغربية بملاحقة المناضلين والأحرار عبر أساليب خسيسة أسوة بما تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.

وفيما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان للرأي العام

صادر عن حركة التحرير الوطني  الفلسطيني "فتح"

أمام هذه الحملة الظالمة و الإجراءات التعسفية التي تنفذها اجهزة أمن عباس و سلطة التنسيق الأمني المقدس في الضفة الغربية بملاحقة المناضلين و الأحرار عبر أساليب خسيسة أسوة بما تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي الغاشم ، و في معادلة مشبوهة يتم فيها تقاسم الأدوار القمعية  بين الطرفين في استهداف الحركة الوطنية الفلسطينية و كوادرها الفاعلة ، فإننا ندين و نستنكر هذه الجرائم النكراء التي اصبحت تمثل منهج حياة و سلوك يومي لسلطة عباس ضد المواطن الفلسطيني بوقاحة غير مسبوقة .

لقد أقدمت أجهزة أمن عباس في الأيام القليلة الماضية على القيام بحملة منظمة لاستهداف كوكبة من المناضلين الفتحاويين الذين شاركوا في المؤتمر الشبابي الأول الذي عقد في القاهرة مؤخرا بمشاركة المئات من الشباب الفلسطيني من داخل الوطن و الخارج ، واستدعائهم للتحقيق في أقبية أجهزة الأمن العباسي و توجيه سيل من الاتهامات ضدهم و التعامل معهم بصورة غير أخلاقية ، و كذا نفس الشيء القيام بمنع النائب في المجلس التشريعي د . نجاة أبو بكر من السفر عبر معبر الكرامة إلى لبنان ، وقبلها مصادرة كمية كبيرة من الأغطية المقرر توزيعها على الفقراء و المحتاجين و لا ننسى الجريمة البشعة التي طالت المناضلين ( جمال أبو الليل و رائد مطير ) عندما تم اعتقالهم إداريا في السجون الإسرائيلية عبر بوابة التنسيق الأمني مع السلطة ، ودخلا عامهما الثاني بإضراب متواصل عن الطعام منذ تسعة أيام .

لقد نفذت أجهزة أمن السلطة حملة قمعية واسعة استهدفت اختطاف عشرات الناشطين و المناضلين من كوادر حركة فتح في الضفة الغربية عرف من بينهم حتى الأن كل من المعتقلين السياسيين ( الحسن علي فرج – رائد موقدي – معتز ابو طيون – زكي القريب – أحمد دار موسى – طه الأفغاني – مهند حنفي – نضال أبو ناعسة ) ، كما داهمت قوة أمنية كبيرة منزل القائد الفتحاوي عضو المجلس الثوري هيثم الحلبي لاعتقاله ولم يكن موجودا في البيت و طلبت من ذويه إبلاغه بضرورة تسليم نفسه ، وتؤكد معلوماتنا أن هناك أكثر من 25 مناضل فتحاوي باتوا في حكم المطلوبين و المطاردين لأجهزة أمن عباس ، حيث تأتي هذه الحملة الأمنية المشبوهة في إطار سياسة منظمة لتكميم الأفواه ومصادرة الحق في حرية الرأي و التعبير، و السعي لإحداث حالة ردع أمنية في مواجهة تصاعد الرفض الشعبي و التنظيمي لسياسات عباس الذي يستأسد على أبناء شعبه و يبدى أقبح أشكال الدونية و المهانة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي و قطعان مستوطنيه القتلة الذين يتبرع  بتوفير الأمن و الحماية لهم بينما هم يمارسون اعتداءاتهم و جرائمهم البشعة يوميا بحق أبناء شعبنا في طول الوطن و عرضه .

إننا نحذر بقوة ولن نسمح لهذا المسلسل المخزي من استهداف المناضلين و توجيه التهم الباطلة لهم بالاستمرار ، كما نطالب السلطة في رام الله بالإفراج الفوري عن المناضلين الذين تم اختطافهم ووقف الملاحقة الأمنية للأخرين ، لم يعد مفهوما هذا الإصرار المشبوه في السعي إلى إحداث فتنة داخلية بين أبناء حركة فتح و الأجهزة الأمنية بكل ما فيها من شرفاء يتم دفعهم بأوامر عليا للصدام مع إخوانهم و زملائهم من المناضلين تحت ذرائع ساقطة تشبع نزوات و رغبات من سرقوا الحركة و السلطة و الوطن من أجل مصالحهم و مغامراتهم و التغطية على روائح فسادهم النتنة وإخفاقاتهم و جرائمهم على المستوى الوطني و التنظيمي و مواصلة الاستفراد و مصادرة القرار الوطني .

في هذا المقام نؤكد للقاصي و الداني أن أجهزة أمن عباس لن ترهبنا و لن نرفع الراية البيضاء ، قرارنا أن نبقي في حركتنا العظيمة و الدفاع عنها و استعادتها بروحها النضالية مهما غلت التضحيات ، ولن يستقيم الحال لمن انقلبوا على حركة فتح و يختطفون قرارها و مقدراتها و يقامرون بتاريخها و حاضرها و مستقبلها .

" وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون " صدق الله العظيم

ومعا وسويا على درب الحرية و الكرامة

و إنها لثورة حتى النصر

حركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح "

٢٤/٢/٢٠١٧

كلمات دلالية