قائمة الموقع

خبر غزة.. الاحتلال يشترط امتلاك المرضى « هاتف خلوي » لتلقي العلاج

2017-02-23T12:25:10+02:00
قوات الاحتلال على معبر ايرز
فلسطين اليوم

أفادت صحيفة « هآرتس » العبرية، بأن جهاز المخابرات « الشاباك » الإسرائيلي يطلب من الفلسطينيين المرضى، والذين يطلبون الدخول من غزة إلى « إسرائيل »، تسليم هواتفهم الخلوية.

وقالت الصحيفة العبرية في عددها الصادر اليوم الخميس، نقلًا عن فلسطينيين من قطاع غزة: إن جهاز الشاباك الإسرائيلي يُخضع المرضى للاستجواب، وهو (الاستجواب) الذي يحدد ما إذا سيسمح لهم بالدخول.

وأشارت إلى إن امرأتين مريضتين بالسرطان من غزة، منعن من الدخول لتلقي العلاج في « إسرائيل » بسبب عدم امتلاكهن لأجهزة هواتف خلوية وطلب منهن الرجوع إلى القطاع.

وحسب تقديرات منظمة « أطباء لحقوق الإنسان »، والتي جمعت قسمًا من الإفادات، فإن الجيش والشاباك الإسرائيليين، يستخدمان أجهزة الهاتف للاحتياجات الاستخبارية؛ بما في ذلك سحب ارقام الهواتف من الجهاز، واعتراض رسائل وبريد وصور والتنصت على المحادثات.

ولفتت « هآرتس » النظر إلى أن « الأمن الفلسطيني التابع لحركة حماس يطلب من كل من يريد الدخول إلى »إسرائيل« بإيداع هاتفه الخلوي، لمنع الأمن الإسرائيلي من استخدامه للاستخبارات ».

وصرّح عبد أبو شحادة، (من مركز « مشروع حرية التنقل » في منظمة أطباء لحقوق الإنسان)، بأن « هذه ليست المرة الأولى التي تنكل فيها »إسرائيل« بالمرضى الفلسطينيين من غزة وتستغل حقيقة حاجتهم للعلاج لديها ».

واتهم قوات وأمن الاحتلال، بأنهم « يتعاملون مع المرضى كأداة لجمع الاستخبارات »، واصفًا منع مريضة بالسرطان من العلاج لعدم امتلاكها جهازًا خلويًا بأنه « مثير للسخرية ».

وأشارت منظمة « غيشاه » (مسلك)، إلى أن الشاباك، بدأ يطالب المرضى الفلسطينيين من قطاع غزة بإحضار جهاز الهاتف الخلوي، قبل شهر ونصف.

وكان تقرير نشره قبل عدة أيام مركز « الميزان » لحقوق الإنسان في غزة، أكد أن دائرة « التنسيق والارتباط » في وزارة الصحة الفلسطينية قدمت خلال العام الماضي أكثر من 26 ألف طلب بسفر مرضى فلسطينيين إلى الخارج، تم الموافقة على نحو 16 ألف طلب منها، أي ما نسبتها 61 في المائة من مجموع الطلبات المقدمة، فيما تم رفض البقية أو الإبقاء عليها قيد الفحص.

وأوضح التقرير، أن القوات الإسرائيلية وسّعت الفئة العمرية التي تخضع للفحص الأمني لتصبح ما بين (16-55 عامًا)، بعد أن كانت في السابق تنحصر ما بين عمريْ (16-35 عامًا)، وهو ما يعني زيادة التضييق على المرضى الذين ينوون السفر والذين يشكل مرضى السرطان منهم ما نسبته 50-60 في المائة.

وتفرض « إسرائيل » حصارًا على سكان القطاع منذ نجاح حركة « حماس » في الانتخابات التشريعية التي جرت في كانون ثاني (يناير) 2006، وشدّدته في منتصف حزيران (يونيو) 2007.

اخبار ذات صلة