بالصور الخان الأحمر..محاولات لترحيل 200 فلسطيني لصالح المستوطنات

الساعة 11:35 ص|23 فبراير 2017

فلسطين اليوم

بدأت المعلمة « حليمة زحايكة » مدرسة الخان الأحمر صباح اليوم الخميس، بتدريس طلابها كالمعتاد بالرغم من القلق والخوف الذي ينتاب الطلبة والأهالي والمعلمين حول مصير هذه المدرسة، والذي كان سيتحدد بقرار من محكمة الإحتلال الاستئناف على الهدم الذي قدمه الأهالي.

قرار هدم المدرسة والذي جاء مع قرار بهدم كل منازل التجمع البدوي في المنطقة، والمسجد، سيقضي على آمال 152 طالب وطالبة بإكمال تعليمهم الأساسي، فهذه المدرسة كانت نتيجة نضال سنوات طويلة من العمل والصمود في أرضهم ضد محاولات الاحتلال تهجيرهم منها.

ومدرسة الخان الأحمر ليست ككل المدارس، فهي عبارة عن مدرسة بنيت بإطارات المركبات في العام 2009 وذلك لمنع الاحتلال البناء في المنطقة، ومع ذلك فهي مهدده بشكل دائم بالهدم، وهذا التهديد ومع قرار المحكمة الجديد بتأجيل البت في القضية سيتأجل إلى الثاني من آذار المقبل.

 تقول زحايكة:« منذ سته سنوات ونحن نعاني نفس المعاناة مع التهديدات المتواصلة من الاحتلال بهدم المدرسة، ولكن ذلك لم يمنعنا من المضي قدما في تعليم الأطفال والحفاظ على هذه المدرسة التي شاركنا جميعا في بنائها ».

وتشير زحايكة إلى أنه في حال هدم الاحتلال المدرسة لن يرحلوا عن الأرض التي بنيت عليها، وسيقوموا بتدريس الأطفال على الأرض، حتى إعادة بناء المدرسة من جديد.

وحال مدرسة الخان الأحمر كحال كل المباني فيها والتي يعيش سكانها في خوف من قيام جرافات الاحتلال بهدمها على رؤوسهم في أيه وقت ، وبحسب أبو خميس الجهالين، الناطق باسم التجمع إن ما قام به  المحامي خلال الجلسة الفائته هو الحصول على أمر احترازي بعدم الهدم، ومن ثم سيقوم بمتابعة الإجراءات القانونية بهذا الشأن.

ويقع الخان الأحمر الذي تسكنه عائلة الجهالين التي تنحدر من النقب، في السفوح الشمالية لمدينة القدس المحتلة، حيث يقوم هؤلاء البدو، ومنذ طردهم من منطقة النقب في العام 1948 بإتخاذ هذه السفوح مرعا ومسكنا لهم، ومنذ إحتلال المدنية في العام 1967 بدأ محاولات الاحتلال لتهجيرهم ونقلهم وتجميعهم إلى مدن تسعى لبنائها خارج محيط مدينة القدس المحتلة.

وبحسب أبو خميس فإن الإحتلال عاد وأخطر 44 بيتاً بالهدم في التجمع، وهو ما يعني هدم كامل التجمع و تشريد عائلاته بالكامل، بالرغم من قرار سابق بوقف الهدم.

ويقول أبو خميس أن حياتهم في هذه المنطقة تغيرت منذ بناء مستوطنة قريبة من تجمعهم، يسعى الاحتلال لضمها لمستوطنة معالية أدميم القريبة، وهو ما يعني السيطرة على كل المنطقة الشمالية لجبال القدس.

ويعيش في التجمع بحسب أبو خميس 200 بدوي فلسطيني يعتمدون في معيشتهم على تربية المواشي و التنقل بها في هذه السفوح لرعيها، ولكن إجراءات الاحتلال من إقامة البؤر الاستيطانية والمعسكرات تدريب الجيش وفيما بعد ( في العام 2003) بناء الجدار العازل، حاصرهم وجعل الكثيرين منهم يعتمدون على مصادر أخرى لكسب رزقهم.

و هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيه التجمع للهدم، فهي معركة طويلة ولن تنتهي كما يقول، في ظل اصرارهم على البقاء وعدم الرحيل من هذه الأرض، فكما يقول لا مكان آخر لهم سوى هذه الأرض.

 



الخان الاحمر8

الخان 11

الخان الاحمر6

الخان الاحمر7

الخان الاحمر4

الخان الاحمر 3

الخان الاحمر

الخان الاحمر2

 

 

كلمات دلالية