قائمة الموقع

خبر الصحة:75% من الملح الموجود في السوق مضاف إليه اليود

2017-02-23T10:11:25+02:00
فلسطين اليوم

قال الخبير في مجال الأغذية، مدير دائرة التغذية في وزارة الصحة موسى الحلايقة، إن التركيز على مسألة « ايدنة » الملح (اضافة اليود الى الملح)، نابع من أهميته كعنصر لجسم الإنسان، مبينا أن منتج الملح الموجود في السوق مدعم في غالبيته بهذا العنصر الحيوي.

وقال: أكثر من 75% من الملح الموجود في السوق مضاف إليه اليود، لكن تتفاوت كمية اليود فيه، علما أنه يفترض أن تصل هذه الكمية إلى 35 ميليغرام من اليود كحد أدنى لكل كيلو غرام من الملح، لكن نتيجة عوامل التصنيع وظروف التخزين، يمكن أن تقل هذه الكمية، لكن يفترض ألا تقل عن 30 ميليغراما.

وأوضح أن وزارة الصحة وبالتعاون مع مؤسسة المواصفات المقاييس، ركزت منذ ما يزيد عن 10 أعوام، وتحديدا العام 2005، على وضع تعليمات فنية الزامية خاصة بالملح، جرى تحديثها أكثر من مرة، وتم في اطارها تثبيت مسألة اضافة اليود إلى الملح، علاوة على تحديد مدة صلاحية لهذا المنتج.

ونوه الحلايقة لصحيفة الايام: في السابق، أي قبل هذه التعليمات، لم تكن لملح الطعام فترة صلاحية أو تاريخ انتاج وانتهاء، لكن بحكم أن اليود معدن مهم، يحتاجه الجسم بكميات بسيطة يوميا، جرى التركيز أيضا على موضوع الصلاحية.

وأردف: إن اليود نتيجة العوامل الجوية وظروف التخزين وبحكم حساسيته، هناك امكانية لتطايره، خاصة إذا لم يكن مخزنا بشكل جيد أو معرضا للرطوبة، من هنا فقد حددنا كوزارة ومؤسسة المواصفات والمقاييس مدة صلاحية للملح.

وبين أن مدة الصلاحية حددت بسنة بداية، قبل أن يجري تحديث التعليمات الفنية الالزامية الخاصة بالملح، وتحديدها بستة أشهر، لافتا إلى أن هذا التغيير مرتبط بطبيعة الاكياس المعبأ فيها الملح المصنوعة من الورق.

وأضاف: بعد اجراء عمليات فحص، وجدنا أن فترة عام قد تكون طويلة نسبيا كمدة صلاحية، نظرا لإمكانية تطاير اليود، من الأكياس الورقية الموجود فيها الملح، إذا لم تكن محكمة الإغلاق، أو تعرضت للرطوبة، لذا ارتأينا أن نحدد فترة صلاحية الملح في هذه الأكياس الورقية بستة أشهر مقابل فترة سنة للملح المعبأ في أكياس بلاستيكية غير منفذة للرطوبة.

وحث على وضع الملح بعد فتحه في عبوات زجاجية محكمة الإغلاق، لتلافي تطاير اليود منه.

واستدرك: الانسان البالغ يحتاج إلى 150 ميكروغرام من اليود يوميا اعتمادا على الفئة العمرية، فهو من المعادن التي نحتاجها بكميات ضئيلة جدا، لكن هو مهم جدا لعلاقته بتحفيز هرمونات الغدة الدرقية، وفوائده كثيرة لعملية التمثيل الغذائي، والعمليات الحيوية التي تتم داخل الجسم.

وأردف: نقص اليود، بين فئة طلبة المدارس يسبب حالة من الكسل والخمول، لتأثيراته على هرمون الغدة الدرقية.

ونوه إلى صعوبة التفريق بين الملح الطبيعي والصناعي، لكنه أوضح أن وجود مصنع فلسطيني لصناعة الملح بشكل طبيعي مسألة في غاية الأهمية.

وقال: نحن في فلسطين لدينا مصنع وحيد يقع في شمال البحر الميت، تابع لشركة أملاح الضفة الغربية، ونحن كجهة رسمية من واجبنا أن ندعم هذا المصنع لأهمية دوره من جهة، علاوة على توفيره منتج طبيعيا من الملح، هو الأفضل من وجهة نظرنا، بحكم أنه يخضع لعمليات تصنيعية بمعنى أن المصنع الموجود يستخدم لإنتاج الملح فقط وليس أي مواد أخرى.

وأكد: الملح الموجود في أسواقنا مدعم باليود، وإذا وجدنا أنه ليس كذلك بناءا على الفحص المخبري الذي يقوم به مختبر الصحة العامة المركزي التابع الى وزارة الصحة، فإننا لا نتردد مع الجهات الرسمية ذات الصلة في اتخاذ العديد من التدابير والاجراءات القانونية.

وأضاف: إننا نأخذ عينات من الملح الموجود في الأسواق، ونقوم بفحصها بشكل دوري.

وتحدث عن عملية تصنيع الملح، مبينا أن ذلك يتم عبر معدات ثقيلة، ومن ثم يتم فرزه وتجفيفه، وفلترته وغسله، وتبييضه وصولا إلى اضافة اليود إليه قبل تعبئته، لضمان عدم تطاير اليود.

وأردف: من خلال عملية التصنيع تتم ازالة الشوائب والرمال من الملح، ليصار إلى تبييضه.

وقال: الملح الطبيعي ليس أبيض اللون في الأصل، بل يكون أبيضا مائلا إلى الصفرة « البيج »، بالتالي فمعظم الملح الذي نراه ذي اللون الأبيض الناصع، يكتسب هذا اللون بعد خضوعه لعملية تبييض.

ولفت إلى نتيجة دراسة أجرتها دائرة التغذية في وزارة الصحة بالتعاون مع اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية وجامعة « فيينا » النمساوية، قبل ثلاثة أعوام، أظهرت أن نسبة أعراض نقص اليود في أوساط طلبة المرحلة الابتدائية وتحديدا ضمن الفئة العمرية (7-12 عاما) بلغت 25%، بواقع 33% في الضفة الغربية، مقابل 17% في قطاع غزة.

اخبار ذات صلة