خبر شاهين: خطاب الأمين العام ركز على تبني استراتيجية موحدة

الساعة 09:24 ص|22 فبراير 2017

فلسطين اليوم

قال المحلل و الكاتب الصحفي، خليل شاهين بأن الأمر الجوهري في خطاب الأمين العام للجهاد،الدكتور رمضان شلح يركز على توافقات فلسطينية على استراتيجية موحدة خلال المرحلة المقبلة، و التي ترتكز على نقاط مهمة، و بشكل أساسي على أن التسوية القائمة على أساس حل الدولتين وصلت الى طريق مسدود، بفعل الممارسات الاسرائيلية في تعميق الاحتلال و الاستيطان، بالاضافة الى المتغيرات على الساحة الدولية و العربية، و لا سيما في وجود ادارة أمريكية تنحاز الى المواقف الاسرائيلية، و تعلن جهاراً أن حل الدولتين ليس هو بالضرورة المطلوب لحل الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي.

و أوضح شاهين في حديث لــ « اذاعة القدس » بأن مجمل السياسات الاسرائيلية تقتصد المواجهة مع الشعب الفلسطيني، و أن حكومة نتنياهو لا تزال تتعامل وفق المشروع الصهيوني الاستيطاني لا زال مفتوحاً على مآلات غير معروفة، و أن الصراع مفتوح، و هذا يفترض من الفلسطينيين ايجاد استراتيجية واضحة، كان أشار اليها د. شلح في خطابات سابقة، أو في المبادرة التي طرحها.

و قال بأن هذا الامر بات يستدعي ادراك فلسطيني بأن السلطة بشكلها و دورها الحالي باتت لم تعد قادرة على نقل الشعب الفلسطيني لمرحلة جديدة على تحقيق اهدافه الوطنية

و بين الكاتب الصحفي شاهين بأن المطلوب هو انسجام مع قرارات سابقة للمجلس المركزي لمنظمة التحرير لاعادة النظر الى وظائف السلطة لكي تصبح سلطة مجاورة للمقاومة، و ليست معيقة للمقاومة.

و حول موقف حركة فتح من خطاب شلح، و ردها عليه، قال شاهين إن د. شلح لم يتطرق لحركة فتح، و لكنه كان يتحدث عن الخيارات السياسية، من ضمنها التي تتبناها القيادة الفلسطينية ، كما كان يتحدث عن السلطة، و لكن هناك على ما يبدو تماهٍ بين السلطة و فتح يؤدي الى اثارة بعض الشخصيات الفتحاوية.

و دعا الى ضرورة البحث عن مساحات التقاطع بين فئات الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة، لاسيما في ظل التحديات التي تمس الجميع، و تتطلب اقتراب فلسطيني بخصوص البرنامج السياسي لمواجهة المرحلة المقبلة.

و لفت الى أن هناك ادراك عام في اوساط الشعب الفلسطيني و قواه السياسية بأن مشروع التسوية وصل لطريق مسدود على الأقل في المرحلة المنظورة، و أن هناك رهان في بعض اوساط السلطة على اعادة اطلاق عملية تفاوضية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر أو بغطاء دولي، أو عبر مبادرة الفرنسيين، أو امكانية تغيير المواقف الأمريكية التي تدعم استئناف العملية التفاوضية، أو لربما هناك رهان على استقالة نتنياهو عبر انتحابات مبكرة في « اسرائيل »، مشيراً الى ان الخيار الرئيسي الذي لا يزال مطروحاً على الحراك السياسي الرسمي الفلسطيني، هو خيار المفاوضات الذي أثبت بأنه لم يؤدي الا الى تعميق الاحتلال و سياسة الاستيطان و الضم للأراضي الفلسطينية

و أكد بأن المطلوب في المرحلة الراهنة هو الذهاب الى النقاط التي تعزز التوافق و الوحدة الوطنية الفلسطينية، خصوصاً أن هناك قرارات سابقة للمجلس المركزي للمنظمة قبل أكثر من عامين تستند الى إعادة النظر في العلاقة مع الاحتلال، و وقف التنسيق الأمني.
و قال: « نحن أمام تحديات كبرى، و أن هناك حديث عن الوحدة نسمعه من فتح و حماس و السلطة و القوى الوطنية، لكن الممارسات السياسية الرسمية لا تؤدي الى الوحدة بل الى الفرقة الفلسطينية، و على سبيل المثال الذهاب الى انتخابات محلية دون توافق يؤدي الى المزيد من الاحتقان، كما أن هناك نية لعقد المجلس الوطني في رام الله تحت الاحتلال، و ذلك من شأنه ان يفتح الباب امام المزيد من الخلاف و الانقسام، و أن يطيل أمد هذا الانقسام، و كل هذا لا يؤدي لاستعادة الوحدة ».

و أضاف أن نقطة البداية هي التوافق على طبيعة المرحلة التي يمر بها الشعب الفلسطيني في ظل التحديات و المخاطر التي و بالتالي ضرورة التوافق على استراتيجية العمل الوطني خلال المرحلة المقبلة، لافتاً الى أن هذا الامر لن يحدث دون توفير الحامل الوطني لهذه الاستراتيجية، و قيام وحدة بين مكونات الحركة الوطنية الفلسطينية و مؤسساتها، و ان تكون السلطة مجاورة للمقاومة، لا سيما و أنه لا يوجد حلول سياسية للقضية الفلسطينية، الا من خلال التوافق على استراتيجية كفاحية موحدة، و الا فإن دون ذلك سيؤدي الى استمرار تدهور القضية الفلسطينية على المستوى الدولي.

 

كلمات دلالية