خبر أمير القلوب الشيخ « خضر عدنان »..خالد صادق

الساعة 12:05 م|20 فبراير 2017

بعد انتصاره في معركة الأمعاء الخاوية على الاحتلال الصهيوني, وانتزاع حريته والتحرر من قيود السجان الصهيوني, خرج خضر عدنان ليواصل معركة مساندة ودعم الأسرى في السجون الصهيونية, لم تلهه الدنيا عن واجبه تجاه إخوانه الأسرى, ولم يتمكن منه اليأس ولا الإحباط ولا الركون للحظة, بعد ان تخلى الجميع عن واجبهم تجاه الأسرى في سجون الاحتلال, وقررت السلطة إلغاء وزارة الأسرى, ليتراجع هذا الملف على المستوى الرسمي للوراء, ويتراجع أداء المنظمات التي تعنى بالأسرى, ولم نعد نسمع بأي دور إلا لمهجة القدس وواعد فقط, ويخفت التضامن الفصائلي والشعبي مع قضايا الأسرى إلى حد كبير, ولا شك ان للانقسام الفلسطيني الدور الأبرز في التضامن الشعبي مع قضايا الأسرى الفلسطينيين.

لا تكاد تحدث مناسبة سواء بفاعلية تضامن مع الأسرى في الضفة الغربية, أو اعتصام جماهيري, أو استقبال أسير إلا وتجد «أمير القلوب» الشيخ خضر عدنان في المقدمة, يقود مسيرة التضامن, ويلقي الكلمات, ويحشد الطاقات, ويشحذ الهمم, ويعلي الرايات, يتنقل بين شمال الضفة وجنوبها, شرقيها وغربيها, ينتظر بالساعات على الحواجز العسكرية ويتعرض لخطر الاعتقال والمضايقات من جنود الاحتلال وقطعان مستوطنيه, لكن هذا لا يزيده إلا إصرارا على المضي في نصرة الأسرى والتفاعل معهم وتبني قضاياهم, شاهدت الأسرى وهم يقبلونه من جبينه, وكأنهم يقولون له لن ننسى لك كل هذا العطاء أيها القائد العظيم, لن نبخسك حقك فأنت خير نصير لنا, وخير سفير للأسرى, لقد نصبناك «وزيرا للأسرى» بعد ان اسقطوا الوزارة, فاحمل همنا, وتبنَّ قضايانا, وقد مسيرة تحررنا, بعد ان أشغلت نفسك بنا والتحمت بقضايانا, أنت صوتنا في الخارج, وأنت صورتنا للعالم كله, وأنت ضميرنا وقدوتنا, ومن يمثلنا خير تمثيل, فامضي بنا على بركة الله.

كيف لا وقد تعرض الشيخ خضر عدنان للضرب والاحتجاز لدى أجهزة امن السلطة, لا لشيء سوى لأنه يتضامن مع الأسرى, ويحتفي بإخوانه الذين أطلق سراحهم من سجون الاحتلال, ويقود مسيرة الاستقبال للأسرى المفرج عنهم, ألهذا الحد يضايقكم ما يفعله الشيخ خضر عدنان وإخوانه, هل تخليتم عن واجبكم تجاه الأسرى لدرجة أنكم تمنعون كل أشكال التضامن معهم, هل يزعجكم الشيخ إلى هذا الحد, ومن اجل من تتجندون, كم نخشى عليك يا شيخنا من الاحتلال ومن أمثال هؤلاء, لكنك تردد دائما ان حارس العمر الأجل, وان كل شيء يهون من اجل الأسرى والمسرى وفلسطين وشعبها, فهنيئا لك هذا الاطمئنان واليقين الذي يسكن قلبك, ويمنحك كل هذه القوة التي لا يمكن ان تتزعزع يوما.

هناك من ينذر نفسه لقضايا شعبه, وهؤلاء هم القادة الحقيقيون, هم الذين يحملون أرواحهم على اكفهم, مثل الشيخ رائد صلاح الذي نذر نفسه للدفاع عن المسجد الأقصى, وسخر كل طاقاته وإمكانياته لحمايته من أطماع الاحتلال ومخططاته, والشيخ خضر عدنان الذي نذر نفسه للدفاع عن الأسرى في سجون الاحتلال وتبني قضاياهم ونظم هو وإخوانه الفعاليات المختلفة للتضامن معهم, وهؤلاء وأمثالهم غلبوا الواجب على الإمكان, وتجاوزوا حاجز الخوف من العواقب والأخطار التي تحدق بهم, لأنهم انحازوا لأخرتهم وليس لدنياهم , فهل نملك ان نقول لهم شيئا, هل ينتظرون منا الشكر, هل ينتظرون المال أو الجاه أو المنصب الرفيع, بالطبع لا فهذا لا يشغلهم ولا يفكرون فيه, إذا ماذا ينتظرون, إنهم ينتظرون منا ان نلتحق بركبهم, ونعينهم في معاركهم ضد الاحتلال ومن اجل الأسرى الأبطال, فهل وصلتنا الرسالة وهل وعيناها الإجابة ليست بكلمة, إنما بفعل؟!

 

كلمات دلالية