أحدهما في سجون السلطة والآخر لدى الاحتلال

خبر التجمع الإعلامي: الصحفيان الساعي والقيق يتعرضان لتصفية جسدية

الساعة 02:26 م|19 فبراير 2017

فلسطين اليوم

قال التجمع الإعلامي الفلسطيني في الاتحاد الإسلامي للنقابات، أنه يتابع بقلق بالغ ما يتعرض له الزميلان الصحفيان سامي الساعي ومحمد القيق، القابعان في سجون الأجهزة الأمنية الفلسطينية والاحتلال « الإسرائيلي »، على التوالي، في ظروف غاية في الصعوبة.

ورأى التجمع الإعلامي في ما يتعرض له الزميلان « الساعي والقيق »، جريمة منظمة، تهدف الى تصفيتهما جسديا داخل السجن، في استهتار واضح بكل الأعراف والمواثيق التي تحرّم التعرض للصحفيين على خلفية آرائهم وخلفياتهم الفكرية والسياسية.

وأعرب عن مخاوفه من تعرض الزميل الساعي للموت المفاجئ نتيجة التعذيب الشديد الذي يتعرض له من قبل السجانين في سجن أريحا -سيئ الصيت والسمعة- التابع للسلطة الفلسطينية، وذلك وفق ما أفادت به زوجته أماني الجندب نقلا عن والدته التي زارته مؤخرا. وجاء في الرسالة التي بعث بها الزميل الساعي عبر والدته: افتحي بيت عزاء لي، لأنك ستسمعين خبر وفاتي قريبا« ، مشيرا إلى أنه »لم يعد يشعر بأطراف جسده نتيجة الشبح المتواصل والعزل داخل الزنازين شبه عاري« .

ووفق للتجمع الاعلامي يعاني الزميل الصحفي الساعي من مرض الشقيقة، كما يعاني من مرض عصبي نتيجة ما كان يتعرض له من تعذيب في سجون الاحتلال »الإسرائيلي« .

ويقبع الصحفي الساعي الذي يعمل مراسلا لتلفزيون »الفجر الجديد" في سجن أريحا بالرغم من صدور قرار بالإفراج عنه بكفالة مالية بتاريخ 8/2/2017، ولكن جهاز المخابرات رفض تنفيذ القرار وقام بنقله إلى سجن أريحا وتمديد اعتقاله 15 يوما.

وأعلن التجمع الإعلامي عن تضامنه الكامل مع الزميل الأسير محمد القيق الذي يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام في سجون الاحتلال منذ (14) يوما، رفضا للاعتقال الإداري. واعتقلت قوات الاحتلال الصحفي القيق قبل أكثر من شهر عقب احتجازه على حاجز بيت ايل العسكري شمال مدينة البيرة، لدى عودته من فاعلية تضامنية للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال.

وإزاء ما سبق فإن التجمع الإعلامي، يحذر الاحتلال والأجهزة الامنية الفلسطينية من المساس بحياة الزميلين، ويدعو كافة الجهات المعنية للتدخل لوقف حالة التغوّل المزدوج التي يتعرض لها الصحفيون الفلسطينيون من قبل الاحتلال والسلطة على حد سواء.   كما يندد التجمع بحالة الصمت المريب التي تخيّم على الجهات الدولية والإقليمية التي تعنى بالعمل الصحفي وفي مقدمتها الاتحاد الدولي للصحفيين، ومنظمة مراسلون بلا حدود، واتحاد الصحفيين العرب، إزاء ما يتعرض له الصحفيان الساعي والقيق، إلى جانب (21) صحفيا معتقلا في سجون الاحتلال. 

كلمات دلالية