خبر أميركيون يتظاهرون ضد زيارة نتنياهو وتنصيب فريدمان سفيرًا

الساعة 04:10 م|17 فبراير 2017

فلسطين اليوم

 احتجّ مئات الأمريكيين في واشنطن العاصمة على سياسات « إسرائيل » بعد لقاء رئيس وزراء « إسرائيل » بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب في البيت الأبيض الأربعاء الماضي.

وحمل المتظاهرون يافطات تندد بالاحتلال « الإسرائيلي » وسياسته العنصرية وقمعه للمواطنين الفلسطينيين ونكران حقوقهم المدنية والإنسانية، متهمين حكومة الاحتلال « الإسرائيلي » بالعنصرية، والإدارة الأميركية بإطلاق يد سلطات الاحتلال لسرقة أراضي الفلسطينيين والتنكيل بهم وقتل الأبرياء وبناء نظام آبرتهايد عنصري بهدف معاملتهم « دون البشرية » وفرض وقائع كولونيالية تحرم الفلسطينيين تحقيق حقهم في تقرير المصير.

وتجمّع مئات المتظاهرين مساء الأربعاء على مقربة من البيت الأبيض و« فندق ترامب الدولي » القريب من البيت الأبيض والذي يملكه الرئيس الأميركي، احتجاجًا على زيارة نتنياهو إلى الولايات المتحدة.

وأعرب المتظاهرون عن معارضتهم لوعد حملة ترامب (أثناء الانتخابات) لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، بالإضافة إلى احتجاجاتهم ضد اختيار ديفيد فريدمان سفيرًا للولايات المتحدة إلى « إسرائيل ».

وهتف العديد من المتظاهرين بصوت واحد « بيبي (وهو كنية نتنياهو) عد إلى منزلك » فيما راقبت شرطة مترو العاصمة المظاهرة من سيارات دورياتهم دون التدخل في المظاهرة.

يشار إلى أن العديد من المنظمات اليهودية الأميركية نددت بتخلي إدارة الرئيس ترامب عن حل الدولتين معتبرة ذلك « لا يخدم المصلحة الأميركية و »الإسرائيلية« كما اعتبرت اختيار اليهودي الأميركي المتطرف ديفيد فريدمان التي تتم المصادقة عليه في مجلس الشيوخ اليوم بأنه يشكل خطراً على المصلحة الأميركية بسبب انحيازه الكامل لحركة الاستيطان اليمينية، ويضر بالمصداقية الأميركية وتعهد بنقل السفارة الأميركية إلى القدس.

يشار إلى أن الرئيس ترامب قال بانه »يفكر جديًا« بشأن نقل سفارة بلاده في »إسرائيل« إلى القدس، كما عبر أيضا عن أن الولايات المتحدة، في ظل إدارته، ستكون أكثر تسامحًا مع البناء الاستيطاني »الإسرائيلي« غير القانوني.

ويقيم أكثر من نصف مليون مستوطن »إسرائيلي« في أكثر من 230 مستوطنة غير شرعية بنيت منذ الاحتلال »الإسرائيلي« للأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وشرق القدس 1967، وهو ما اعتبرها قرار مجلس الأمن رقم 2334 يوم 23 كانون الأول 2016 الماضي بأنها »غير شرعية« .

ويعد التوسع المستمر في المستوطنات »الإسرائيلية« عقبة رئيسية للجهود الرامية إلى إحلال السلام في الشرق الأوسط، ما دفع ترامب الأسبوع الماضي للقول في مقابلة مع الصحيفة الإسرائيلية اليمينية »إسرائيل« اليوم قبيل زيارة نتنياهو إلى البيت الأبيض، بأن بناء »إسرائيل« للمستوطنات غير الشرعية هو ليس شيئًا جيدًا ولكن »لا أريد إدانة « إسرائيل ».

وأضاف « أن المستوطنات لا تساعد عملية السلام، ونحن نبحث في ذلك، كما نبحث في بعض الخيارات الأخرى سنرى، ولكنني لا، أنا لست شخص أن يعتقد أن المضي قدمًا في هذه المستوطنات أمر جيد من أجل السلام ».

يشار إلى أنّ ترامب طلب من نتنياهو أثناء مؤتمره الصحفي المشترك الأربعاء « التريث في بناء المستوطنات ».

من جهته قال نتنياهو في مقابلة صحفية الخميس، 16 شباط، مع شبكة إم.إن.إس.بي.سي الأميركية بعد يوم واحد من لقائه ترامب: « اعتقد أن الاستيطان، مشكلة، ولكنني لا أعتقد أنها السبب الرئيس »، معتبرًا أن « النواة الحقيقية للنزاع بيننا وبين الفلسطينيين ليس هذه المستوطنة أو تلك، بل إنه الرفض الدائم والمستمر لاعتراف الفلسطينيين بـ »إسرائيل« كدولة يهودية ضمن أي حدود ».

وقال نتنياهو إن مسألة الاستيطان « محفورة في ذهن الناس كعقبة مركزية للسلام » وهي ليست كذلك، معتبرًا أنّ « هذه مسألة اتفقنا على بحثها مع ترامب؛ ولقد أنشأنا نظامًا للتباحث من أجل التوصل إلى طريقة للتفاهم حول ذلك ».

وأكد نتنياهو أن المخططات التي تم الإعلان عنها مؤخرًا لبناء حوالي 6,000 وحدة سكنية جديدة في مستوطنات بالضفة الغربية والقدس. تستمر على قدم وساق.

 

كلمات دلالية