مصر رفضت الاقتراح منذ عام 67

تحليل لماذا تروج « اسرائيل » لدولة فلسطينية بغزة و سيناء؟

الساعة 08:50 ص|15 فبراير 2017

فلسطين اليوم

ادعى الوزير في حكومة الاحتلال، أيوب قرا، أن هناك خطة للسيسي حول سيناء سيتبناها رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثناء لقاءهما بالبيت الأبيض الأربعاء 15 نوفمبر.

وقال أيوب قرا في تغريدة له على حسابه الشخصي بموقع « تويتر »، « سوف يتبنى ترامب ونتنياهو خطة الرئيس المصري السيسي بإقامة دولة فلسطينية في غزة وسيناء بدلا من الضفة الغربية، وبذلك يُمهد الطريق لسلام شامل ».

و قد رد مسؤول بوزارة الخارجية المصرية بحسم على تصريحات الوزير الصهيوني، نافياً تلك التصريحات جملة وتفصيلا، واصفاً اياها بــ « الادعاءات الكاذبة ».

و حول الهدف من اطلاق مثل هذه التصريحات من جانب الوزير بحكومة الاحتلال، و علاقتها بالتقارب بين حماس و مصر في الآونة الأخيرة تحدثت « وكالة فلسطين اليوم الاخبارية » الى المحلل السياسي، أكرم عطا الله الذي أكد بأن اطلاق مثل هذه التصريحات هو محاولة اسرائيلية لإيصال القضية الفلسطينية الى نهايتها وتصفيتها.

وأوضح عطا الله أن هذا المقترح هو مقترح اسرائيلي بالأساس لشكل الحل النهائي للقضية الفلسطينية، من وجهة نظر الاسرائيليين،و هو حلم اسرائيلي للتخلص من غزة، التي تعتبر هي المشكلة لديهم.

و أشار الى أن اتفاق اوسلو اساساً قام على قاعدة التخلص من غزة، و اقامة كيان فلسطيني في هذه المساحة من الأراضي الفلسطينية، وكان و لا زال حلم الاسرائيليين.

و رأى المحلل السياسي بأن مصر لا يمكن أن ترضى بذلك، و لن تذهب في هذا الاتجاه، مشيراً الى أن هذا المقترح طرحته« اسرائيل » من قبل بقوة في عام 1979 عندما عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن على الرئيس المصري أنور السادات التنازل عن 70 كيلومترا داخل سيناء لغاية العريش لضمها لقطاع عزة، منوها الى ان الرئيس المصري انور السادات رفض المشروع كليا قائلا:« أجابه السادات بالإنجليزية » never لا تعيد علي هذا الكلام مطلقا .. اياك واحذر معي في هذا الكلام « .

و حول ما اذا كانت تصريحات الوزير الاسرائيلي قرا لها علاقة بالتقارب الأخير بين مصر و حركة حماس، استبعد عطا الله ذلك قائلاً: »إن التقارب الحاصل بين الطرفين ليس له أبعاد سياسية« .

و لفت الى أن التقارب بين مصر و حماس في قطاع غزة يحمل رسالتين، أحدها للرئيس محمود عباس، و الأخرى لها علاقة بالقضايا الانسانية، و ربما اطلاق صفقة تبادل أسرى بين الحركة و »اسرائيل" مستقبلاً.

 

كلمات دلالية