من اصل 22 عملية

خبر د. الزيان: أجرينا 12 عملية زراعة قوقعة وزيارة الوفد الطبي ستتكرر

الساعة 06:06 ص|12 فبراير 2017

فلسطين اليوم

تتواصل في غزة جهود الأطباء القطريين القادمين إلى قطاع غزة بهدف زراعة القوقعة، برفقة نظرائهم من الأطباء الذين رشحتهم وزارة الصحة للعمل إلى جانب الوفد للمشاركة في العمليات لليوم الثالث على التوالي وذلك بواقع غرفتي عمليات مخصصتين لذات المجال.

وأفاد استشاري ورئيس قسم جراحة الانف والأذن والحنجرة بمستشفى غزة الأوروبي د. ايهاب الزيان أن عمليات اليوم شهدت مشاركة أكبر من قبل الأطباء الفلسطينيين وذلك بما يحقق أحد اهداف زيارة الوفد القطري في اتقان العمليات من قبل الأطباء الفلسطينيين.

وأشار د. الزيان خلال حديث معه اليوم ، أن عمليات اليوم تمت جميعها بنجاح ليصبح مجموع ما اجري من عمليات 12 عملية، فيما سيتواصل اجراء العمليات المقررة طيلة اقامة الوفد والبالغ عددها (22) عملية.

وحول تفاصيل عمليات اليوم، ذكر د. الزيان أنه تم اجراء 3 عمليات لأطفال عانوا من الصمم الوراثي، كان من بينها أخوين شقيقين، فيما أجريت العملية الرابعة لطفلة عانت من الصمم بسبب مرض التهاب السحايا.

وأشار د. الزيان أن زيارات الوفد القطري ستتواصل إلى قطاع غزة، خصوصاً في ظل النجاح الكبير الذي تكللت به العمليات الجراحية، والتي كانت بفضل تكاتف جميع الجهود الوطنية ممثلة بالدعم اللامحدود الذي قدمته وزارة الصحة على صعيد التزويد بالأجهزة الطبية الخاصة بالعمليات  والطاقم الطبي، إلى جانب جهود مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية وجمعية التأهيل والهلال الأحمر الفلسطيني.

وأشار د. الزيان أن زراعة القوقعة تعتبر من العمليات الجراحية المعقدة، مبيناً أن الأطباء في غزة سيتابعوا الأطفال الذين أجريت لهم العمليات خلال المرحلة المقبلة على الصعيد الطبي والجراحي، فيما ستتواصل جهود الطاقم التأهيلي في مستشفى حمد لمتابعة تأهيل الأطفال للغة ودمجهم في الحياة الطبيعية.

ويذكر أن عمليات زراعة القوقعة كان يتم تحويلها في السابق إلى الخارج، ولم يتمكن الكثير من ذوي الأطفال من انقاذ أطفالهم والسفر بهم للخارج بسبب التكاليف المادية العالية، إلى جانب سياسة الحصار والاغلاق شبه المستمر للمعابر والذي حرم المواطنين في قطاع غزة من تلقي العلاج في مخالفة واضحة للتشريعات الدولية والقانون الدولي الانساني.

وتسعى وزارة الصحة وبرعاية كريمة من دولة قطر وبمشاركة مستشفى الشيخ حمد للأطراف الصناعية منذ اكثر من عامين لتبني مشروع متكامل يهدف لإنهاء معاناة جميع الأطفال المحتاجين لزراعة قوقعة من خلال اجراء العمليات الخاصة بهم في قطاع غزة خلال المرحلة المقبلة.

ويذكر أن الاعاقة السمعية تصنف كثاني أكثر اعاقة انتشارا في قطاع غزة، حيث تعود الاصابة بالإعاقة السمعية لدى الأطفال لعدة أسباب، منها زواج الأقارب والمشاكل الوراثية، وتناول الأمهات أثناء الحمل الأدوية بشكل خاطئ، أو التعرض للإشعاع، بالإضافة إلى إصابة بعضهم بعد الولادة نتيجة « الحمى الشديدة » أو « التهاب السحايا » أو بفعل تعرضهم لصدمات أو سماع دوي انفجارات شديدة ناتجة عن قصف إسرائيلي من أماكن قريبة.

كلمات دلالية