خبر مصر توحد عشاق ريال مدريد وبرشلونة في غزة

الساعة 07:29 ص|06 فبراير 2017

فلسطين اليوم

ليس غريباً أن يجتمع عشاق الغريمين ريال مدريد وبرشلونة الاسبانيين، لمتابعة أحداث ومجريات واحدة من أهم المباريات على المستوى الإفريقي، والعربي بشكل خاص، لكن الغريب والجميل أن تكون أصواتهم وحركاتهم وحديثهم موحداً دعماً واسناداً للمنتخب المصري.

فلا تمُرُ مباراة دون جدلٍ كبير بين عشاق الغريمين، يتخللها الضحكات والاستفزازات وتصل أحياناً إلى الغضب والمشاجرات بين العشاق، إلا أن منتخب مصر الذي كان على خطوة واحدة من التتويج بكأس القارة الإفريقية، وحَدً العشاق وجعلهم كتلة متجانسة ومتناسقة في التشجيع والتأييد.

« خليل ويحيى وجهاد من عشاق البرشا، محمود وبلال وشريف من عشاق الريال، لا يتفقون إطلاقاً إلا في مباراة مصر، جلسوا جنباً إلى جنب، يتفاعلون مع كل فرصة مصرية ضد منتخب الكاميرون، فرحوا بصورة هستيرية مع هدف محمد النني، وحزنوا حزناً عميقاً بعد خسارة مصر لكأس أفريقيا.

وعبر العشاق عن حبهم الكبير لمصر، قائلين: نحب منتخب مصر كأنه منتخبنا الوطني، لا نتدخل في السياسة التي تفرق بين الأحبة، وتجعلنا نكره الأخرين، فحبنا لمنتخب مصر بدأ منذ أن تفتحت عيوننا على هذه الحياة.

ويضيف عشاق الغريمين: عندما تكون المباراة مع المنتخب المصري ننسى جميع الخلافات الكروية فيما بيننا، فلا ميسي ولا رونالدو ولا نيمار ولا بيل، يأتون على الذاكرة حينما يتعلق الأمر بتشجيع مصر.

وفيما يتعلق بالمباراة قالوا: نشعر بحزنٍ كبير لعدم فوز مصر بالكأس، مشيرين إلى أنهم كانوا يجهزون أنفسهم لإطلاق الألعاب النارية وفتح الأهازيج والأغاني الخاصة بالمنتخب المصري عبر مكبرات الصوت إن تمكنوا من تحقيق الفوز.

الحاج أبو سليمان قال: فلسطين دائماً مع مصر، وصورة الفرحة التي انتشرت الأسبوع الماضي في قطاع غزة بعد فوز مصر على بوركينا فاسو، لم تكن غريبة كما عبر الكاتب المصري فهمي هويدي، بل هي فرحة نابعة من حب الشعب الفلسطيني للمنتخب المصري، وأشار إلى أن الحصار لا يمنع أبداً فرحة الغزين وتأييديهم لمنتخبهم المفضل عربياً.

الكتاب هويدي كتب الأسبوع الماضي: »في العام العاشر لاشتراك مصر في حصار غزة، خرج الغزازوة في مسيرات فرح حاشدة، عبر المشاركون فيها عن بهجتهم لفوز المنتخب المصري على فريق بوركينا فاسو في مباراة الأربعاء الماضي، وتأهل مصر لمباراة نهائي كأس أفريقيا، كان ذلك آخر ما يخطر على البال، لأنني لم أتوقع أن ينسيهم الفوز في مباراة لكرة القدم كآبة ومعاناة سنوات الحصار، ولست أخفى أنى لم أصدق الخبر إلا حينما شاهدت بأم عيني تهليل جماهير القطاع وصيحاتهم حينما نجح الحضري في صد آخر ركلات الترجيح.

يُشار إلى أن المنتخب المصري خسر المباراة النهائية أمام الكاميرون بهدفين لهدف وحيد، ليكتفي الفراعنة بالمركز الثاني بعد أن أبلوا بلاءً حسنا في البطولة الافريقية التي عادوا اليها بعد غيابهم عن النسخ الثلاث الاخيرة.

كلمات دلالية