بالفيديو صور.. الشهيد « ياسر أبو العيش »: فاتورة جُرح راعف سيدفع ثمنه العدو يوماً

الساعة 03:09 م|02 فبراير 2017

فلسطين اليوم


سنبحر اليوم في الحديث عن شهيد عمل بصمت فكانت عملياته النوعية التي أشرف على تنفيذها مع إخوانه المجاهدين تصيب العدو الصهيوني في المقتل ..، فكم هي السنوات قصيرة وقصيرة جداً، فبالأمس القريب كان الشهيد القائد ياسر أبو العيش يتصدى بسلاحه الرشاش لآليات وطائرات الاحتلال التي كانت تجتاح مدينة رفح، واليوم تتحدث رفح بفخر واعتزاز عن تلك الفترة الماضية، وعن شهدائها الذين اجبروا العدو الصهيوني على الرحيل فراراً من ما أسموه « جحيم » غزة العزة والكرامة والأنفة والجهاد.

 قائد فذ

« الإعلام الحربي » لسرايا القدس التقى بالشيخ المجاهد « أبو أنس » رفيق درب الشهيد القائد « ياسر أبو العيش » ليحدثنا عن مقتطفات من حياة شهيدنا أبو العيش الحافلة بالجهاد، ففي بداية حديثه أثنى على روح الشهيد وإخوانه المجاهدين الأطهار، مؤكداً أن ذكرى الشهداء تجدد في نفوس المجاهدين روح التضحية والفداء والتمسك بطريق الجهاد والمقاومة حتى نيل إحدى الحسنيين « النصر أو الشهادة ».

وقال لـ « الإعلام الحربي » :« الحديث عن الشهيد ياسر أبو العيش صعب، لأنه رجل استثنائي لم أرى له مثيلاً في حياته وفي جهاده وتضحياته حتى كانت شهادته تلخيصاً لحياة هذا المجاهد العابد المقبل على وعد الله غير مبالي بالكل الحسابات الدنيوية ».

وأكمل حديثه قائلاً :« عمل الشهيد ياسر بصمت شديد، موجهاً للعدو الصهيوني ضربات النوعية عبر الإشراف مع إخوانه على تنفيذ عمليات استشهادية كبدت العدو خسائر فادحة وأربكت كافة حساباته الأمنية »، مشيراً إلى إشراف شهيدنا ياسر أبو العيش على عملية « رفيح يام » الاستشهادية وعملية « خزاعة » اللاتي شكلتا طعنة قوية في خاصرة العدو , واختراق لمنظومته الأمنية عبر تلك العمليات النوعية والمعقدة وتجلى ذلك في  دقة وبراعة تخطيط الشهيد ياسر ورفيقه محمد الشيخ خليل« .

ولفت أبو أنس إلى أن جريمة اغتيال القائد ياسر أبو العيش في عيد الأضحى المبارك كانت دليل واضح على مدى الألم الشديد الذي سببه له هذا القائد العنيد وعدم قدرته على كتم غيظه.

فراقه وجع وألم

وفي حديث خاص جمع »الإعلام الحربي« بعائلة الشهيد القائد ياسر أبو العيش »أبو محمد«   قالت زوجته الصابرة المحتسبة: » رغم إيماننا العميق بقضاء الله وقدره، ورضانا كل الرضا على نيل زوجنا (رحمة الله عليه) ما تمنى وسعى لنيله الشهادة في سبيل الله التي تهفوا إليها كل نفوس المحبين للقاء الله، إلا أن الألم هو الألم والوجع هو الوجع على فراقه..« ، مؤكدة أنها عاشت مع الشهيد ياسر سنوات أشبه بالحلم الذي لا تريد أن تستيقظ منه.

وتابعت حديثها : » ثلاثة عشر عاماً مضت على استشهاد زوجي ياسر وانشغالنا بتربية الأبناء إلا إنني أسعى للمحافظة على الإرث الذي تركه والمواصلة على نفس الدرب الذي ارتقى عليه هو وإخوانه المجاهدين« .

إعدام بلا رأفة

بدوره قال نجل الشهيد ياسر البكر »محمد « والشاهد على لحظة اغتيال والده : » لازلت أذكر جريمة اغتيال والدي فمشاهدها المؤلمة حاضرة في وجداني لن تمحوها الأيام ولا السنين، ودمائه التي سالت أزهرت نصراً على هذا العدو في غزة وبإذن الله ستزهر نصراً في كل فلسطين ولن يبقى لليهود على هذه الأرض إلا الموت« .

وبيّن أن عملية الاغتيال تمت في وقت دقيق وحساس، حيث كان اغتيال والده في يوم عيد الأضحى المبارك، والجميع منشغل بذبح الأضحية، ولم يتوقع أحد أن العدو الصهيوني سيقوم في تلك اللحظات بتنفيذ هجومه المباغت لاغتيال والدي »، مؤكداً أنه والأسرة والجميع كانوا يتوقعون استشهاد الوالد في أي لحظة، إلا في اللحظة التي ارتقى بها الى بارئه شهيداً بإذن الله.

واستذكر محمد موقف لا ينساه من جريمة الاغتيال قائلا :« بعد أن تم تصفية والدي نزل الضباط والمسئولين من الدبابات والآليات الصهيونية في حالة فرح شديد والصحافة التابعة لجيش العدو وقامت بتصويره لحظة ارتقائه إلى بارئه.

رحلة الخلود

يذكر أن الشهيد ياسر أبو العيش بترت أطرافه بعد إصابته أثناء عمله الجهادي وأشرف على العديد من العمليات النوعية وأطلق عليه لقب جعفر فلسطين نسبة إلى جعفر الطيار الذي كان مثال للتضحية زمن الصحابة رضوان الله عليهم واستشهد بتاريخ 2-2-2004هو وأخيه الشهيد حسين بعملية اغتيال نفذها جيش الاحتلال الصهيوني الذي اجتاح منطقتهم في يوم عيد الأضحى واقتحم منزلهم بمنطقة تل السلطان، حيث قام باغتيالهم بدمٍ بارد أمام أعين أطفالهم، لتكون هذه الجريمة وغيرها من الجرائم شاهدٌ على وحشية هذا العدو المتغطرس.

ويذكر أن عائلة أبو العيش قدمت أربعة من الشهداء »حسين، وعبد الحميد، وسعدي، وصلاح" رحم الله شهدائنا تقبلهم في علياء المجد مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا.



539d3ec236ef38fb485ed21b743d5236

5665ab41596ed2809baa0ef855a1b96e

 

 

كلمات دلالية