خبر بلدية بيت لاهيا تُحذر من تأثير توقف مشروع ضخ مياه الصرف

الساعة 08:37 ص|30 يناير 2017

فلسطين اليوم

حذرت بلدية بيت لاهيا شمال قطاع غزة صباح اليوم الاثنين، من حدوث كارثة صحية وبيئية جراء استمرار توقف العمل بمشروع عمليات ضخ مياه الصرف الصحي، مما قد يؤدي لانهيار التربة الموجودة داخل حرم الحوض العشوائي، وضعف السواتر المحيطة به.      

وأوضح د.تامر الصليبي مدير بلدية بيت لاهيا في تصريحٍ صحفي لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »، أن بلديات الشمال تُعاني نتيجة توقف مشروع عمليات ضخ مياه الصرف الصحي من أحواض الشمال العشوائية باتجاه الأحواض الشرقية نتيجة توقف أعمال التنفيذ المشروع القائم من خلال سلطة المياه الفلسطينية.

وأضاف الصليبي، أن المشروع توقف منذ حوالي 8 شهور عن عملية الضخ، وهذا التوقف أدى لتراكم كميات مياه الصرف الصحي، بشكل مستمر في منطقة الأحواض، وإعادة تشكل الأحواض التي كانت في السابق قبل عشرة أعوام، فيما بدأ يرتفع منسوب المياه في تلك المنطقة، ونتيجة تشبع التربة في الأحواض بمياه الصرف الصحي فتصبح عملية ترشيحها منخفضة جداً، وكل يوم يزيد منسوب المياه شيئاً فشيئاً، نتيجةَ توقف عملية ضخ مياه الصرف الصحي إلى الأحواض الشرقية.

وبين الصليبي، أن البلدية بدأت تُعاني من مشكلة ضعف السواتر الموجودة، نتيجة ارتفاع كمية مياه الصرف الصحي، مضيفاً: أن كل يوم يصل الأحواض أكثر من 40 ألف لتر مكعب من مياه الصرف الصحي، وخاصة في موسم الشتاء الحالي، حيث يرتفع الرقم ليصل لـ60 ألف لتر مكعب، خاصةً في الأيام التي تشهد منخفضات جوية.

وأشار إلى أن هذا الأمر يُؤثر بشكلٍ سلبي على ارتفاع منسوب الحوض، مما يؤدي إلى بعض الانهيارات في داخل الحوض، معرباً عن أسفه لوجود بعض المزارعين في منطقة الحوض.

وذكر مدير البلدية، أنه جاري العمل لعقد اجتماع لرؤساء البلديات، والهيئات المحلية لمناقشة أمر زيادة العوامل والأمان والسلامة لمنع حدوث انهيارات تؤدي لأضرار في الأرواح البشرية والمزارعين.

وقال: حاليا يُوجد مؤشرات على ضعف السواتر الترابية القائمة، وسيجري العمل على تدعيم هذه السواتر، وإيجاد الحلول المناسبة لها، لكنها تبقى حلول مؤقتة وليست جذرية أو سحرية.

وفيما يتعلق في هذه المشكلة، أوضح الصليبي، أن الحل يكمن في إعادة تشغيل محطة أحواض الصرف الصحي شرقاً من خلال تشغيل محطة المعالجة الرئيسية، وأحواض الترشيح، منوهاً إلى أن أحواض الترشيح تُرشح يومياً 35 ألف لتر مكعب يومياً، أي مايقارب من 90- 95% من كميات مياه الصرف الصحي التي تُنتج من شمال قطاع غزة.

أما عن سبب توقف المشروع، فعزا الصليب ذلك لعدة عوامل أبرزها اجراءات الاحتلال "الإسرائيلي الذي يمنع دخول المعدات والآليات اللازمة لإكمال عمل المحطة بشكل كامل، موضحاً أن 90 % من المنشآت والمعدات الخاصة بالمحطة متوفرة وجاهزة، ولكن الـ10% المتبقية تُعيق عملية التشغيل، حيث أنه جاري التنسيق لعملية دخول هذه المعدات البسيطة.

كما أشار الصليبي، إلى وجود نقص في الخبرات المحلية لعملية تشغيل المحطة، مستدركاً: لكن جرى الاستعانة بخبرات خارجية لتشغيلها، فيما بقى أن حل الأزمة يحتاج لسنة كاملة حتى يتم عملها بشكل نهائي.

كلمات دلالية