بعد قرار ترامب بحظر المسلمين

خبر أكثر من نصف مليون ناشط يغردون على (MuslimBan#)

الساعة 06:14 م|28 يناير 2017

فلسطين اليوم

أثار قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتعليق قدوم اللاجئين وفرض قيود مشددة على المسافرين من سبع دول إسلامية حفيظة نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في العالم أجمع.

وشهد الوسم الخاص برفض قرار ترامب (#MuslimBan)، أكثر من نصف مليون تغريدة خلال ساعات من انطلاقه على موقع التغريدات المصغرة « تويتر ».

وعبر نشطاء العالم عن امتعاضهم الشديد من قرار الرئيس الأمريكي العنصري، واعتبروه « مهيناً »ويحط من قيمة المسلمين، حيث شارك في التغريد على الوسم عشرات الشخصيات العالمية العامة المعروفة من فنانين وسياسيين ونشطاء اجتماعيين.

ووقّع ترامب الجمعة الماضية قراراً تنفيذياً يعلق قدوم اللاجئين ويفرض قيوداً مشددة على المسافرين من سبع دول إسلامية هي: إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن.

وأوضح النشطاء أن ترامب وصلت فيه درجة العنصرية إلى أقصى حد، حيث يتضمن قرار المنع حاملي البطاقة الخضراء من الدول المحظورة، والبطاقة الخضراء (غرين كارد)، هي تأشيرة إقامة دائمة في الولايات المتحدة، وتمهد للحصول على الجنسية الأمريكية إذا اكتملت الشروط القانونية.

وصب الكثير من النشطاء جام غضبهم على قرار ترامب، الذي شمل اللاجئين الذين كانوا في الجو وقت صدور القرار، ووصلوا بعدها للمطارات الأمريكية، فقد احتجزت السلطات في مطار « جيه إف كينيدي » بنيويورك مسافرين اثنين وصلوا من العراق عقب صدور القرار، ومنعتهم من دخول الأراضي الأميركية، بحسب صحيفة نيويورك تايمز.

وأثارت قرارات الاحتجاز تحديات قانونية للقرار، حيث أقام محامون من جمعيات قانونية وحقوقية دعوى طعن على الاحتجاز باعتبار أنه غير قانوني، أمام محكمة في شرقي نيويورك للمطالبة بإطلاق سراح المسافرين.

وأكد النشطاء من الولايات المتحدة، أن قرار ترامب لا يعبر بالضرورة عن رأي المجتمع الأمريكي، حيث يرى الكثير من منهم أن المسلمين لا يشكلون أي خطر على الولايات المتحدة، وأن قرار ترامب سيزيد من حالات الغضب والاحتجاج التي نتنج الكراهية والعنف.

وتساءل الكثير من النشطاء عن مستقبل الولايات المتحدة الأمريكية في ظل حكم ترامب، الذي بدأ فترة حكمه الرسمية بالكثير من القرارات التي وصفوها بـ « المتهورة » وغير المسؤولة، مؤكدين أن مستقبل الولايات المتحدة يبدو مجهولاً وفي انحدار كبير مع ترامب.

وفي ردود الأفعال على قرار الحظر، أعربت وزارة الخارجية السودانية، عن أسفها لتضمين المواطنين السودانيين في الأمر التنفيذي الصادر عن الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن تقييد إجراءات دخول مواطني بعض الدول للولايات المتحدة.

وأضافت الخارجية في بيان أن « المواطنين السودانيين المقيمين بالولايات المتحدة يمتازون بالسمعة الطيبة واحترام القوانين الأميركية والبعد عن النشاطات الإرهابية والأعمال الإجرامية ».

ودعت الخارجية السودانية الإدارة الأميركية إلى « رفع اسمه (السودان) عاجلا من القائمة الأميركية الخاصة برعاية الإرهاب »، مشيرة إلى « الدور القوي والواضح للسودان في التصدي للإرهاب ».

وذكر البيان أن تقييد سفر السودانيين إلى أميركا يأتي بالتزامن « مع إنجاز البلدين خطوة تاريخية مهمة، برفع العقوبات الاقتصادية والتجارية الأميركية عن السودان، وشروع المؤسسات الاقتصادية والمالية بالبلدين في التواصل ».

في حين كان الرد الأقوى قادماً من إيران، حيث أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، عزم السلطات في طهران تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل بعد قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، منع دخول الإيرانيين ورعايا ستة بلدان أخرى لثلاثة أشهر إلى الولايات المتحدة.

وقالت الوزارة، في بيان بثه التلفزيون الرسمي، « ومن أجل الدفاع عن حقوق مواطنيها، قررت السلطات تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل بعد القرار المهين للولايات المتحدة المتعلق بالرعايا الإيرانيين، وما لم يرفع هذا التدبير ».

كلمات دلالية