خبر إدانة الجاسوس النووي فعنونو بانتهاك شروط الافراج عنه

الساعة 08:31 م|23 يناير 2017

فلسطين اليوم

أدانت محكمة اسرائيلية مردخاي فعنونو الذي كشف أسرار « اسرائيل » النووية، بخرق شروط الافراج عنه، بعد أكثر من عشر سنوات من خروجه من السجن الذي قضى فيه محكومية بالسجن 18 عاما.
وعند الافراج عنه في 2004 فرضت على فعنونو قيود قالت النيابة إنه انتهك عددا منها في السنوات الأخيرة. وطبقا للائحة الادعاء فقد التقى فعنونو في 2013 أمريكيين اثنين في القدس دون حصوله على اذن.
وتمت تبرئة فعنونو من تهمتين، تتعلق إحداهما بإجرائه مقابلة تلفزيونية في عام 2015 مع القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي أدلى خلالها بـ « معلومات سرية منعت الرقابة اذاعتها ».
وأدين فعنونو في 18 من كانون الثاني/ يناير الماضي، إلا أنه تم السماح بنشر هذه المعلومات الاثنين. وتم تحديد 14 من آذار/ مارس المقبل موعدا لجلسة استماع تتعلق بالحكم عليه.
وفي 1986 حكم على الخبير النووي السابق بالسجن بسبب كشفه العمليات التي كانت تجري في مفاعل ديمونة الاسرائيلي لصحيفة « صنداي تايمز » البريطانية. وأمضى فعنونو عشر سنوات من فتره سجنه في الحبس الانفرادي.
وعمل العالم النووي، مردخاي فعنونو، في المفاعل النووي الاسرائيلي في ديمونا قبل 30 عاما، وجرى اعتقاله ووجهت له تهمة التجسس لصالح دولة أجنبية وتمت محاكمته وأمضى في السجن الانفرادي سنوات طويلة، وجرى الافراج عنه ضمن شروط محددة وضعها جهاز « الشاباك » والذي يتابع تحرك فعنونو حتى اليوم ، ويبدو بأن « الشاباك » هو من طلب من الشرطة الإسرائيلية التحقيق معه.
يشار إلى أن فعنونو ذكر أنه لم يكن في يوم من الأيام جاسوسا لأي دولة عدوة لــ « إسرائيل »، واتهم جهاز « الموساد » و« الشاباك » بما حدث معه وبأنه وضع في شروط قاسية أثناء الاعتقال، حيث جرى عزله بشكل كامل عن المعتقلين طوال فترة سجنه، وعندما كان يخرج للساحة وهي مرات قليلة كان يكون لوحده دون وجود أي معتقل معه.
وكان فنونو قد تقدم في السابق بطلبات خلال السنوات الأخيرة لمغادرة البلاد، لإجراء مقابلات، لإلغاء مواطنته الإسرائيلية إلا أن السلطات الإسرائيلية رفضت جميع طلباته. وفي عام 2010 اعتقلت السلطات الإسرائيلية فعنونو لمدة 3 أشهر بعد أن اتهم أنه قام بالاتصال مع جهات أجنبية عام 2007.
وكانت « إسرائيل » قد استخدمت طعما بواسطة عميلة للموساد أطلق عليها اسم « سيدني » خلال تواجده في لندن، وقامت بإقناعه بالسفر إلى روما، حيث خطفه الموساد وقام بنقله إلى « إسرائيل »، على ما يبدو بواسطة سفينة.
وفي مقابلة في 2015 قال فعنونو إنه لم يعد لديه أسرار للادلاء بها وأنه يرغب في الانضمام الى عروسه الجديدة في النرويج وهي استاذة العلوم الدينية كريستين يوشمسين التي تزوجها في كنيسة في القدس في أيار/ مايو من ذلك العام. إلا أنه منع من الهجرة بعد أن قالت السلطات إنه لا يزال يشكل تهديدا على الأمن القومي.
واعتنق فعنونو (62 عاما) المسيحية قبل أن يخطفه في روما عناصر الموساد ويهربوه الى اسرائيل.
وفي 2010 سجن لمدة 11 اسبوعا بعد أن انتهك شروط الافراج عنه من خلال لقائه شخصا أجنبيا، بحسب مسؤول في السجن.
واسرائيل هي القوة النووية الوحيدة ولكن غير المعلنة في الشرق الأوسط، وترفض تأكيد أو نفي امتلاكها لأسلحة نووية.
وترفض اسرائيل التوقيع على معاهدة حظر الانتشار النووي والقبول بمراقبة دولية على محطة ديمونا في صحراء النقب جنوب اسرائيل.

 

كلمات دلالية