في حملة شرسة ضدها

بالصور غزة: النقل والمواصلات « تلاحق » الدراجات النارية والسيارات المخالفة

الساعة 07:17 م|22 يناير 2017

فلسطين اليوم

في محاولة منها للحد من حوادث السير، وبسبب ارتفاع عدد الوفيات والإصابات، تقوم وزارة النقل والمواصلات بحملة شرسة لإتلاف العشرات من الدراجات النارية وأجهزة الغاز المستخدمة في السيارات، وملاحقة السائقين المخالفين وغير الحاملين لرخصة القيادة.

وزارة الصحة في إحصائية لها، ذكرت أن نسبة الوفيات الناتجة عن حوادث الطرق شكلت 70% من إجمالي الحوادث، وقد كانت الدراجات النارية هي السبب الرئيس لحوادث الطرق في محافظتي خان يونس ورفح.

« فلسطين اليوم » حاولت الوقوف عند هذه القضية، وبحث الأسباب الرئيسية الكامنة وراءها، لمعرفة ما إذا كانت تشكل خطرا على السائق والمواطن، والذي يستوجب التفات الجهات المعنية.

« الحق عـالسوَّاق »

مدير دائرة التدريب والارشاد المروري مصطفى الشاعر، أكد أن العنصر البشري هو السبب الرئيسي في حوادث السير، من خلال السرعة الجنونية والاهمال والقيادة بطريقة عشوائية، مشيراً إلى أن السائق يعرف جيداً مركبته أو دراجته غير الصالحة للسير أو علمه بوجود خلل فني أو ميكانيكي وتعمده على السير بها، محملاً إياه المسؤولية وكافة العواقب المترتبة على ذلك.

وأوضح الشاعر في اتصال هاتفي مع وكالة « فلسطين اليوم »، أن هناك ازدياد في نسبة الحوادث بسبب سرعة سائقي الدراجات النارية الزائدة، غير الحاملين للرخصة، مشيراً إلى أنه تم ضبط 7000 سائق بدون رخصة قيادة، كما أشار إلى وفاة 38 شخص على أيدي سائقين بدون رخصة قيادة.

وأضاف الشاعر، أن حالتي وفاة وقعتا في بداية هذا العام، أحدها سائق دراجة نارية توفي نتيجة دخوله بشكل معاكس في طريق قرب المحافظة الوسطى، أما الحالة الأخرى تمثلت في رجوع السائق بمركبته للخلف، ما أدى لدهس طفلة كان تقف خلف المركبة، وهي أحد أقاربه.

وذكر أن هناك انخفاض ملموس في نسبة الحوادث المرورية هذا العام عقب ترميم وتجديد الطرق والبنية التحتية، بخلاف عام 2016 الذي سجلت فيه91 حالة وفاة على مستوى القطاع، منها 42 حالة وفاة من الأطفال، و22 حالة أخرى من سائقي الدراجات النارية سواء ذات عجلين أو 3 عجلات، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 3000 مواطن وصفت ما بين المتوسطة والطفيفة، منها 138 إصابة خطيرة.

وشرعت شرطة المرور منذ بداية هذا العام بإجراءات مشددة للحد من حوادث السير والتي ارتفعت وتيرتها بشكل ملحوظ في العام المنصرم .

وبيَّن الشاعر، أن إدارة المرور قد شرعت بأكبر حملة توعوية وتثقيفية، منها النعش الناري في أواخر العام الماضي 2016، والتي نشر فيها نشطاء التواصل الاجتماعي عبر هاشتاغ #النعش_الناري المنشورات التوعوية ومقاطع فيديو وصورا تظهر حجم الكوارث الإنسانية التي تتسبب بها القيادة العشوائية وغير القانونية للدراجات النارية في الشوارع العامة والداخلية.

« تنويه »

ونوه الشاعر إلى ضرورة اتخاد الحيطة والحذر من سائقي الدراجات، وضرورة الإسراع في حصولهم على رخصة القيادة، مشيراً إلى أن هناك حملات مكثفة حملات مستمرة منذ 7 أشهر، كما حذر من استخدام أجهزة الغاز في السيارات، التي تضر صحياً على الركاب والسائق لما لها من مخاطر أثناء القيادة: أولها انقطاع الغاز بشكل مفاجئ الذي يؤدي إلى إغلاق مقود المركبة وفقدان السيطرة عليها، مسببة حوادث مرورية قاتلة.

وأضاف أن إدارة المرور سجلت عدة حوادث كان سببها انقطاع الغاز، وبدورها قامت بأكبر حملة تجميع أجهزة الغاز والدراجات الغير القانونية التي لا تستوفي شروط الأمن والسلامة، مشيراً إلى أنه تم إتلاف (1500) جهاز غاز، و(70) دراجة نارية غير قانونية.

« تخفيض رسوم الترخيص »

على الصعيد ذاته، قال الشاعر: ناقشنا على طاولة إدارة المرور عدة إجراءات للحد من ظاهرة القيادة بدون رخصة، كما فتحنا باب الترخيص مع تخفيض الرسوم لرخصة الدراجات النارية، الذي أجبر عدداً كبيراً من المواطنين على ترخيص دراجتهم، كما شنت دائرة الارشاد والتوجيه المروري حملات تطوعية، تمثلت مهمتها في التوعية والتثقيف، عن طريق المنشورات والبرامج المختلفة في الجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية وغيرها، حفاظاً على سلامة السائق والمواطنين.

وأشار إلى أن وزارة النقل المواصلات قد ألغت في بداية العام بعض المخالفات المرورية البسيطة التي لا تشكل خطراً على الركاب أو الطريق.

« إشارات المرور »

وفي ذات الصدد، أوضح الشاعر أن الإدارة العامة للمرور تحاول الوقوف على امتحان إشارات النظري في مدارس تعليم السياقة، لتسهيل الاجراءات والالتحاق في هذه المدراس، مطالبة الجهات المعنية في إدارة المرور وإدارة الموصلات بضرورة التسهيل والتخفيف في امتحان الاشارات، لكي ينجح المتدرب، في مقابل التشديد على التدريب العملي « “ TESTحتى نعطي حافزاً للجميع بالتقدم للحصول على رخصة، مؤكداُ أنه بهذا المقترح ستكون هناك رؤية أفضل.

وتابع الشاعر: اجتمع مجلس عام شرطة المرور في الآونة الأخيرة بخصوص ضعف أداء السائقين في التنقل في الطرق المزدحمة، مشددا أنه يجب على المتدرب أن يتعلم القيادة في جميع الظروف والأحوال، في الليل والنهار وفي حالة المطر الشديد والصيف والأماكن المغلقة وغيره من الحالات، لتتكون لديه الخبر في التعامل مع كافة الأوضاع ، مؤكداً أن الغالبية العظمى من المدارس تقوم بالتدريب في الأماكن الغير مزدحمة والمفتوحة وأماكن مخصصة، والتي لا تؤهل المتدرب للقيادة الحقيقية.

»مراقبة مدارس تعليم القيادة«

وطالب مدير التدريب والارشاد ، الجهات المختصة في وزارة النقل والمواصلات بمراقبة مدارس تعليم القيادة، من خلال السير على الخطة التي وضعتها الوزارة، لصناعة سائقين قادرين على القيادة بسلامة وأمان وفق القانون، وبذلك تقل حوادث السير.

ويضيف الشاعر: رخصة القيادة لا تعطي الصلاحية لأي سائق مركبة أن يقود مركبته دون التعرض لحادث مروري، بل هي جانب من التوعية كما أنها تحد من المشاكل والحوادث القاتلة على الطرقات، ولكنها مطلب أساسي للجميع، فهي تحيطه علماً بالقوانين والأنظمة المعمول بها، كما تحميه من القيادة المتهورة.

وفي وقت سابق اليوم، قال المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية أيمن البطنيجي، إن »شرطة المرور تنفذ حملة مصادرة للدراجات النارية التي لا تحمل الرخصة القانونية، مبينًا أنه تم إتلاف 70 دراجة نارية و1000 جهاز غاز« .

وأوضح البطنيجي في تصريح صحفي أن الشرطة الفلسطينية ستتغاضى عن الدراجات النارية غير المرخصة بشرط أن يكون سائقها مؤهل لقيادتها برخصة قيادة.

وأكد أن رخصة القيادة مطلب قانوني يجب الالتزام به من قبل المواطنين للحد من أعداد الوفيات والحوادث، الأمر الذي يلقى حالة من عدم الرضا في الشارع جراء ازدياد الوفيات جراء حوادث السير.

وبين أن شرطة المرور على استعداد كامل لعمل دورات تدريبية لتأهيل المواطنين بتعليم أداب السياقة والآداب الخاصة على الطريق لتجنب الحوادث المرورية ».



النعش الناري1

ألنعش الناري9

النعش الناري2

النعش الناري

كلمات دلالية