أطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بمساعدة من جهات قانونية ومختصة، هشتاج #الاجر_بطعميش_خبز، للمطالبة بتطبيق قانون الحد الأدنى للأجور، خاصة لعمال النظافة في المستشفيات والمراكز الصحية بقطاع غزة.
وشارك في التغريد عبر مواقع التواصل الاجتماعي عدد كبير من عمال النظافة، مؤكدين أن المبلغ الذي يتلقونه من الشركات الخاصة، لا يلبي احتياجاتهم من « مأكلٍ، وملبسٍ، ومشربٍ، ومواصلات » ولا يمكًنهُم من العيشِ بحياةٍ أدمية كريمة.
ويتلقى عمال النظافة نهاية كل شهر (730) شيقل، فيما أن قانون الحد الأدنى للأجور لسنة 2012 يطالب الشركات الخاصة بصرف مبلغ وقدره (1450) شيقل كحد ادنى لكافة شرائح العمال، كما يطالب العمال وزارة (الصحة - والمالية) بتعديل شروط المناقصة لشركات النظافة، بهدف تحسين شروط وظروف عمال النظافة داخل المستشفيات.
إحدى العاملات في مستشفى الشفاء بغزة تقول: أنا ساكنة في رفح بالإيجار، يومياً أتوجه إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة للعمل في النظافة؛ لكن الايجار الذي اتلقاه 730 شيقل لا يكفيني أجار البيت، ولا يكفيني لتربية أبنائي في المدارس، فقط يوفر لي أجار المواصلات« .
وأضافت العاملة التي ارتدت النقاب: يسألني الناس أين تذهبي كل يوم؟ وأخجل من الإجابة بأني موظفة في إحدى شركات النظافة..، مطالبة المسؤولين كافة للتحرك الجاد والعاجل لإنقاذ حياة العمال والضغط على الشركات لتطبيق الحد الأدنى من الأجور الذي يصل إلى 1450شيقل.
فيما قال عامل أخر: الايجار الذي اتلقاه لا يكفي توفير لقمة العيش الكريمة، فالمبلغ لا يوفر الدواء لأمي المريضة، ولا يُعلم أبنائي في الجامعات، ولا يرسم البسمة على وجهي، داعياً جميع المؤسسات العامة والحكومية لدفع الشركات الخاصة لتطبيق الحد الأدنى للأجور.
من جهته غرد المواطن عبدالكريم زايد عبدالعال بالقول: من الضروري وضع شرط في مناقصات النظافة المطروحة من طرف وزارة الصحة لشركات النظافة في المستشفيات والعيادات الصحية، لتطبيق الحد الأدنى للأجور وفق قرار مجلس الوزراء »،
وأكد عبدالعال، أن خوف عمال النظافة في المستشفيات والعيادات الحكومية من المطالبة بحقوقهم وتقديم الشكوى ضد المسؤلين عنهم، يساهم في زيادة الظلم الواقع عليهم وتردي أوضاعهم.
فيما كتبت المواطنة آلاء: « يتقاضى عامل/ة النظافة داخل المستشفيات والعيادات الصحية أجر (700 شيكل) وهو نصف الحد الأدنى للأجور (1450 شيكل) ولم يحصلوا على كافة الاجازات ».
أما المواطن عمرو الفرا فغرد بالقول: « يعاني عمال النظافة من عدم تطبيق الحد اﻷدنى للأجور الصادر عن قرار مجلس الوزراء رقم 11 لسنة 2012 وقدره 1450شيقل، مشيراً إلى أن عدم التزام أصحاب شركات النظافة بدفع الحد اﻷدنى للأجور يعمل على زيادة تردي وضع العمال بشكل ملحوظ.
الدكتور سلامة أبو زعيتر قال: عمال النظافة بشر، من حقهم ان يعيشوا كالأخرين، فالعامل أغلى ما نملك، والاجر الكريم يكفل حياة كريمة للعامل وأسرته ».
مشاكل عمالية
بدورها قالت منسقة مشروع « نحو أمن وعدالة عمالية » أنوار مهنا: إن الفعالية تهدف بالشراكة مع النقابة العامة للعاملين في الخدمات الصحية إلى توعية العمال لحقوقهم المشروعة، وفقاً لقانون الحد الأدنى للأجور.
وأوضحت مهنا لـ« فلسطين اليوم »، أن تبني الهشتاج جاء بناءً على موافقة العمال أنفسهم، قائلة: هناك تفاعل كبير من أصحاب الشأن ومحامين وقانونين وناشطين للتفاعل مع حقوق عمال لتطبيق القانون الحد الأدنى في قطاع غزة« .
وأشارت إلى أن الإشكاليات التي يعاني منها العمال متعددة منها، عدم حصولهم على مكافأة نهاية الخدمة، وعدم أخذهم الاجازات السنوية أو الدينية أو الشهرية، إضافة إلى قيامهم بمهام أخرى كـ »آذن، سكرتير، عتال، سائق".. إلخ من الأعمال التي ليست ضمن المهام الموكلة لهم.