مخطط لضم كامل للقدس..

خبر ضم مستوطنة معالية أدوميم..أولى خطوات الحسم نحو القدس الكبرى

الساعة 11:28 ص|22 يناير 2017

فلسطين اليوم

لم تبدأ قضية مستوطنة معالية أدوميم المقامة على أراضي المقدسيين شمال مدينة القدس المحتلة بإعلان نية الإحتلال المصادقة على قانون ضمها « لإسرائيل » اليوم الأحد، بل كانت من مخططاته لضم كامل القدس منذ اليوم الأول لإحتلال الضفة الغربية في العام 1967.

بعد سنوات كان مخطط الإستيطاني الأكبر الذي أعلن عنه بإقامة القدس الكبرى بحلول العام 2020، وكان توسيع المستوطنة معاليه أدوميم وضمها كأكبر مستوطنة في الضفة الغربية أحد أهم ركائزها.

وفي تقرير لمعهد الأبحاث التطبيقية-أريج، إعتبر إن هذه المستوطنة من أخطر المستوطنات الضفة الغربية، حيث تشكل خطراً جغرافياً على تواصل لجنوب وشمال الضفة الغربية.

وأشار التقرير إلى أنه مع بداية المشروع الإسرائيلي لعزل الضفة « الغربية » عن قطاع غزة وتقطيع أوصالها من خلال بناء جدار الفصل العنصري حظيت منطقة تجمع « معاليه أدوميم » بإهتمام خاص من قبل اللجنة « الإسرائيلية » القائمة على مسار الجدار، وذلك لخصوصية الموقع وتقاربها المستمر مع الجزء الشرقي من مدينة القدس، مشيراً إلى أنه تم وضع خطط جديدة تحت ما يسمى (E1 ) بهدف بناء تجمع استعماري جديد تابع للمستعمرة بهدف ربطها مع قلب المدينة.

وأظهر التقرير أن مسار الجدار المحيط بتجمع « معاليه أدوميم » الاستعماري خضع لأكثر من تغيير منذ عزم حكومة الاحتلال على إنشائه في الضفة الغربية ومدينة القدس، مشيراً إلى أن مساره في المنطقة تم الإعلان عنه بحسب خارطة مسار الجدار على الموقع الالكتروني للجيش الإسرائيلي بتاريخ 30-06-2004.

حيث بلغ طوله حول التجمع الاستعماري « معاليه أدوميم » 33 كيلو متراً في حين أن مساحة الأراضي التي سيتم عزلها عن أصحابها خلف الجدار بلغت 39 ألف دونم، تشكل ما مساحته 0.7% من مساحة الضفة الغربية منها (11500) دونم (11.5 كم) مستغلة إسرائيلياً. وبحسب المسار الجديد للجديد فقد أصبحت مساحة تجمع « معاليه أدوميم » 1% من مساحة الضفة الغربية.

وبدأ الإحتلال بإقامة مستوطنة معاليه أدوميم في آب- أغسطس من العام 1079، على طريق القدس أريحا، على بعد حوالي 6كم، إلى الشرق من القدس، من الناحية الشرقية لقرية أبو ديس على أراضي قرى العيزرية وأبو ديس جبل الطور والخان الأحمر وسلوان وعناتا. وتم ربطها بمنطقة رام الله شمالاً وبيت لحم جنوباً، بعد أن تمت مصادرة (50) ألف دونم لبنائها وتوسيعها، وقد ارتفع عدد سكانها من (5000) مستوطن عام 1982 إلى 16 ألف مستوطن عام 1992، حيث صدر قرارا في نفس العام بتحويلها إلى « مدينة إسرائيلية ».

وتعليقا على قرار الضم يقول الخبير بالشؤون الإستيطانية ومنسق اللجان الشعبية لمناهضة الاستيطان، جمال جمعة إن مستوطنة  معالية أدوميم تشكل القطع الأكبر في الضفة الغربية من جهة القدس المحتلة، و بالتالي ضم مدينة القدس يعني جزء كبير من الضفة الغربية من حدود أريحا وحتى مدينة القدس، وبالالتقاء مع  مخطط E1  يصبح أكبر حلقة قطع عرضي في الضفة الغربية.

وقال جمعة في حديث خاص:« هذا المخطط يغلق على مدينة القدس بالكامل أي إمكانية إمتداد شرقي وبالتالي تحاصر مدينة القدس تصبح المدينة عبارة عن معازل في وسط المستوطنات و المشاريع الإستيطانية.

وحول ضرورة مواجهة هذا المخطط قال جمعة: » موضوع الاستيطان ككل وصل إلى نقطة خطيرة جدا، أي أن كل شئ قائم والحياه تستمر بشكل طبيعي بمعزل عما يجري في الشارع الفلسطيني من تنسيق أمني و اقتصادي، بمعنى أن مستوى القيادي معزول عما يجري على الأرض« .

وتابع: » وصلنا إلى مرحلة أن إسرائيل تمنع أي إمكانية للقيام دولة فلسطينية، بمعنى أن السلطة الفلسطينية تفقد مبرر وجودها الذي كان يجب أن ينتهي في العام 1999 بقيام الدولة الفلسطينية، وبالتالي فإن المطلوب حاليا فك الارتباط مع الاحتلال ووضع العالم أمام مسؤولياتها وفشل أتفاقيات أوسلو، ومقاطعة إسرائيل والطلب منه إيقاف إسرائيل« .

وأعتبر جمعة إن خطورة ما يجير تجاوز مواجهته بأي عمل جماهيري بتنظيم مظاهرة هنا أو هناك، أو حتى رفع قضايا بالمحاكم الدولية يحتاج لسنين و »إٍسرائيل« لا تحتاج أكثر من سنه أو سنتين لضم الضفة الغربية على الأرض ».

وقال جمعة:« ما حصل في العام 2016 من محاولة شرعنه الاستيطان من خلال قانون في الكنيست »الإسرائيلي« يعني إن »إسرائيل« تريد أن تضع الضفة الغربية تحت القانون المدني »الإسرائيلي« أي ضم علني وما يبقى بعد ذلك هو سريان القانون وما تبقى من الضفة المحتلة يبقى معازل وكانتونات لا يوجد أيه مقومات الحياه فيها ».

كلمات دلالية