قيادة أسرى الجهاد: مصلحة السجون رضخت لمطالبنا

خبر الاحتلال يقرر إنهاء العزل الانفرادي لخمسة أسرى على رأسهم القائد جرادات

الساعة 02:18 م|18 يناير 2017

فلسطين اليوم

قررت إدارة مصلحة السجون « الإسرائيلية » مساء اليوم الأربعاء، إنهاء العزل الانفرادي لـ 5 أسرى معزولين وعلى رأسهم الأسير القائد أنس جرادات، بعد التهديدات التي أطلقتها حركة الجهاد الإسلامي.

وأوضح مصدر قيادي، أن قرار مصلحة السجون « الإسرائيلية » جاء بعد اجتماع هام عقد ظهر اليوم مع قادة من أسرى الجهاد الإسلامي بخصوص ملف الأسرى المعزولين.

وأكد المصدر، أن الاحتلال قرر إخراج الأسرى المعزولين إلى السجون فيما قرر نقل الأسير أنس جرادات من عزله في سجن عسقلان إلى سجن ريمون.

من جهتها، علنت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة الجهاد الإسلامي، أن مصلحة السجون الإسرائيلية رضخت صاغرة لمطالبها، وأنهت العزل الانفرادي للأسير أنس جرادات، وأربعة آخرين ونقلهم إلى سجن هداريم نهاية الشهر الجاري.

وقالت الهيئة القيادية العليا لأسرى الجهاد في بيان لها وصل « فلسطين اليوم » نسخة منه، إن تصريحات مدير سجن عسقلان النازي بأن حياة أو ممات الأسير جرادات لا تعني له شيئاً، قوبلت بإعلان الأسير جرادات الإضراب المفتوح عن الطعام، وآزرق في ذلك أسرى حركة الجهاد الإسلامي بقيادة الهيئة القيادية العليا لأسرى الجهاد، وأعلنوا بكل وضوح أن حياة « أنس » إذا مست بسوء فإن حياة مدير سجن عسقلان ستكون على المحك، وأمهلت الهيئة القيادية مصلحة السجون أربعة أيام لحل الإشكال.

وأوضحت الهيئة في بيانها، أنه بعد أربعة أيام وفي مساء يوم الأربعاء، رضخت مصلحة السجون صاغرة لمطالب الهيئة القيادية ووافقت على إعطاء العلاج اللازم وبشكل فوري للأسير القائد أنس جرادات، وإنهاء عزله وعودته إلى الأقسام في سجن رامون منتصف فبراير القادم، وكذلك إنهاء عزل الأخوة الأبطال منير أبو ربيع وسعيد صالح وحسنى عيسى وعبد الله أبو ظاهر بنقلهم إلى سجن هداريم نهاية الشهر الجاري.

وتوجهت الهيئة القيادية العليا لأسرى الجهاد الإسلامي، بالشكر الجزيل لكوادر الحركة في سجون العدو لإظهارهم الجهوزية التامة واستعدادهم للمعركة، كما توجهت إلى كل من وقف مؤازر لهذه القضية العادلة، وخاصة الإعلام الحر الذي لم يتوان عن القيام بدوره في نصرة الأسرى.

وكانت حركة الجهاد الإسلامي، حذرت اليوم الأربعاء، من المخطط الإرهابي الذي يتعرض له الأسير أنس جرادات، المعزول انفرادياً منذ 7 شهور، ومن الاستفراد بالأسرى الفلسطينيين، في ظل تراخي المنظمات الدولية والمؤسسات الحقوقية عن القيام بواجبها ودورها تجاه الأسرى الفلسطينيين.

وحملت الحركة، خلال مؤتمر صحفي عقدته أمام مقر الصليب الأحمر بغزة، على لسان مسؤول مكتبها الإعلامي داود شهاب، سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عما يجري بحق الأسير المجاهد أنس جرادات وإخوانه الأسرى المرضى، معتبرةً سياسة الاحتلال بالجريمة والعدوان الصهيوني الواضح.

وقالت الحركة: إن العدوان بحق الأسرى هو حلقة في مسلسل عدواني لا ينفصل عن الحرب الشاملة التي تنفذها « إسرائيل » ضد الشعب الفلسطيني أينما وجد، الأمر الذي يحتم على قوى المقاومة الفلسطينية اتخاذ كل الوسائل الممكنة للرد على العدوان وحماية الأسرى من التغول الصهيوني، وأن تصاعد الهجمة الصهيونية ضد شعبنا وأسرانا سيؤدي إلى مواجهة مفتوحة مع الاحتلال.

وأكدت الحركة على دعمها وإسنادها للأسير أنس جرادات والخطوات النضالية المشروعة التي قرر خوضها، معلنةً تأييدها التام للخطوات التي أقرتها الهيئة القيادية لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في السجون الصهيونية لإسناد أخيهم القائد أنس جرادات، وهي خطوات نضالية مشروعة.

وطالب الحركة، المؤسسات الدولية، وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إرسال فريق طبي مختص للكشف على الأسير أنس جرادات ومعرفة سبب المرض وماهيته وعلاجه.

وجددت الحركة مطلبها بالإفراج عن الأسرى المحررين المعتقلين لدى الأجهزة الأمنية، ليأخذوا دورهم في الدفاع عن إخوانهم وزملائهم.

ويشار إلى أن الأسير أنس جرادات، يتعرض لعملية اغتيال بطيء تنفذها مصلحة السجون ومخابرات العدو الصهيوني التي قامت بعزله انفرادياً قبل 7 شهور، وأثناء عزله بدأ يشتكي من آلام وأوجاع حادة.. أبلغه ضباط السجن على أثرها، أنه مصاب بمرض في الكبد دون أن يعطوه أي تفاصيل عن طبيعة هذا المرض. بينما توعده مدير سجن عسقلان الإرهابي بالموت في السجن.

ويشار إلى أن الأسير أنس غالب جرادات (35 عاماً)، يعاني من ظروف صحية ومعيشية صعبة، في ظل عزله انفرادياً بذريعة « الخطر على ما يسمى بأمن الاحتلال » منذ 9 شهور.

كلمات دلالية