المطلوب استراتيجية عمل تستند للمقاومة

خبر الجهاد :ما جرى في « أم الحيران »إرهاب دولة منظم ويؤسس لمرحلة جديدة

الساعة 07:09 ص|18 يناير 2017

فلسطين اليوم

أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الاربعاء، ان ما جرى من استهداف إسرائيلي لقرية أم الحيران بالنقب المحتل هو عدوان، وإرهاب دولة منظم، يكشف أكذوبة « إسرائيل »، ووجهها الحقيقي، لاسيما بعد الاعتداء على رئيس القائمة العربية المشتركة في الكنيست النائب أيمن عودة.

وقالت الحركة خلال بيان لها اليوم وصل « فلسطين اليوم » نسخة عنه ان عملية الدهس التي استهدفت قوات الاحتلال في قرية أم الحيران، تؤسس لمرحلة جديدة من المواجهة مع الاحتلال، داخل أراضينا المحتلة عام 1948.

واعتبرت الحركة ان أبناء شعبنا في الداخل المحتل عام 1948، مطالبون اليوم، بتبني نهج الشهيد أبو القيعان، في مواجهات السياسات العنصرية، والرامية لاقتلاع وجودهم، وتهجيرهم عن أرضهم.

ووجهت الحركة التحية كل التحية لروح الشهيد البطل، ولأرواح شهدائنا البواسل، ولأهلنا الصامدين المرابطين فوق ثرى الوطن الحبيب، في مواجهة غطرسة وبطش الاحتلال الإسرائيلي.

أكد داوود شهاب مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الأربعاء، أن المطلوب اليوم هو استراتيجية عمل فلسطيني تستند إلى خيار المقاومة والمواجهة مع الاحتلال، وعدم الاستمرار في الرهان على خيارات التنسيق الأمني والمفاوضات، في ظل إرهاب كيان الاحتلال « الإسرائيلي » المنظم بحق شعبنا والتي كان آخرها الهجمة على بلدة أم الحيران في النقب المحتل.

ووصف شهاب في تصريحات خاصة، ما يجري في النقب المحتل، بجريمة « إسرائيلية » وإرهاب الدولة المنظم الذي تمارسه « إسرائيل » ضد جماهير شعبنا في الضفة المحتلة والقدس، والأراضي المحتلة عام 48 وفي قطاع غزة.

وأوضح شهاب، أن حالة من السعار أصابت المؤسسة الأمنية والسياسية والعسكرية في « الكيان الإسرائيلي »، مما جعلها تُصعد من جرائمها وعدوانها ضد الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى استشهاد الطفل الفتى الشهيد قصي العمور في بلدة تقوع شرق بيت لحم بالضفة المحتلة الليلة، وهدم البيوت والهجمة على في بلدة أم الحيران في النقب المحتل اليوم، فضلاً عن اقتحام وعدوان سافر ضد شعبنا في مخيم قلنديا مساء الليلة الفائتة.

ووجه شهاب التحية لأهل النقب والداخل المحتل، قائلاً: اليوم الأهل في النقب المحتل يؤكدون انتمائهم لهذه الأرض وأنهم أصحاب الحق ويدافعون عن حقهم.

كما وجه رسالةً لكل جماهر شعبنا أن تنتفض وأن تخرج جميعاً في مواجهة الاحتلال الذي لم يعد من سبيل سوى مواجهته دفاعاً عن الأرض والعرض.

واعتبر شهاب مايجري بترانسفير جديد يتهدد شعبنا، مضيفاً:« عندما تدخل قوات الاحتلال تريد هدم حي بأكمله في النقب، كما هدموا بيوتاً في قلنسوة، فالهدف هو تهجير الشعب الفلسطيني، وترانسفير جديد يتهدد شعبنا، الأمس أم العراقيب واليوم أم الحيران، ولا نعلم إلى أين سيصل المخطط الصهيوني المستعر، ومخطط الإرهاب المنظم.

وشدد مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد على أن الخيار والأسلوب والنهج الذي سار عليه أهالي النقب المحتل في مواجهة الحملة العدوانية الصهيوني هو الخيار الأصوب والأمثل.

وفي تعقيبه على تحرك السلطة الفلسطينية، الواجب في مثل هذا التوقيت، قال شهاب: »السلطة الفلسطينية مقصرةٌ تماماً في كثير من الملفات، فقد قلنا مراراً وتكراراً وطالبنا بضرورة تفعيل قضايا الإجرام والجرائم التي ارتكبتها « إسرائيل بحق شعبنا، وأن تُفعل أمام المحاكم الدولية فضلاً عن ملاحقة مجرمي الحرب »الإسرائيليين«

وتابع: مايجري اليوم هو ذلك الرد »الإسرائيلي« على تحركات ومشروع السلطة للتواصل الاجتماعي مع المجتمع »الإسرائيلي« ، وهذا هو وجه »إسرائيل« القبيح، وهؤلاء هم من يريدون أن يتفاوضون ويتحاورون معهم، كل ذلك يجب أن يتوقف ويجب أن يُصار إلى جهد حقيقي يبذل من أجل محاصرة »إسرائيل « ومقاطعتها، وملاحقتهم على ما يرتكبونه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني.

وطالب باتخاذ قرار رسمي بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، موضحاً أنه لا يُعقل أن أبناء شعبنا في النقب يُهجرون ويعتدى عليهم بهذه الطريقة الوحشية، وتُرتكب بحقهم الجرائم والمذابح، فيما يستمر التنسيق الأمني، ويستمر جزء كبير من شعبنا مكبل اليدين وملاحق لا يستطيع أن يقاوم الاحتلال ولا يرد على هذه الجرائم.

ودعا إلى استراتيجية عمل فلسطيني تستند إلى خيار المقاومة والمواجهة مع الاحتلال، مضيفاً: في السياق لا يمكن أن تستمر الرهان على خيارات التنسيق الأمني والمفاوضات، فليس معقولاً أن شعب يخضع للقمع والتنكيل ونحن نبحث عن حلول سياسية وتسويات هنا أو هناك ويستمر التنسيق الأمني من جانب واحد.  

وكان شابان قد استشهدا صباح اليوم الأربعاء, في أم الحيران شمال شرق حورة بالنقب, جراء إطلاق الاحتلال النار صوب المواطنين المتضامنين, لمنع محاولة تنفيذ الاحتلال قرار الترحيل وهدم البيوت حيث يتوقع إقامة مستوطنة حيران اليهودية في المكان » .

 

 

كلمات دلالية