خبر مؤسسة القدس: زيادة اقتحام المستوطنين للأقصى بـ45 ساعة يوميًا

الساعة 07:33 م|16 يناير 2017

فلسطين اليوم

أصدرت مؤسسة القدس الدولية تقريرها حول القدس المحتلة الرابع لعام 2016 وهو يرصد تطوّرات مشروع التهويد في القدس من تشرين أول/أكتوبر إلى كانون أول/ديسمبر 2016، بالإضافة إلى تطورات الموقف السياسي المرتبط بالقدس.

وينطلق التقرير من كون الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2016 شكلت صورة موجزةً لاعتداءات الاحتلال على القدس والأقصى على مدار العام، سواء على صعيد الاقتحامات أو عمليات الهدم والاستيطان، أو التضييق على المقدسيين.

وفي إطار متابعة التهويد الديني يستعرض التقرير ثلاث محطات أساسيّة استهدفت المسجد الأقصى خلال مدة الرصد، وهي: الاقتحامات التي تتم في ظل إبعاد المرابطين والمرابطات ومنعهم من دخول الأقصى، وزيادة الوقت المخصص لاقتحامات المستوطنين بـ 45 دقيقة يوميًا، والمؤتمر الذي أقيم في « الكنيست » حول « حق اليهود بالصلاة في جبل المعبد والحاجة إلى تغيير الوضع القائم ».

إضافةً لتصعيد الاقتحامات الذي جرى تزامنًا مع الأعياد اليهودية، وإشادة بعض قادة الاحتلال بمنع المرابطين والمرابطات من دخول المسجد، واستمرار اعتداءات الاحتلال على موظفي دائرة الأوقاف ومنعهم من دخول الأقصى وإبعادهم عنه.

وعلى مستوى التهويد الديموغرافي، يتناول التقرير هدم الاحتلال لمنازل الفلسطينيين، وارتفاع أعداد المنازل المهدّمة خلال 2016 لمستويات غير مسبوقة، والعطاءات الاستيطانية الهائلة التي تصدرها أذرع الاحتلال المختلفة، وتحول المستوطنات لمناطق عازلة تصعِّب على الفلسطينيين التنقل والعمل والسكن، إضافةً لمحاولات تشريع المستوطنات وتطبيق القوانين الإسرائيليّة عليها، وتطور عدد البؤر الاستيطانية في البلدة القديمة واستيلاء المستوطنين على عددٍ من المباني في القدس، وما تشكله هذه البؤر من خطرٍ داهم على السكان في القدس وعلى المقدسات على حدٍّ سواء.

ومتابعةً لمحاولات الاحتلال طمس المظاهر الإسلامية في القدس والأراضي المحتلة عام 1948، يشير حال القدس 4/2016 إلى محاولات تمرير القانون الذي يقضي بمنع بث الأذان في المساجد عبر مكبرات الصوت، بذريعة « معاناة المستوطنين من الضجيج الذي يسببه الأذان من المساجد »، وتأييد نتنياهو الشديد لهذا القانون وحرصه على منع بث الأذان بشكل كامل.

ويسلّط التقرير الضوء على اقتراب إمكانية نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وتحول تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب خلال حملته الانتخابية بنقل السفارة من الوعود إلى التنفيذ، مع اقتراب استلامه لمهامه الرئاسية بشكل رسمي. ومتابعةً للقرارات الدوليّة خلال مدة الرصد يعرض التقرير تبنّي مجلس الأمن للقرار 2334 الذي يدين الاستيطان في الضفة الغربية، بما فيها شرق القدس، وذلك بموافقة 14 عضوًا مع امتناع الولايات المتحدة عن التصويت.

كلمات دلالية