ماذا يحوي الظرف؟!

بالصور امرأة تفاجئ « إذاعة القدس » بموقف غير متوقع!

الساعة 01:59 م|12 يناير 2017

فلسطين اليوم

فوجئت "إذاعة القدس" في غزة، بموقفٍ غير متوقع على الإطلاق، عندما طَرَقَتْ امرأة مجهولة الهوية باب مقرها، وسلّمتهم ظرفاً يحوي أغلى ما تملك، الظرف ضمَ بدلة عسكرية لزوجها المتوفى، وطبقاً من التمر، ومبلغاً نقدياً متواضعاً.

ما قدمته تلك المرأة الصابرة، لا يُقَدَّر بمال هذه الأرض، فتخيل أن تلك البدلة، تحمل رائحة وعبق طيب زوجها، ويحمل كل خيط فيها ذكرى للمتوفى، لكنَّ المرأة آثرت إلا أن تتصدق بها؛ عسى أن يكتب الله تعالى، له بها حسنة.

القصة لم تنته عند عظمة الموقف، وما قدمته تلك المرأة، بل ضم الظرف رسالة مكتوبة بخطِ يدها، توضّح تفاصيل لجوئها إلى إذاعة القدس، ولمن ستعطي تلك الهدية العزيزة على قلبها؛ وفقاً لما جاء في نص الرسالة.

تُقْسِمُ المرأة في مطلع رسالتها بعد الصلاة والسلام على النبي المصطفى، أنها احتارت أين تتصدق بأعزِ ما تملك –لباس زوجها رحمه الله-، مستدركة بأنها وجدت ضالتها، في أن تضع تلك الصدقة تحت تصرف إذاعة القدس، التي كان يعشقها زوجها لدرجة الهيام.

وتقول في نص رسالتها: "زوجي المرحوم، كان من عُشاق إذاعة القدس، حتى أنه طلب في إحدى السنوات، من المذيع محمد قنيطة، أن لا يغيروا الشعار الصوتي الخاص بالإذاعة".

وتضيف في رسالتها: "أقسم بالله، كنتُ دائماً أقول له صباحك قنيطة من عشقهِ لهذه الإذاعة الصادقة بمعنى الكلمة، فخطر ببالي وفاءً له بعد موتهِ، أن أهبَ هذا اللباس البسيط المتواضع جداً لأحد المرابطين على الحدود، لعلَّ الله ينفعه به في هذا البرد القارس، وتكون لزوجي صدقة يسيرة له في مماتهِ.

وتتابع، مخاطبةً الإذاعة: أستحلفكم بالله الواحد الأحد، أن توصلوا هذه الصدقة بطريقتكم لأحد المرابطين، ورجائي الحار أن يدعو له دائماً بالرحمة والغفران، ويدعو لي بأن يُيَسِّر الله تعالى لي أن ألتقي بأمي، واختتمت رسالتها "أعزكم الله وأيّدكم وثبّتكم ونصركم".

العاملون في الإذاعة، عبّروا عن فخرهم الكبير، وفرحتهم الغامرة، لما جاء في رسالةِ تلك المرأة التي أثنت على الإذاعة، وأدائها العام، وحفاظها على الهوية الفلسطينية، واعتبروا أن تلك الرسالة التي خُطّت بيدٍ مجهولة، أصدق تقييم لأدائهم، وأنهم يسيرون على جادة الصواب، التي تُعبُر عن هموم شعبنا الفلسطيني، وقضيته المركزية.

وتميّزت "إذاعة القدس" منذ نشأتها في أواخر عام 2004، بتقديم رسائل هادفة بنّاءة، تحافظ على الهوية الإسلامية، وتعزز روح الانتماء لفلسطين، القضية المركزية للأمة، وساهمت في تماسك المجتمع عبر بث القيم، والدعوة إلى الأخلاق والفضيلة وبناء وتحصين الإنسان.

كما أن الإذاعة منفتحة عقلاً وقلباً لكل أبناء الوطن والعالم الإسلامي، تنتهج المهنية والوطنية في برامجها، التي أصبحت صديقة المهموم، والمجروح، والمكلوم، والطالب، والأسير، والمقاوم، والأم، والموظف، والباحث عن وطن.

كما وحصدت الإذاعة العديد من الجوائز على صعيد المسابقات الإذاعية المحلية والعربية والإسلامية، وتضم نخبة من الصحفيين والمذيعين المميزين على مستوى الوطن.

 



قصة

قصة

قصة

قصة

قصة

قصة

قصة

قصة

قصة

كلمات دلالية